طفلة تسأل: ماما بتتصنت على تليفوناتي دايمًا اتصرف إزاي؟.. الأزهر للفتوى يرد
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أكدت الدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن بناء الثقة بين الأمهات وبناتهن، خاصة في مرحلة المراهقة، لا يتحقق بالمراقبة أو التصنت، بل بالحوار الدافئ والمشاركة الصادقة، موضحة أن العلاقة الصحية بين الأم وابنتها يجب أن تُبنى على أساس الصداقة، لا على الخوف أو الشك.
بناء الثقة بين الأمهات وبناتها لا يتحقق بالمراقبة أو التصنتوقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، تعليقًا على رسالة من فتاة تُدعى "سمر" من الجيزة، تبلغ من العمر 16 عامًا، تشكو من أن والدتها تتصنت على مكالماتها وتدخل في حديثها مع أصدقائها خوفًا عليها: "الكلام هنا مش عارفة أوجهه لسمر ولا لمامتها، لأن المسئولية مشتركة بين الطرفين، لكن الأكيد إن سن 16 هو من أهم وأدق مراحل العمر، وهي نفسها المرحلة اللي بنسميها مرحلة المصاحبة، مش مرحلة الأوامر".
وأضافت أن الأم التي تشعر بالقلق على ابنتها عليها أن تبدأ هي أولًا ببناء جسر من القرب والونس، قائلة: "بدل ما تتصنتي على بنتك، احكي لها عن نفسك.. احكي لها عن مواقف حصلتلك وانتي في سنها، عن أصحابك، عن لبسك زمان، عن نجاحاتك وأخطائك، لما تحكي، هي كمان هتحكي.. البنت لما تحس بالأمان في الكلام، هتفتح قلبها وتتكلم بصدق".
وأكدت أن المراهقة لا تحتمل أسلوب المراقبة أو المنع القاسي، بل تحتاج إلى احتواء ذكي يجعل الابنة تشعر أن والدتها قريبة منها وصديقتها قبل أن تكون رقيبة عليها. وقالت: "لو الأم عايزة تغير سلوك أو ذوق بنتها، زي مثلًا اختيارات اللبس، فبدل ما تقول لها (ده وحش وبطليه)، تسألها رأيها: اللون ده حلو؟ الطقم ده شكله إيه؟ كده البنت هتحس إنها مشاركة، مش متهمة".
ووجهت د. رسلان حديثها إلى الفتاة قائلة: "احنا جايين لك من المستقبل، مفيش صاحبة في الدنيا هتحبك وتخاف عليك زي والدتك، الأم هي المراية الصافية اللي بتشوفي فيها نفسك بصدق، وهي أكتر حد هيقولك الحقيقة من غير تجميل أو مجاملة، حتى لو شدّت عليك أحيانًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر العالمي للفتوى الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المراهقة مرحلة المراهقة التصنت
إقرأ أيضاً:
عضو الأزهر العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الآباء والأبناء يخلق فجوة نفسية
أكدت الدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الحوار داخل الأسرة يمثل حجر الأساس في بناء علاقة سليمة بين الآباء والأبناء، محذّرة من أن غيابه أو التعامل معه بأسلوب استعلائي يؤدي إلى فجوة نفسية، وربما حالة من النفور أو سوء الفهم بين الطرفين، حتى وإن لم تظهر آثار ذلك فورًا.
بناء ثقافة الحوار يبدأ مبكرًاوأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن بعض تصرفات الأبناء قد تكون مستفزة بالفعل، مما يدفع بعض الآباء والأمهات للخروج عن شعورهم، وهو ما يُقال عنه عادة "غصب عنهم"، إلا أن ردود الأفعال القاسية أو تجاهل الحوار يمكن أن تترك آثارًا سلبية على المدى البعيد.
وشددت على أن بناء ثقافة الحوار يبدأ مبكرًا، ويحتاج إلى تدريب وتعويد مستمر، مؤكدة أن المرونة من جانب الأهل، والابتعاد عن فكرة "المصادرة" على الآراء، أصبحت ضرورة، خاصة في ظل الانفتاح المعلوماتي الكبير الذي نعيشه.
وأوضحت أن "فكرة أن الأب أو الأم هم وحدهم مصدر المعلومة لم تعد واقعية، لأن الأبناء أصبحوا يتلقون معلوماتهم من مصادر متعددة كوسائل التواصل الاجتماعي، المدرسة، الأصدقاء، وحتى الشارع"، مضيفة: "ما عادش في وسيلة تخلينا نحتوي ولادنا غير الحوار.. نسمعهم، نعرف بيفكروا في إيه، نأمن الطريق اللي ماشيين فيه، ونساعدهم يفهموا اللي جوانا كمان".
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أن "الحوار مش ترف، ولا ضعف من الأهل، بل هو وسيلة لفهم الأبناء والتقرب منهم، لو قفلنا باب الحوار وفرضنا طريقة واحدة في التفكير، كل طرف هيمشي في طريق، وساعتها محدش هيوصل للتاني".