أكدت الدكتورة كريمة القويري، عضو تنسيقية العمل الوطني، بأن الرسالة التي وجهتها التنسيقية إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وما تبعها من بيان حول ملف الفساد المالي واختفاء المبالغ الضخمة من مصرف ليبيا المركزي، تمثل صرخة وطنية صادقة لإنقاذ ما تبقّى من مؤسسات الدولة، وتحذيراً واضحاً من استمرار الانقسام والتهاون في مواجهة العبث السياسي والمالي الذي أوصل البلاد إلى حافة الانهيار.

وأضافت د. القويري في تصريح لـ”عين ليبيا”، أن الوضع في ليبيا لم يعد يحتمل التسويف أو التذرع بالخلافات الشكلية بين الأجسام المتصدرة للمشهد، مؤكدة أن هذه الأجسام استنفدت كل شرعية سياسية أو أخلاقية، وأن استمرارها بات يشكل خطراً على وحدة البلاد واستقرارها ومستقبل أجيالها.

وشددت على أن تنسيقية العمل الوطني تطالب البعثة الأممية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتشكيل لجنة حوار وطني شاملة ومستقلة، تتولى الإشراف على مرحلة انتقالية جديدة ينبثق عنها مجلس تشريعي موحد وحكومة وطنية موحدة، تعمل وفق جدول زمني محدد على استعادة الدولة، وتوحيد المؤسسات، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات العامة.

كما أكدت د. القويري أن أي مسار وطني جديد يجب أن يقوم على مبدأ المشاركة الواسعة والعادلة، بحيث تُمكَّن المرأة والشباب وذوو الاحتياجات الخاصة والمكونات الثقافية والنخب السياسية والمجتمعية من المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل البلاد، بعيداً عن الإقصاء أو التهميش أو احتكار القرار من قبل قلة متنفذة.

وشددت على ضرورة عدم تمكين أي من الأجسام الحالية أو من يدور في فلكها، مدنيين كانوا أم عسكريين، من إعادة إنتاج أنفسهم في أي مرحلة قادمة، مؤكدة أن إنقاذ ليبيا يتطلب قيادة جديدة نظيفة اليد، وطنية الانتماء، لا ترتبط بمصالح ضيقة ولا بخارجٍ متنفذ.

واختتمت د. القويري تصريحها بالتأكيد على أن تنسيقية العمل الوطني ستواصل العمل، بالتعاون مع القوى الوطنية والمجتمع المدني، من أجل توحيد الصف الليبي، وحماية المال العام، واستعادة الدولة من أيدي الفاسدين والمتحكمين في المشهد السياسي والعسكري، داعية البعثة الأممية والمجتمع الدولي إلى الاستماع إلى صوت الشعب الليبي، لا إلى صدى مصالح الفاسدين، وأردفت: “إنقاد ليبيا مسؤولية الجميع، وموعد التغيير قد حان”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البعثة الأممية القويري تنسيقية العمل الوطني مصرف ليبيا المركزي

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: «المتحف الوطني» يمثل ذاكرة الوطن الكامل عبر العصور

افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عب الحميد الدبيبة اليوم المتحف الوطني الليبي في ميدان الشهداء، الذي يضم مجموعة من الحضارات التي ساهمت في تشكيل هوية ليبيا، ويكتب صفحة جديدة تعكس قوة الذاكرة الليبية وعمقها.

وأكد رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة خلال حفل الافتتاح أن المتحف يمثل أكثر من مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، مشددًا على أنه ذاكرة الوطن الكامل التي تحفظ تاريخ ليبيا وحضاراتها المتعاقبة، وتعكس هوية الشعب الليبي عبر العصور.

وشهد ميدان الشهداء حضورًا واسعًا من الوفود العربية والأجنبية، حيث جرى استقبالهم وفق ترتيبات تعكس تاريخ ليبيا وحضاراتها العريقة، في أجواء احتفالية وموسيقية تُبرز العمق الثقافي والحضاري للبلاد.

والمتحف الوطني الليبي يعد من أبرز الصروح الثقافية في ليبيا، حيث يضم آلاف القطع الأثرية التي تغطي مختلف العصور، بدءًا من العصور القديمة مرورًا بالحضارة الرومانية والفينيقية وصولًا إلى الحقبة الإسلامية، ويهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية ونشر الثقافة بين المواطنين والزوار الدوليين.

ويأتي الافتتاح في مرحلة تسعى فيها ليبيا لإعادة تأكيد مكانتها الثقافية بعد سنوات من التحديات السياسية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • بعد صمت 14 عاما إعادة المتحف الوطني والدبيبة يعلن: ليبيا لن تنكسر
  • سفير مصر باليونان: الحفاظ على الآثار والتراث مسؤولية وطنية ودولية مشتركة
  • الدبيبة: «المتحف الوطني» يمثل ذاكرة الوطن الكامل عبر العصور
  • 1500 جنيه منحة من الحكومة لهذه الفئة.. التفاصيل وموعد الصرف
  • الوزير: إنقاذ وحدة حلوان وتشغيل خام الواحات.. وانطلاقة لصناعة المركبات بمصر
  • دعم الصحة مسئولية الجميع
  • رئيس الوزراء يناقش مشروع التتبع الدوائي الوطني: يستهدف بناء منظومة وطنية
  • الحكومة اللبنانية تطلق عملية «إعادة ضبط وطنية»!
  • النائب محمد رزق: مصر تعيد بناء نفسها برؤية جديدة.. ودور رجال الأعمال يتجاوز المكسب إلى صناعة مستقبل الوطن
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. برلمانية: حماية الكرامة مسؤولية وطنية