الأمم المتحدة: 70 مليار دولار لإعمار غزة والحطام يفوق 17 حربا سابقة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
فيما تواصل ردود الأفعال الدولية الإشادة بتوقيع اتفاقية السلام الأخيرة، كشفت تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن حجم الكارثة الإنسانية والدمار الهائل في قطاع غزة، مقدّرة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار أمريكي.
وأشار برنامج “اليوم” المذاع عبر فضائية “dmc”، إلى أن الحرب خلفت نحو 50 مليون طن من الحطام والركام، وهو رقم ضخم يعادل 17 ضعف إجمالي مخلفات جميع الحروب التي شهدها القطاع منذ عام 2008، ما يمثل تحدياً هائلاً أمام جهود الإغاثة والتعمير.
وأضافت التقديرات الأممية أن نحو 425 ألف وحدة سكنية تعرضت للضرر أو التدمير الكامل، مؤكدة أن عملية إعادة الإعمار ستحتاج وقتاً طويلاً.
وفي تعليق على الأرقام الضخمة، أوضح المهندس كريم الكسار، المنسق العام للجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة، أن إجمالي الـ 70 مليار دولار يمثل خسائر مباشرة أولية لـ 15 قطاعاً حيوياً.
وكشف أن قطاع الإسكان وحده يستحوذ على حوالي 28 مليار دولار من الخسائر، إضافة إلى 5 مليارات دولار لقطاع الصحة. وشدد الكسار على أن التزام الدولة المصرية بإعادة الإعمار دون تهجير يرتكز على "كفاءة المهندسين المصريين" وخبرتهم في بناء وتنمية "جمهورية جديدة".
وفي سياق متصل، وصفت رئيسة وزراء إيطاليا الاتفاقية الأخيرة بأنها "يوم تاريخي وإنجاز استثنائي"، معتبرة إياها ثمرة "جهود دبلوماسية دولية حثيثة"، وداعية إلى ترسيخ وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل للاتفاق لبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإنمائي 70 مليار دولار أمريكي غزة قطاع غزة المهندس كريم الكسار ملیار دولار فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” وداعموها
الثورة نت /..
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز،اليوم الجمعة، إن تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.
جاء ذلك في فعالية نظمها مركز أبحاث “أو دي آي غلوبال” بلندن.
ولفتت ألبانيز، إلى أنه لا يمكن فهم ما يجري في فلسطين إلا بالنظر إلى الماضي الاستعماري للمنطقة،حسب وكالة الأناضول.
وذكرت أن “السبب الذي جعل كثيرين منا يستيقظون بعد 7 أكتوبر (2023) ليس إصرار العديد من أصحاب السلطة على مواصلة هذا الوهم، بل ما يجب أن نتحدث عنه حقا هو بشاعة ما حدث خلال العامين الماضيين”.
وأوضحت المقررة الأممية أن “هذا الوضع هو انعكاس للهيمنة الثقافية”.
وأشارت إلى أن الكثير من ممارسات “إسرائيل” تُعد امتدادًا للإرث الاستعماري البريطاني في فلسطين.
وبيّنت أن نظامي الاعتقال الإداري والتعذيب؛ انعكاس لأساليب استخدمتها بريطانيا سابقًا ضد الفلسطينيين.
وتطرقت ألبانيز، إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، قائلة إنها أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية.
وأضافت: “وفقًا للنظام القانوني الأمريكي نُعامل كأننا مجرمون. ويُحظر علينا السفر إلى الولايات المتحدة، ولا نستطيع حتى فتح حساب مصرفي”.
وتابعت ألبانيز: “هذا لا يقتصر على الولايات المتحدة فقط، بل يسري أينما كنا في العالم”.
وشددت على ضرورة أن تسدد “إسرائيل “وداعموها تكلفة إعادة إعمار غزة.
وقالت ألبانيز: “يجب أن تدفع إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة. وكذلك الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، فهي من أهم موردي السلاح لإسرائيل، وبالتالي يجب أن تتحمل المسؤولية”.
كما لفتت إلى أن دعم بريطانيا ل”إسرائيل” عبر قواعدها العسكرية في إدارة جنوب قبرص الرومية يستوجب التحقيق.
وأردفت: “يجب إجراء تحقيق شامل حول تورط بريطانيا في هذه الإبادة الجماعية”.
ألبانيز، أشارت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في فلسطين، داعية المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المساءلة دون تأخير.