غزة - صفا

أبرزت دراسة حديثة أصدرها المركز الفلسطيني للدراسات السياسية تحت عنوان "إدارة الأمن في بيئة ما بعد الحرب: نموذج قطاع غزة"، كيف تمكنت الأجهزة الأمنية في غزة من الحفاظ على السيطرة على الوضع الأمني أثناء الحرب وبعدها، رغم استهداف الاحتلال المباشر للمقار الأمنية واستشهاد مئات العناصر، وانهيار البنية التحتية، وتفشي العصابات المدعومة خارجيًا.

وأظهرت الدراسة، أن تجربة غزة الأمنية بعد الحرب تتسم بإعادة الانتشار الأمني والتواجد الميداني المكثف في المناطق المتضررة، مع إنشاء نقاط أمنية متنقلة لحماية المواطنين والمرافق الحيوية، وتفكيك البؤر العصابية والإجرامية باستخدام مزيج من العمليات الميدانية الدقيقة والمراقبة الاستخباراتية والحوار المجتمعي، بما ساهم في احتواء الفوضى وضمان استقرار الأحياء.

وأضافت أنها تتسم بالمشاركة المجتمعية والرقابة الشعبية عبر لجان حماية الأحياء وحملات مثل "الأمن المجتمعي" و"الجار الحارس"، لتعزيز دور المواطنين في الحفاظ على النظام الاجتماعي والأمني، والربط بين الأمن الاقتصادي والاجتماعي، من خلال وحدة متخصصة لمراقبة الأسواق ومنع الاحتكار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمستحقين، بالإضافة لتطوير القدرات التقنية والمهنية للكوادر الأمنية، بما يشمل الأمن السيبراني وإدارة الأزمات ومكافحة العصابات والفوضى.

كما أبرزت الورقة أن التحديات الأمنية الحالية ما تزال كبيرة، وتشمل استمرار الحصار الإسرائيلي، دعم بعض العصابات المسلحة من الخارج، انتشار السلاح العشوائي، فضلاً عن الضغوط الاقتصادية على البنية الأمنية. 

ومع ذلك، تشير مؤشرات الأداء إلى قدرة غزة على التكيف ومرونة الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه التحديات، ما يعكس نجاح نموذج "الأمن المقاوم" وتحويله تدريجيًا نحو نموذج "الأمن الوطني المحلي" القائم على المهنية، الانضباط، والمشاركة المجتمعية.

وتخلص الدراسة إلى أن تجربة قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار تمثل نموذجًا عمليًا لفهم كيفية إعادة بناء الأمن والاستقرار في بيئات محاصرة ومعرضة للصراعات الطويلة، وتقدم دروسًا مهمة حول دمج الأمن العسكري مع الرقابة الشعبية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بما يضمن استدامة الأمن وحماية المدنيين في بيئة ما بعد الحرب.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: غزة الاجهزة الامنية

إقرأ أيضاً:

ضبط المتهمين بالتعدي على الصحفي عبده مغربي وتحطيم زجاج سيارته بقنا والسلاح المستخدم

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا تفاصيل واقعة الاعتداء على أحد الصحفيين أثناء قيادته سيارته بدائرة مركز قوص، وذلك عقب تداول منشورات مدعومة بصور ومقطع فيديو عبر إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر تعدي مجموعة من الأشخاص على المجني عليه وتحطيم زجاج سيارته.

وبالفحص، تبين أنه بتاريخ 7 الجاري تلقى مركز شرطة قوص بلاغًا من عبده مغربي، صحفي مقيم بالقاهرة، أفاد فيه بأنه أثناء قيادته سيارته بدائرة المركز قام عدد من الأشخاص – أحدهم ملثم – باستيقافه والتعدي عليه بالضرب، فيما أقدم أحدهم على كسر الزجاج الأمامي للسيارة باستخدام دبشك بندقية آلية، وذلك خلال تحدثه هاتفيًا مع أحد أصدقائه، مشيرًا إلى أنه سمع الجناة يرددون اسم أحد المرشحين في الانتخابات البرلمانية، قبل أن يكتشف فقد هاتفه المحمول.

وخلال التحريات السريعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط مرتكبي الواقعة، وتبين أنهم عاملان وسائق يقيمون بدائرة المركز. وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الجريمة على النحو الوارد، وتم بإرشادهم ضبط السلاح الناري المستخدم والهاتف الخاص بالمجني عليه.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإخطار الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • بلا إصابات .. السيطرة علي حريق داخل محل أنتريهات بشبرا الخيمة 
  • ضبط نادي صحي لممارسة مخالفات الآداب العامة.. وحبس المتهم فورا
  • زخم متنامٍ: هل تتمكن المبادرات الأمنية من معالجة قضايا الأمن الجماعي الأوروبي؟
  • السيطرة على حريق فى مخلفات خلف نادى الخانكة بالقليوبية
  • الأجهزة الأمنية تلاحق مرتكب واقعة سرقة واعتداء مسلح ظهرت في فيديو بالخصوص
  • السيطرة على حريق محدود خلف نادي الخانكة بالقليوبية دون خسائر بشرية
  • تقدم تدريجي.. روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك شرق أوكرانيا
  • عاجل | مدير الأمن العام يلتقي السفيرة الهولندية، ويبحثان تعزيز التعاون الأمني المشترك
  • ضبط المتهمين بالتعدي على الصحفي عبده مغربي وتحطيم زجاج سيارته بقنا والسلاح المستخدم
  • الجنوب قبل مرحلة اليونيفيل وبعدها؟