بوابة الوفد:
2025-12-14@10:24:42 GMT

القاهرة تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT

تكتب مصر اليوم فصلا جديدا من تاريخها السياسى، عبورا ثانيا لا تصحبه الدبابات ولا هدير الطائرات، بل تقوده الدبلوماسية والعقل والرؤية، ففى الوقت الذى تتقاطع فيه الأزمات الإقليمية وتختلط فيه المصالح، اختارت القاهرة أن تكون صوت الاتزان والعقل وأن تحوّل شرم الشيخ من مدينة السلام إلى منصة لإعادة تعريف السياسة فى الشرق الأوسط.

منذ اندلاع الحرب على غزة التزمت مصر بموقف واضح وثابت، لا لتصفية القضية الفلسطينية لا للتهجير القسرى، نعم لحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد نحو سلام دائم، ورغم الضغوط المكثفة وحملات التشويه، تمسكت القاهرة بخطها الدبلوماسى المتوازن انطلاقا من قناعة راسخة بأن العدل هو أساس الأمن، وأن استقرار المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطينى.

جاءت قمة شرم الشيخ لتؤكد أن مصر ما زالت الرقم الصعب فى معادلة الشرق الأوسط، فقد نجحت القيادة المصرية فى جمع قادة العالم حول طاولة واحدة، من الولايات المتحدة وأوروبا إلى العالم العربى، إدراكا بأن أى تسوية عادلة لا يمكن أن تتم دون الحضور المصرى كان المشهد واضحًا: القاهرة عادت إلى مركز القرار الإقليمى والدولى بعد سنوات حاول فيها البعض تجاوزها أو تهميش دورها.

كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال القمة كانت رسالة مباشرة للعالم حدد فيها بوضوح الثوابت الوطنية والمبادئ الحاكمة للسياسة المصرية، لا أمن لمصر إن كُسر الجار الفلسطينى ولا استقرار دون دولة فلسطينية مستقلة، ولا قبول بأى ترتيبات تمس الأمن القومى أو تحاول نقل الأزمة إلى الأراضى المصرية، كانت الكلمات حاسمة فى مضمونها، تعكس موقف دولة تعرف قدرها وتحمى مصالحها دون انفعال أو تردد.

فى القاعة التى شهدت مفاوضات السلام قبل عقود أعادت مصر تعريف الدبلوماسية من جديد، دبلوماسية لا تعتمد على الشعارات ولا تلهث وراء الأضواء، بل ترتكز على المبادئ والواقعية السياسية معا، فبينما انشغل البعض بالمزايدات ركزت القاهرة على الهدف الأساسى، وقف الحرب فورا وفتح الطريق لإعادة الإعمار ثم إطلاق عملية سياسية تضمن العدالة والاستقرار الدائم. 

قمة شرم الشيخ لم تكن مجرد لقاء دبلوماسى، بل محطة فارقة أكدت أن مصر استعادت ثقتها بنفسها وبقدرتها على التأثير فبعد سنوات من مواجهة تحديات اقتصادية وأمنية صعبة عادت الدولة المصرية لتقول للعالم إن استقرارها الداخلى هو مصدر قوتها الخارجية وأن تمسكها بالثوابت هو سر احترامها فى الإقليم.

 

حفظ الله مصر حفظ الله الجيش.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمل رمزى مصر الدبابات الطائرات اندلاع الحرب غزة

إقرأ أيضاً:

تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"تكييف" الإماراتية ضمن خطة هيكلة شاملة

دبي- الرؤية

أعلنت "تكييف" عن تعيين تونا غولينك في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، مسجلة بذلك أول تغيير في قيادة الشركة الرائدة في توفير حلول التبريد منذ أكثر من 3 عقود.

ويأتي غولينك خلفًا لطارق الغصين الذي قاد أعمال الشركة العائلية منذ العام 1994، ونجح في تحويلها من شركة موزعة لعلامة تجارية واحدة، إلى أكبر مجموعة مستقلة لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في الشرق الأوسط.

وبهذه المناسبة، أكد طارق الغصين- الذي سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة- أن غولينك يمتلك الرؤية الاستراتيجية والقيادة العالمية، إلى جانب القدرة على تنفيذ تحوّلات كبيرة في الأعمال، وهو ما سيعزز نجاح تكييف في المستقبل. وقال: "لدينا خطط طموحة للتوسع والنمو، لذا إن خبرة غولينك العريقة وفهمه العميق للمشهد التنافسي والاقتصادي والجيوسياسي سيمنحنا قيمة مضافة ورؤية ثاقبة وفرصًا واعدة للتوسع في المستقبل، وهو الشخص الأمثل لقيادة الشركة في المرحلة المقبلة".

ويتمتع تونا غولينك بخبرةٍ تزيد عن 20 عامًا في هذا المجال؛ حيث شغل العديد من المناصب العليا، وقام ببناء وتوسيع العمليات الرئيسية في تركيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتبرز رؤيته القيادية واستراتيجيته التنفيذية في هذه الأسواق العالمية؛ حيث قاد تحوّلاتٍ كبيرة في الأعمال وأجرى عمليات استحواذ نموذجية، مما ساهم في تحقيق نمو كبير. وبفضل تركيزه على الأفراد، وقدرته على بناء فرق عمل متعددة الثقافات وعالية الأداء أصبح معيارًا للتميز في الصناعة.

وغولينيك حاصل على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذي من معهد إنسياد.

من جهته، قال تونا غولنيك الرئيس التنفيذي لتكييف: "تقوم أعمال تكييف على الالتزام الراسخ بالابتكار والتميز، وقليلة هي الشركات في المنطقة التي تمتلك إرثًا مؤثرًا مثل إرث "تكييف". الفرصة أمامنا استثنائية، وأنا متحمس لإمكانيات النمو في هذه المنطقة وخارجها. كما يشرفني أن أعمل جنبًا إلى جنب مع رئيس مجلس الإدارة، وفريق "تكييف"، لتسريع عجلة النمو وإعادة تشكيل مستقبل يعزز قدرتنا على الابتكار والتميز التشغيلي".

وأعرب الغصين، رئيس مجلس إدارة تكييف، عن فخر المجموعة واعتزازها برسم مسار قطاع التبريد في الشرق الأوسط وبناء إرث قائم على قوة التكنولوجيا التحويلية والابتكار. وأضاف: "إن تسليم القيادة إلى الجيل القادم من المديرين التنفيذيين كان رؤية طويلة الأمد بالنسبة لي، وقد أصبح ذلك ممكنًا أخيرًا بفضل الخبرة الاستثنائية التي يجلبها غولينك كرئيس تنفيذي لتكييف. إنه أحد أبرز وألمع القادة في القطاع، ويتمتع برؤية استراتيجية وتميز تشغيلي يمكنه من رفع مستوى الأعمال إلى آفاق جديدة، ونحن متحمسون جدًا لانضمامه إلى الفريق".

ومنذ نشأتها في عام 1972، عكفت "تكييف" على إعادة تشكيل قطاع تكييف الهواء في الشرق الأوسط وركزت جهودها على إيجاد الحلول التكنولوجية الأمثل للتصدي للظروف المناخية القاسية في المنطقة. وبالتعاون مع أبرز شركات التكييف في العالم، بما في ذلك شركتي فوجيتسو جنرال وميديا، تُقدم تكييف أحدث التقنيات والخدمات المستدامة لتكييف الهواء في المنازل والشركات.

وبدأت "تكييف" أعمالها كمورد لأجهزة التكييف في أبوظبي، لكنها تطورت لتصبح شركة رائدة في مجال التبريد؛ حيث أعادت تعريف مفهوم الراحة في المنازل والشركات والمجتمعات في كل من الإمارات والعراق والسودان والمغرب. تتخذ الشركة من الإمارات مقرًا لها، وتعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال شبكة من المكاتب وصالات العرض والمستودعات ومرافق التخزين؛ حيث يديرها فريق عمل يضم 765 موظفًا من أصحاب الكفاءات.

وتأتي الاستدامة في جوهر أعمال وحلول تكييف الهواء التي تقدمها الشركة، وتلتزم بمفهوم "التبريد الواعي" لتحقيق وعودها تجاه العملاء والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • «كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
  • بيع أغلى «بنتهاوس» في الشرق الأوسط بقيمة 550 مليون درهم
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • ميدو: صلاح أسطورة الشرق الأوسط.. وحان وقت مغادرته ليفربول
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟!
  • تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"تكييف" الإماراتية ضمن خطة هيكلة شاملة