الدفتيريا.. مرض خطير هذه أعراضه وطرق الوقاية منه
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
تعَدُّ الدفتيريا، أو الخُنّاق، من الأمراض البكتيرية الحادة التي تصيب أساسًا الأنف والحلق. وقد تمتد إلى الجلد أو الأغشية المخاطية الأخرى، وتشكل خطرًا كبيرًا بسبب السمّ القوي الذي تفرزه البكتيريا المسببة لها.
- المسبب
ينتج المرض عن بكتيريا تعرف علميًا باسم Corynebacterium diphtheriae. ورغم أن هذه البكتيريا قد تكون غير ممرضة في حالتها الطبيعية، إلا أنها تتحول إلى خطيرة عندما تصاب بفيروس خاص (بكتريوفاج) يحمل جين السم، فتبدأ بإنتاج ذيفان يحْدِث الأعراض والمضاعفات الخطيرة.
– آلية المرض
تدخل البكتيريا إلى الجسم عبر الأنف أو الفم، وتلتصق بالأغشية المخاطية للحلق أو اللوزتين. إذ تتكاثر وتفرز السمّ الدفتيري الذي يؤدي إلى موت الخلايا في موضع العدوى وتشكيل غشاء رمادي سميك قد يسبب اختناقًا.
ينتقل السمّ إلى مجرى الدم ويؤثر في القلب مسبّبًا التهاب عضلة القلب، وفي الأعصاب مؤديًا إلى شلل موضعي، كما يمكن أن يصيب الكلى مسببًا فشلاً كلويًا.
– طرق العدوى وفترة الحضانة
تنتقل العدوى عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة بإفرازات المصاب، كما يمكن أن تنتقل عبر التقرحات الجلدية في حالة الدفتيريا الجلدية.
تتراوح فترة الحضانة عادة بين 2 إلى 5 أيام، وقد تمتد حتى 10 أيام.
– الأعراض
يبدأ الشكل التنفسي للمرض تدريجيًا بأعراض تشبه نزلة البرد، تليها التهاب حلق شديد وصعوبة في البلع وظهور غشاء رمادي سميك على اللوزتين أو الحنجرة، مع تورم في الرقبة ورائحة فم كريهة وصوت أجش. وفي الحالات المتقدمة، قد يؤدي انسداد مجرى الهواء إلى ضيق التنفس أو الزرقة.
أما الشكل الجلدي، فيظهر على شكل تقرحات مزمنة مغطاة بطبقة رمادية، خاصة في البيئات الحارة أو ذات النظافة المتدنية.
– التشخيص
يعتمد على الفحص السريري وملاحظة الغشاء المميز، إضافة إلى زراعة عينات من الحلق أو الأنف لتحديد البكتيريا، وإجراء اختبارات السمّ الدفتيري وتحاليل الدم لمتابعة المضاعفات المحتملة.
– العلاج
يتطلب علاج الدفتيريا تدخلاً عاجلاً يشمل:
– المضاعفات
قد تؤدي الدفتيريا إلى انسداد مجرى الهواء، التهاب عضلة القلب، التهاب الأعصاب المحيطية، شلل عضلي، فشل كلوي، وفي بعض الحالات إلى الوفاة بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% لدى غير المعالجين.
– الوقاية
اللقاح هو الوسيلة الأهم للوقاية، ويدرج ضمن لقاح DTP أو DT (دفتيريا–كزاز–سعال ديكي)، ويُعطى على عدة جرعات في الطفولة مع جرعات منشطة كل عشر سنوات.
كما يُنصح بعزل المصابين ومراقبة المخالطين ومنحهم مضادات حيوية وقائية، إلى جانب تحسين شروط النظافة والتهوية.
تبقى الدفتيريا مثالًا على الأمراض الخطيرة التي تمكن الإنسان من السيطرة عليها بفضل اللقاح والوعي الصحي، والوقاية تظلّ خيرًا من العلاج.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن التهاب الحنجرة؟
قالت الجمعية المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة بألمانيا إن التهاب الحنجرة هو التهاب في الغشاء المخاطي للحنجرة، مشيرة إلى أنه يسبب إزعاجا كبيرا؛ حيث إنه يعيق التواصل مع الآخرين، فضلا عن الشعور بالانزعاج في منطقة الحلق.
الأسبابوأوضحت الجمعية أن التهاب الحنجرة يرجع إلى أحد الأسباب التالية:
الفيروسات، مثل فيروسات الأنف والإنفلونزا ونظيرة الإنفلونزا، من أكثر الأسباب شيوعا. أما البكتيريا فهي أقل شيوعا، وعادة ما تحدث بعد عدوى فيروسية سابقة. المهيجات مثل دخان التبغ والغبار والهواء الجاف والأبخرة الكيميائية. إجهاد الصوت الناتج عن التحدث بصوت عال أو الصراخ أو الغناء. في مرض الارتجاع، يهيج ارتفاع حمض المعدة الأغشية المخاطية. ضعف المناعة الأعراضويمكن الاستدلال على الإصابة بالتهاب الحنجرة من خلال ملاحظة الأعراض التالية:
بحة الصوت التهاب الحلق، وخاصة عند التحدث جفاف أو إحساس بوجود جسم غريب في الحلق سعال مزعج، مصحوب أحيانا بإفراز المخاط لهاث صوت عميق أو مكتوم في الحالات الشديدة: فقدان الصوت تماماوعادة ما تبدأ الأعراض فجأة وتتحسن في غضون بضعة أيام مع الراحة. أما إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فيجب حينئذ استشارة الطبيب.
سبل العلاجويهدف علاج التهاب الحنجرة بشكل أساسي إلى تهدئة الأغشية المخاطية وحماية الصوت. ويمكن مواجهة التهاب الحنجرة من خلال التدابير التالية:
أرح صوتك وتحدث بأقل قدر ممكن، علما بأن حتى الهمس يسبب ضغطا على الحبال الصوتية اشرب الكثير من السوائل، ويفضل الماء الدافئ أو شاي الأعشاب مثل المريمية أو البابونج في حالة العدوى البكتيرية، قد تكون المضادات الحيوية ضرورية، ولكن فقط بوصفة طبية يمكن لمسكنات الألم والأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول تخفيف الأعراض رطب الهواء بقطعة قماش مبللة في الغرف المدفأة وقم بتهوية الغرفة وتجنب التدفئة ترطب أقراص الاستحلاب اللطيفة الأغشية المخاطية وتخفف التهيج الإقلاع عن التدخين لفائف الرقبة أو العلاجات الحرارية تعزز الدورة الدموية وتساعد على الاسترخاء استنشاق البابونج أو الماء المالح يرطب ويهدئ الحنجرة عسل النحل يهدئ التهيج؛ وهو مضاد للبكتيريا، إلا أنه غير مناسب للأطفال الذين يقل عمرهم عن سنة واحدة. إعلان