الأونروا: ارتفاع الأسعار بغزة بسبب تدمير إسرائيل الأرض الزراعية
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الجمعة، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بقطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة جراء تدمير إسرائيل الأراضي الزراعية وسيطرتها عليها.
وقالت "الأونروا" بتدوينة عبر منصة شركة "إكس"، إن جميع الأراضي الزراعية في قطاع غزة أصبحت "مدمرة أو يتعذر الوصول إليها"، مما ترك العائلات بلا دخل ورفع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأضافت أن "العائلات الفلسطينية التي كانت تعيش من نتاج أرضها بقطاع غزة لم يعد لديها أي مصدر دخل، وبالتالي لا تستطيع تحمل تكلفة المواد الغذائية حتى بعد عودتها إلى الأسواق".
وحذرت الوكالة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بغزة، قائلة إن "كيلو الطماطم الذي كان سعره سابقا 60 سنتا أصبح الآن 15 دولارا إن وُجد أصلا".
وأكدت على "ضرورة تدفق غير مقيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى أن يتم إعادة بناء القطاع الزراعي".
من جهته ذكر مراسل الجزيرة في تقرير له أن سعر كيلو السكر تراجع بصورة حادة خلال الأيام الأخيرة، من 500 شيكل إلى 5 شواكل، كما انخفض سعر كيس الطحين من 600 شيكل إلى 45 شيكلا، وتراجع سعر كيلو الأرز من 100 شيكل إلى 17 شيكلا، والعدس من 80 شيكلا إلى 9 شواكل، في حين هبط سعر الشامبو إلى 8 شواكل بعد أن وصل إلى 70 شيكلا. (الدولار يعادل 3.3 شواكل).
وقال المراسل "بعد سنتين من حرب إسرائيل على قطاع غزة تشهد أسواق القطاع تحولا اقتصاديا ملموسا مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، تجلّى في انخفاض الأسعار التي كانت قد ارتفعت بنسب فاق بعضها 8 آلاف بالمئة.
وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، تجاوزت خسائر القطاع الزراعي في غزة 2.8 مليار دولار بسبب تعطّل أنشطة الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، مما انعكس سلبا على الدورة الاقتصادية.
إعلانودمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 94 % من الأراضي الزراعية في القطاع من أصل 178 ألف دونم، لتتراجع بذلك القدرة الإنتاجية من 405 آلاف طن سنويا إلى نحو 28 ألف طن، حسب المصدر ذاته.
وأوضح المكتب أن عامين من الإبادة أديا إلى تقلص مساحة الأراضي المزروعة بالخضراوات من أكثر من 93 ألف دونم إلى 4 آلاف فقط.
كما دمر الجيش الإسرائيلي على مدى عامي الإبادة ألفا و233 بئرا زراعية وأخرجها من الخدمة، وما يزيد على 85% من الدفيئات الزراعية، حسب المصدر ذاته.
من جهته قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، إن لديه الغذاء والفرق والشبكات التي تُمكّنه من إطعام جميع الفلسطينيين بقطاع غزة لمدة 3 أشهر شريطة صمود وقف إطلاق النار.
وفي تدوينة عبر منصة شركة إكس أكد البرنامج استعداده لزيادة المساعدات الغذائية إلى غزة، عقب وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد عامين من إبادة ارتكبتها إسرائيل بدعم أميركي.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 67 ألفا و967 قتيلا فلسطينيا و170 ألفا و179 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتجويعا أزهق أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المواد الغذائیة
إقرأ أيضاً:
كارثة غذائية غير مسبوقة في غزة بسبب تدمير الاحتلال للأراضي الزراعية
معاناة إنسانية تتفاقم في القطاع المحاصر، حيث حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية داخل قطاع غزة، نتيجة التدمير الواسع الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الزراعية، ما أدى إلى أزمة إنسانية متصاعدة تهدد حياة الملايين.
وأشار تقرير بثته قناة القاهرة الإخبارية إلى أن القطاع الذي كان يعرف يومًا بـ"أرض القمح والزيتون"، أصبح اليوم يواجه واقعا قاسيا من الدمار والجوع، بعد عامين من الحرب التي دمرت مقومات الحياة وحرمت آلاف العائلات من مصدر رزقها الوحيد.
وأوضح التقرير أن أسعار المواد الغذائية قفزت إلى مستويات قياسية، في ظل جفاف الأراضي وندرة الموارد الأساسية.
تدمير ممنهج للأراضي الزراعية والبنية التحتيةودمر الاحتلال الإسرائيلي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وسيطر على معظمها، ما أفقد آلاف الأسر مصادر دخلها.
وكشفت وكالة الأونروا أن سعر كيلو الطماطم ارتفع من 60 سنتًا إلى نحو 15 دولارًا في حال توافرها بالأسواق، وهو ما يعكس حجم الكارثة التي يواجهها سكان القطاع في تأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية.
خسائر زراعية بمليارات الدولاراتجيش الاحتلال دمّر أكثر من 94% من الأراضي الزراعية البالغة مساحتها نحو 178 ألف ، مما خفّض الإنتاج السنوي من 405 آلاف طن إلى 28 ألف طن فقط.
كما أدت الاعتداءات إلى تدمير أكثر من 1230 بئرًا زراعيًا وإخراجها من الخدمة، إضافة إلى تدمير 85% من الدفيئات الزراعية، لتتراجع مساحة الأراضي المزروعة بالخضروات من 93 ألف دونم إلى نحو 4 آلاف دونم فقط.
سلة غذاء غزة.. فارغة إلا من الرمادوأوضح التقرير أن هذه الخسائر الزراعية الفادحة تسببت في أضرار تُقدّر بنحو 2.8 مليار دولار خلال عامين فقط، لتصبح غزة أمام أزمة غذائية خانقة تهدد الأمن الغذائي والوجود الإنساني في آنٍ واحد.
وهكذا، تحولت سلة غذاء غزة إلى أرض جرداء، وبات الجوع أحد أسلحة الحرب التي تستهدف الإنسان والأرض والزرع معًا.