حماس تحث الوسطاء على الضغط لتنفيذ الخطوات التالية من اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
الأغذية العالمي: 560 طنا من الغذاء تدخل غزة يوميا وعقبات تعرقل الوصول للشمال -
غزة جنبف "رويترز" "أ ف ب": حثت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الوسطاء الجمعة على الضغط من أجل تنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح الحدود والسماح بدخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار وتشكيل إدارة واستكمال الانسحاب الإسرائيلي.
وتوقف القتال إلى حد كبير في غزة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أيدتها مصر وقطر وتركيا التي شاركت في الوساطة. لكن الخطوات الإضافية تعطلت لأسباب منها اتهامات إسرائيلية لحماس بالتباطؤ الشديد في تسليم جثث رهائن قتلى.
وقالت إسرائيل أمس الخميس إنها تستعد لإعادة فتح معبر رفح للسماح للفلسطينيين بالدخول والخروج، لكنها لم تحدد موعدا لذلك في وقت تتبادل فيه اللوم مع حماس بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار.
وتشمل العناصر الأخرى العالقة في الخطة نزع سلاح حماس والحكم المستقبلي لغزة.
وقالت حماس إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتسليم جثث جميع الرهائن المتبقين، لكن العملية قد تستغرق وقتا.
560 طنا من الغذاء
قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن نحو 560 طنا من المساعدات الغذائية في المتوسط تدخل يوميا إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، لكن القوافل تجد صعوبة في الوصول إلى مدينة غزة، التي تضربها المجاعة، بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق في الحرب واستمرار إغلاق طرق المساعدات الرئيسية في الشمال. وفي ظل تفشي المجاعة في أجزاء من غزة، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأربعاء إن الآلاف من الشاحنات المحملة بالمساعدات يجب أن تدخل قطاع غزة أسبوعيا للتخفيف من وطأة أزمة من أبرز معالمها سوء التغذية والنزوح وانهيار البنى التحتية.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة للصحفيين في جنيف "ما زالت الكمية أقل من الاحتياجات، لكننا نقترب من تحقيق ذلك... أتاح وقف إطلاق النار نافذة ضيقة، ويتحرك برنامج الأغذية العالمي بسرعة كبيرة لزيادة المساعدات الغذائية".
وذكر البرنامج أنه لم يبدأ عمليات التوزيع في مدينة غزة، مشيرا إلى استمرار إغلاق معبري زيكيم وإيريز (بيت حانون) الحدوديين بين إسرائيل وشمال القطاع، حيث تشتد الأزمة الإنسانية.
وأضافت عطيفة "الوصول إلى مدينة غزة وشمال قطاع غزة يمثل تحديا كبيرا"، مضيفة أن قوافل الطحين (دقيق القمح) والطرود الغذائية الجاهزة للأكل تواجه صعوبة في التحرك عبر الطرق المتضررة أو المسدودة من جنوب القطاع الذي دمرته الحرب.
وأوضحت "من المهم جدا فتح منافذ في الشمال، الذي تتفشى فيه المجاعة. ولعكس مسار هذه المجاعة... من المهم جدا توفير فتح هذه المنافذ".
ورغم وصول كميات صغيرة من المواد الغذائية إلى الشمال، وهي المنطقة التي شهدت أعنف وأشد المواجهات تدميرا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لا تزال قوافل الإغاثة عاجزة عن نقل كميات كبيرة من الغذاء إلى هناك، وكذلك إلى مناطق أخرى.
وقالت عطيفة "وصلت 57 شاحنة اليوم (إلى جنوب ووسط غزة). نعتبر هذا إنجازا، لكننا لم نصل بعد إلى مستوى يتراوح بين 80 و100 شاحنة يوميا".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 950 شاحنة دخلت غزة أمس الخميس عبر معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم مع إسرائيل وجرى تسليمها لوسطاء، وذلك استنادا لأرقام من وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي وحدة بالجيش الإسرائيلي مسؤولة عن تنسيق إدخال المساعدات للقطاع.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن ذلك جاء في أعقاب دخول حوالي 715 شاحنة إلى غزة يوم الأربعاء، منها 16 شاحنة محملة بالوقود والغاز.
وأكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة تقدم برامج وتعمل على تعزيز حقوق المرأة، وجود "حاجة ماسة" في غزة للغذاء والدواء والحماية وخاصة للنساء.
وقالت صوفيا كالتورب من هيئة الأمم المتحدة للمرأة "ربما يكون وقف إطلاق النار قد أوقف القتال، لكنه لم ينه الأزمة. أكثر من مليون امرأة وفتاة بحاجة إلى مساعدات غذائية ونحو ربع مليون بحاجة إلى دعم غذائي عاجل".
إعادة جثث الرهائن
تعهدت حركة حماس الجمعة تسليم إسرائيل جميع جثث الرهائن التي لا تزال في قطاع غزة في وقت أفاد مسؤول تركي بأن فريق المختصين الذي أوفد للمساعدة في العثور على الجثث ما زال بانتظار الحصول على إذن إسرائيلي لدخول القطاع.
واستجابة لدعوة وجّهتها حماس للمساعدة في تحديد موقع جثث الرهائن الـ19 المدفونين تحت الأنقاض إلى جانب عدد ما زال غير معروف من الفلسطينيين، أرسلت أنقرة خبراء للمساعدة في عملية البحث.
وأكد مسؤول تركي لفرانس برس الجمعة أن عشرات العناصر المتخصصين في الاستجابة للكوارث باتوا في الجانب المصري من الحدود بانتظار الحصول على الضوء الأخضر من الحكومة الإسرائيلية لدخول القطاع الفلسطيني المدمّر.
وتم تزويد الفريق المكوّن من 81 عنصرا والتابع لهيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) بمعدات بحث وإنقاذ متخصصة تشمل أجهزة للكشف عن مؤشرات الحياة وكلاب مدرّبة.
وقال المسؤول "لم يتضح بعد متى ستسمح إسرائيل للفريق التركي بدخول غزة".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي اضطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه، أعادت حماس 20 رهينة أحياء ورفات تسعة من 28 رهينة لقوا حتفهم، إلى جانب جثة أخرى قالت إسرائيل إنها ليست لرهينة سابق.
في المقابل، أفرج الجانب الإسرائيلي عن حوالى ألفي معتقل فلسطيني من سجونه وأوقف العملية العسكرية التي بدأت في غزة منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على الدولة العبرية.
وتوقع مصدر في حماس لفرانس برس أن يدخل الفريق التركي غزة بحلول الأحد.
ولفت المسؤول التركي إلى أن مهمة الفريق المعقّدة تشمل تحديد مواقع جثث فلسطينيين ورهائن على حد سواء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً: