وقال حصلنا على معلومات قاطعة بشأن الدور التجسسي العدواني الإجرامي الذي مارسته الخلايا التي اعتقلتها الأجهزة الأمنية، والتي تنتسب إلى تلك المنظمات.

وهنا تُطرَح أسئلة قانونية وأخلاقية وسياسية على الأمم المتحدة بسبب جعل منظماتها مرتعًا لشبكات التجسس.

بعدما كشفه السيد القائد عن دور خلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في جريمة استهداف الحكومة من قبل العدو الصهيوني، أصدرت الأمم المتحدة بيانًا.

فبدلاً من التعامل بمسؤولية تجاه ما أعلنه قائد الثورة، سارعت المنظمة إلى رفض ذلك، دون الحديث عن عزمها الاطلاع على تفاصيل الأدلة التي تملكها صنعاء.

جاء في بيان الرفض: "نرفض رفضًا قاطعًا كل الاتهامات التي تزعم أن موظفي الأمم المتحدة أو عملياتها في اليمن شاركوا في أي نوع من أعمال التجسس أو في أي أنشطة لا تتماشى مع تفويضنا الإنساني، هذه الاتهامات مقلقة للغاية ومزعجة جدًا، خصوصًا عندما تصدر عن القيادة، وبدلًا من سد الثغرات".

تتجه المنظمات الأممية نحو ممارسة الضغوط، مستغلة الأوضاع الإنسانية كورقة ابتزاز وحصانة، على الرغم من أن الحصانة لا تحمي الأنشطة التجسسية ومن يمارسونها، ولا توفر لهم الغطاء القانوني، فإن اليمن لم تكن الوحيدة التي كشفت عن اختراق المنظمات الأممية لصالح أدوار تجسسية، ففي تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز، نقل مسؤولون أمريكيون قولهم إن جواسيس أمريكيين عملوا متخفين مع فرق من مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة، للبحث عن برامج أسلحة عراقية سرية، وأكدوا استخدام أنشطة الأمم المتحدة في العراق كغطاء لعمليات التجسس.

لقد أصبحت منظمات الأمم المتحدة متهمة في أكثر من دولة باستغلالها عبر اختراقات أمنية، وصار لزامًا على المنظمات الدولية أن تحقق في استغلالها من قبل أمريكا وكيان العدو بوصفها أداة استخبارية، وأن تخلي ساحتها من أي تورط في جرائم ضد الإنسانية، فالمساعدات لا تأتي على شكل أجهزة تنصت، ولا يُسَدُّ الجوع برفع الإحداثيات.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

معركة بين جماعة الحوثي والمنظمات الدولية في صنعاء .. اتهامات وإجراءات ونفي

اتهمت جماعة الحوثي منظمات دولية تعمل في مناطق سيطرتها بالعاصمة صنعاء بالتجسس، والوقوف وراء أعمال عدوانية، تسببت باستهداف أعضاء في حكومتها الغير معترف بها دوليا، من قبل إسرائيل.

 

وشن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي هجوما مباشرا على المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، ومنها برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف واتهمها بالتحول لخلايا تجسسية، تحتمي بالانتساب إلى المنظمات الإنسانية، وتغطي نشاطها الذي وصفه في خطابه الأخير بالعدواني الخطير.

 

زعيم الحوثيين قال إن جماعته حصلت على معلومات عن طبيعة الدور التجسسي من الموظفين المعتقلين المنتسبين للمنظمات الإنسانية، وكان لذلك الدور التأثير الأساسي في استهداف إسرائيل لقيادات الحكومة اليمنية، وتحدث عن دور لخلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، متهما مسؤول الأمن والسلامة في البرنامج بممارسة هذا الدور، مشيرا أيضا إلى حصول خلايا هذه المنظمات على أجهزة وإمكانات تجسسية تستخدمها أجهزة الاستخبارات العالمية.

 

هذا التعليق من زعيم الجماعة جاء بعد ساعات من إعلانها مقتل رئيس هيئة الأركان محمد الغماري بضربة لإسرائيل، وهي العملية التي تكتمت عنها لأيام طويلة، وبعد أشهر من غارة استهدفت اجتماع للحكومة تسبب بمقتل رئيسها غالب الرهوي، وآخرين في الثلاثين من أغسطس الماضي.

 

وفي أول خطوة عملية عقب تلك التصريحات نقلت وكالة "سبأ" في صنعاء التابعة للحوثيين عن نائب وزير الخارجية والمغتربين قوله إن الوزارة تعتزم إعادة النظر في الاتفاقيات الأساسية الموقعة مع كافة المنظمات العاملة في اليمن وتعديلها، معتبرا ذلك سيسهم في ترسيخ وتثبيت أمن واستقرار وسيادة اليمن.

 

وشنت جماعة الحوثي خلال الأعوام الماضية حملات اعتقال واسعة طالت موظفين في عدة منظمات دولية في العاصمة صنعاء، أغلبها تابعة للأمم المتحدة، وارتفعت وتيرة تلك الحملات مع العمليات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطاينا أولا، ثم إسرائيل ثانيا على مواقع وأهداف تابعة للحوثيين في مناطق سيطرتها.

 

وسارعت الأمم المتحدة لإعلان رفضها القاطع لاتهامات جماعة الحوثي، وعبر المتحدث الرسمي بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلق وإنزعاج المنظمة الشديد إزاء هذه الإتهامات المغرضة الصادرة عن الحوثيين بما فيها وصفهم موظفي الأمم المتحدة بـ "الجواسيس والإرهابيين".

 

وحذر ستيفان دوجاريك، من أن هذه الإتهامات تعرض حياة موظفي الأمم المتحدة في كل مكان للخطر، مؤكداً إن هذا أمر غير مقبول، وأن الأمم المتحدة ستواصل مطالبتها بإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ 53 من زملائه الدوليين، إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن بعضهم محتجز لسنوات دون السماح بأي اتصال معهم .

 

وأدت الحملات التي شنتها جماعة الحوثي ضد المنظمات الدولية والعاملين بها في مناطق سيطرتها لمغادرة العديد منها إلى مدينة عدن، حيث تتواجد الحكومة المعترف بها دوليا، وبادرت الحكومة لتقديم تسهيلات وإتخاذ تدابير للمنظمات الراغبة بالانتقال إلى عدن، منذ أكثر من عامين.


مقالات مشابهة

  • معركة بين جماعة الحوثي والمنظمات الدولية في صنعاء .. اتهامات وإجراءات ونفي
  • العثة الأممية: خارطة الطريق نحو الانتخابات خلال 18 شهراً
  • الأمم المتحدة ترد على اتهامات عبدالملك الحوثي
  • تحت غطاء الإغاثة.. الوجه الخفي للمنظمات الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة ترفض اتهامات الحوثيين بتورط موظفيها بأي شكل من أشكال التجسس
  • الأمم المتحدة: معبر رفح شريان حياة للمساعدات المتجهة إلى غزة
  • جواسيس في الإعلام وشركاء بالمشاريع.. الحوثي في مهمة مزدوجة مع المنظمات الأممية
  • النواب والأعلى للدولة يبحثون مع البعثة الأممية ملف المناصب السيادية
  • غروندبرغ: انتهاكات الحوثي تقوّض الثقة وجهود السلام في اليمن