مودي ناصر: الفوارق بين اللاعبين والأندية محدودة.. وبيراميدز سيتفوق على الأهلي والزمالك إذا امتلك جماهيرًا
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أكد مودي ناصر، لاعب نادي إنبي الحالي والسابق، أن المنافسة في الدوري المصري الممتاز خلال الموسم الجاري ستكون أكثر تقاربًا وتوازنًا من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الفوارق الفنية بين الأندية واللاعبين باتت محدودة للغاية، وأن الطموح هو العامل الفارق في تحديد هوية الفرق التي ستتصدر المشهد بنهاية الموسم.
وقال ناصر في تصريحات إذاعية لبرنامج “نجوم دوري نايل” مع الإعلامي أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم، إن أندية مثل إنبي ووادي دجلة تمتلك المقومات اللازمة للتواجد بين الكبار إذا واصلت تحقيق النتائج الإيجابية، مؤكدًا أن الطموح في إنبي يتجاوز مجرد التواجد ضمن “السبعة الكبار”، إذ يسعى الفريق إلى إنهاء الموسم داخل المربع الذهبي والمشاركة في البطولات القارية بالموسم المقبل.
وأضاف ناصر موضحًا: “إنبي يمتلك عناصر مميزة على مستوى الخبرة والشباب، والجهاز الفني بقيادة محترفة يعمل بشكل منظم وواضح من أجل هدف واحد، وهو وضع النادي في المكانة التي يستحقها بين كبار الدوري. الطموح موجود داخل كل لاعب، وهناك رغبة قوية في تقديم موسم استثنائي يُعيد للفريق مكانته التاريخية في الكرة المصرية.”
وأشار ناصر إلى أن النادي المصري البورسعيدي يمثل نموذجًا واضحًا على قدرة الأندية المتوسطة في الميزانيات على المنافسة الجادة بفضل التنظيم الفني والإداري، حيث قال: “المصري يمتلك قائمة قوية ومدربًا يعرف كيف يستخرج أفضل ما لدى لاعبيه، وهو ما انعكس في تصدر الفريق لجدول الترتيب في الجولات الأخيرة. النتائج الكبيرة التي يحققها الفريق لم تأتِ من فراغ، بل من عمل متواصل وثقة متبادلة بين الجهاز الفني واللاعبين.”
وتابع ناصر حديثه قائلاً إن الدوافع النفسية والذهنية لدى اللاعبين تمثل عاملاً حاسمًا في مسيرة أي فريق: “تحقيق الأهداف لا يعتمد فقط على الإمكانيات الفنية، بل على الرغبة الداخلية لدى اللاعبين، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا. عندما يؤمن اللاعبون بأنفسهم وبقدرتهم على المنافسة، تصبح المسافة قصيرة للغاية نحو المربع الذهبي.”
وفي تحليله لمشهد المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، قال ناصر إن الأندية التقليدية الكبرى مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز لا تزال تمتلك الأفضلية من حيث الخبرات والدعم المالي، لكنه لا يستبعد حدوث مفاجآت. وأضاف: “ربما نرى بطلًا جديدًا هذا الموسم، ففرق مثل بيراميدز والمصري وإنبي لديها مقومات فنية جيدة، لكن التتويج بالدوري يحتاج عوامل إضافية، أبرزها الصفقات القوية والدعم المالي والإعلامي والجماهيري. هذه العناصر تصنع الفارق في النهاية.”
وأشار لاعب إنبي إلى أن التواجد الإعلامي أصبح جزءًا مهمًا من معادلة النجاح في الكرة المصرية، موضحًا أن الأهلي والزمالك وبيراميدز يمتلكون حضورًا إعلاميًا ضخمًا يساهم في تعزيز صورتهم ودعمهم معنويًا داخل وخارج الملعب، في حين تعاني بعض الأندية الأخرى من غياب هذا الجانب رغم امتلاكها جودة فنية قادرة على المنافسة.
واختتم مودي ناصر حديثه بالتأكيد على الدور المحوري للجماهير في نجاح الأندية الكبرى، قائلاً: “الجماهير هي اللاعب رقم 1 في كرة القدم، وجودها يمنح دفعة هائلة للاعبين ويصنع الفارق في المواقف الصعبة. الأهلي والزمالك يتميزان بهذه القاعدة الجماهيرية الضخمة التي تمنحهما الأفضلية في البطولات المحلية والقارية. أما بيراميدز، فبإمكانه التفوق على الأهلي والزمالك مستقبلاً إذا نجح في تكوين قاعدة جماهيرية حقيقية تدعم الفريق في المباريات وتخلق له هوية خاصة.”
وختم قائلًا: “كرة القدم لا تعرف المستحيل، وكل الأندية تملك فرصة واقعية للتقدم بشرط الإيمان بالقدرات والعمل الجماعي، فالفوارق بين اللاعبين أصبحت صغيرة جدًا، وما يميز فريقًا عن آخر هو التنظيم والطموح والإصرار.”
بهذه الكلمات، رسم مودي ناصر ملامح موسم مثير في الدوري المصري، عنوانه التنافس القوي والطموحات المتصاعدة بين الأندية الباحثة عن مكان بين الكبار، مؤكدًا أن كرة القدم المصرية باتت في مرحلة جديدة يمكن فيها لأي فريق منظم أن يصنع المفاجأة ويكسر احتكار القطبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأهلی والزمالک
إقرأ أيضاً:
"الإعلامي الحكومي": كميات المساعدات التي تدخل غزة محدودة جدًا
غزة - صفا
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يوم الخميس، أن كميات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة عبر المعابر ما تزال محدودة جدًا مقارنة باحتياجات المواطنين.
وقال المكتب في بيان اطلعت عليه وكالة "صفا" إن 480 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى قطاع غزة أمس الأربعاء.
وأوضح أن القافلة تضمنت 3 شاحنات محمّلة بغاز الطهي و6 شاحنات وقود سولار مخصصة لتشغيل المخابز والمولدات والمستشفيات، في ظل الحاجة الماسّة لهذه المواد الأساسية نتيجة الحصار الطويل والدمار الواسع الذي خلّفته الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار المكتب إلى أن الكميات التي دخلت ما تزال محدودة جداً وهي عبارة عن نقطة في بحر الاحتياجات، ولا تلبّي أقل من الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والمعيشية لأكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة.
وبيّن أن القطاع بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات ينبغي أن تتدفق بشكل مستمر وكبير من شاحنات مساعدات ووقود وغاز طهي ومواد إغاثية وطبية بشكل عاجل ومنتظم وبدون توقف.
وأضاف البيان أن الجهات الحكومية تواصل تنسيقها مع المؤسسات الإغاثية والإنسانية الدولية لتنظيم عملية إدخال المساعدات وتوزيعها بعدالة وبما يضمن وصولها إلى جميع المرافق الحيوية ولأبناء شعبنا الفلسطيني.