السفير الروسي:آلاف العراقيين من فصائل الحشد الشعبي يقاتلون مع الجيش الروسي
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
آخر تحديث: 18 أكتوبر 2025 - 10:05 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال السفير الروسي في العراق، ألبروس كوتراشيف،امس الجمعة، إن “آلاف العراقيين” مستعدون للانضمام إلى الجيش الروسي إذا فُتح الباب أمامهم.وأضاف كوتراشيف في حديث صحفي، أن ما يُتداول بشأن “مئات أو آلاف المقاتلين الأجانب” الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي مبالغ فيه بشدة، مشيراً إلى أن عدد المقاتلين الروس في الجبهة يبلغ نحو 600 ألف، وأن الحرب “شعبية الطابع” يشارك فيها الروس أنفسهم من مختلف المناطق.
وأوضح السفير الروسي أنه تم تسجيل حالات محدودة لعراقيين قاتلوا ضمن صفوف الجيش الروسي، مشيراً إلى أن أحدهم زار الملحق العسكري السابق في السفارة أثناء عودته إلى العراق لتسوية بعض الأمور الشخصية، قبل أن يؤكد نيته العودة إلى الجبهة، كما أضاف أن السفارة منحت تأشيرات دخول لذوي اثنين من العراقيين الذين لقوا حتفهم في الحرب، وهي الحالات الوحيدة التي تم التعامل معها رسمياً.وأشار كوتراشيف إلى أنه مع بداية الحرب تلقّت السفارة عشرات الطلبات من عراقيين يرغبون بالانضمام إلى الجيش الروسي، لكنها اعتذرت عن قبولها لعدم وجود نظام يسمح بتجنيد الأجانب آنذاك. ومع مرور الوقت، تم استحداث آلية رسمية محدودة ومعقدة للغاية، تتطلب ترشيح المقاتل من جهة معتمدة، ثم موافقة وزارة الدفاع الروسية عليه، ما يجعل انضمام الأجانب أمراً شبه مستحيل.وأوضح أن بلاده لا تحتاج إلى مقاتلين أجانب لأن النظام العسكري الروسي “يوفر حوافز كافية للمتطوعين الروس”، تتضمن رواتب مرتفعة وتعويضات وامتيازات اجتماعية، مضيفاً: “لو كان الباب مفتوحاً فعلاً، لذهب آلاف العراقيين، لكن روسيا تكتفي بمواطنيها.”وفي المقابل، قال إن الجيش الأوكراني يضم “أعداداً كبيرة من الأجانب” بينهم ضباط وخبراء من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قُتل أو أُسر بعضهم في القتال.وكشف وبشكل موسع عن استدراج أكثر من خمسة آلاف شاب عراقي للعمل بصفة مقاتل في روسيا وأوكرانيا منذ العام 2022.وبحسب المعلومات فإن أغلب الذين التحقوا بالجيش الروسي هم من الوافدين إلى موسكو بهدف السياحة أو ممن اتخذوا من الأخيرة بوابة آمنة لتحقيق أحلامهم في أحد الدول الأوربية.وينص القانون الروسي على أنه يحق لأي مواطن أجنبي مقيم في روسيا ويجيد اللغة الروسية التعاقد مع الجيش الروسي وفق عقد رسمي براتب محدد يتراوح 2500- 3000 آلاف دولار.وكشفت التقارير في حينها إلى أن هؤلاء المقاتلين “وهم مقاتلون في فصائل عراقية تابعة للحشد الشعبي” توجهوا إلى الأراضي السورية ومنها إلى أوكرانيا، وانضموا لقوات لجمهوريتي دونتسيك ولوغانسك الانفصاليتين.وكانت قناة “آر تي العربية” الروسية، نشرت تقريراً مصوراً في 20 تموز/ يوليو 2024، تفخر فيه بشجاعة الجندي العراقي “محمد عدي العابدي”، مشيرة إلى أنه روسي من أصول عراقية من محافظة واسط ويبلغ 24 عاماً.ووفقاً لتغطيات صحفية، فإن عمليات الاستقطاب بدأت مع انخراط مجموعة “فاغنر” الروسية في تجنيد مقاتلين أجانب عام 2023، حيث ظهر وسطاء محليون في بغداد والبصرة والنجف، يعرضون على الشباب العراقي عقوداً برواتب تصل إلى ألفي دولار شهرياً، مع وعود بمنح الجنسية أو الإقامة الروسية لهم ولعوائلهم.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الجیش الروسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تسليم المدن للجيش الشعبي.. مبادرة تحالف جبال النوبة تثير الجدل
طرح تحالف جبال النوية مبادرة جديدة في كردفان تهدف لتوفير حماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفق خارطة واضحة، وذلك عبر انسحاب المتقاتلين.
التغيير: فتح الرحمن حمودة
بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة آخر معاقل الجيش السوداني في ولاية غرب كردفان تحولت أنظارها سريعا نحو ولايتي شمال وجنوب كردفان في خطوة تشير إلى سعيها لإحكام السيطرة على الإقليم بأكمله وسط مخاوف من امتداد رقعة العمليات العسكرية داخل تلك المناطق، الأمر الذي دفع بعض الأطراف للتحرك بطرح مبادرة مثيرة تقضي بإبعاد المتقاتلين وتسليم المدن للجيش الشعبي، قبل اندلاع الحريق، الأمر الذي دفع لتساؤلات حول أسباب المبادرة.
مشاورات واسعةوكانت (التغيير) تحصلت في وقت سابق على معلومات أولية من مصادر خاصة تفيد بأن هناك اتجاهاً لتسليم مدينة كادقلي التي يسيطر عليها الجيش السوداني للجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية شمال- جناح عبد العزيز الحلو المنضوية تحت تحالف السودان التأسيسي.
وبالتزامن مع تواتر تلك المعلومات، أعلن تحالف قوى جبال النوبة المدنية، عن إجرائه مشاورات واسعة خلال الأسابيع الماضية، بعد اتساع رقعة العمليات العسكرية واقترابها من مدينتي الدلنج وكادقلي بولاية جنوب كردفان.
وشملت المشاورات قيادات سياسية ومدنية وإدارات أهلية داخل وخارج البلاد إلى جانب جنرالات من أبناء جبال النوبة في الجيش السوداني والقوات النظامية وقيادات من الحركة الشعبية.
وأوضح التحالف أن المشاورات خلصت إلى ضرورة إبعاد العمليات العسكرية عن الولاية وذلك عبر انسحاب الجيش وتسليم مدن جبال النوبة للجيش الشعبي مع ضمانات كافية للقوات داخل الحاميات، وتوفير حماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفق خارطة واضحة.
مذكرات رسميةوكشف التحالف أنه سلم مذكرة رسمية بكل ما ورد إلى القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وإلى القائد في الجيش الشعبي عبد العزيز الحلو، كما أنه دفع بنسخة منها إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” والقيادة المشتركة وعدد من الجهات السياسية المؤثرة.
وأكد تحالف قوى جبال النوبة المدنية، أن هناك استجابة إيجابية من جميع الأطراف، وأعلن استمرار تواصله مع حكومة الولاية والأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارات الأهلية لمنع اندلاع معارك عسكرية وتسليم سلس يحمي المدنيين.
أسباب المبادرةوقال عضو المكتب التنفيذي لتحالف قوى جبال النوبة المدنية عامر كورمي، إنه بسبب الحرب تمت محاصرة مدن جنوب كردفان المذكورة في المذكرة حيث تواجه هذه المدن إلى هذا اليوم الموت بسبب الجوع والمرض، بالإضافة إلى قصف المدافع والمسيرات كما حدث في قرية كمو في كاودا وكلوقي بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى القصف بالمدافع على الدلنج وكادقلي في الفترة السابقة.
وأضاف لـ(التغيير)، أنه تم أيضاً قطع الطريق الذي حال دون وصول أدنى احتياجات الحياة ولا المساعدات الإنسانية، وحرمان مواطني جبال النوبة من الزراعة، خاصة في المدن الواقعة تحت الحصار وهي أغلب المناطق.
وأوضح كورمي أن كل هذه الأسباب نتج عنها وضع مزر في المنطقة من موت الأطفال من الجوع والمرض وكذلك كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على مدار فترة الحرب والحصار، مع انسداد الأفق لأي حل سياسي ولوضع إنسان المنطقة، إضافة لممانعة أطراف الحرب للاستجابة لنداءات السودانيين والأطراف الإقليمية والدولية لوقف الحرب وحماية أرواح المواطنين.
وذكر كورمي أن كل هذه الأسباب دفعتهم إلى طرح الوساطة لنزع فتيل الحرب من المنطقة، خاصة وأن المنطقة تعيش تحت نيران الحرب منذ عام 1984م إلى تاريخ اليوم، وأشار إلى أنهم طالبوا بانسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من المنطقة وتسليم المدن لقوات الحركة الشعبية وذلك لخصوصية المنطقة.
ولفت إلى أنهم طالبوا بانسحاب الدعم السريع والجيش من المنطقة مع ضمانات، كما أنهم خاطبوا الأطراف الدولية ذات العلاقة بملف حرب السودان بأن تشكل هي الضامن الأقوى، بالإضافة إلى ضمانات الأطراف المدنية على الأرض من إدارات أهلية ومنظمات المجتمع المدني.
آليات مدنيةورأى كورني أنه يمكن أن يتم تكوين آليات مدنية من المجتمع لإدارة الشأن المدني خاصة الخدمات الإنسانية، وطالب الحركة الشعبية بضرورة حماية المدنيين والحياة المدنية.
وفيما يتعلق بالاستجابة، كشف كورمي أنه تم تسليم الأطراف الرئيسة ممثلة في القوات المسلحة والحركة الشعبية مقترح الوساطة بعد مناقشات مطولة، لكن لم يتلقوا رداً رسمياً من أي من الطرفين حتى الآن.
وأشار إلى أنهم طالبوا الطرفين بالرد حسب السقف الزمني المحدد بخمسة أيام من تاريخ التسليم، كما أنهم طالبوا بأن يتم إبعاد الطرفين من جبال النوبة لعدم نقل المعارك إليها، متوقعين من قيادة الدعم السريع الاستجابة بعد تسليمهم خطاب الوساطة.
وتشهد ولاية جنوب كردفان أوضاعاً إنسانية متدهورة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، حيث طالت تداعيات الصراع مناطق عدة في الإقليم ذي الطبيعة الجبلية والنزاعات التاريخية.
الوسومالجيش الشعبي الحركة الشعبية – جناح الحلو السودان القوات المسلحة بابنوسة تحالف قوى جبال النوبة المدنية عبد العزيز الحلو عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع كادقلي كردفان محمد حمدان دقلو (حميدتي)