ارتفعت نسبتها لـ 88% بالإسكندرية.. نائب وزير الصحة تحذر من مخاطر الولادات القيصرية غير المبررة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أجرت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، جولة ميدانية في محافظة الإسكندرية، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، حيث تفقدت خلال الجولة وحدة طب أسرة الذراع البحري بالكيلو 21، بمرافقة الدكتور محمد بدران، مدير مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، والفريق المعاون.
وأكدت الدكتورة الألفي أهمية الالتزام بنمو وتطور الأطفال، مشددة على استخدام أدوات القياس بدقة لتجنب الازدواجية في التسجيل، موجهة بقياس طول ووزن الطفل ووضعه على مخطط النمو المرفق بالبطاقة الصحية، لمتابعة الحالة وكشف علامات الخطر، مع توحيد إجراءات القياس في الوحدات الصحية وغرف المشورة الأسرية.
كما وجهت بتوحيد الإجراءات وربطها إلكترونيًا بنظام المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» باستخدام السجل الصحي لتجنب التكرار، مع التأكد من توافر المعدات اللازمة، بما في ذلك جهاز مقياس الطول (Stadiometer) إن لزم الأمر.
وفي متابعة للوحدات الصحية، تبين قصورًا في وحدتي البيطاش والهانوفيل، خاصة في متابعة الحمل الخطر وعدم استدعاء الحالات لإعادة المناظرة من الأطباء المختصين، إضافة إلى غياب التثقيف الصحي والمشورة الأسرية، موجهة بمناظرة فورية للحالات ومتابعتها وفق بروتوكولات الوزارة.
وفي سياق متصل، عقدت الدكتورة الألفي اجتماعًا تنسيقيًا مع المؤسسات العلاجية غير الحكومية، بمشاركة مدير المديرية والدكتور محمد أنسي، نقيب صيادلة الإسكندرية، لتنفيذ القرار الوزاري المنظم للولادات القيصرية في القطاع الخاص. وكشف الاجتماع عن ارتفاع معدلات الولادات القيصرية إلى 88% بالمحافظة، وفق استبيان حديث، رغم الجهود منذ 2022.
وشددت نائب الوزير على أن الولادات القيصرية غير المبررة قضية أمن قومي، لتأثيرها السلبي على صحة الأم والطفل، حيث تزيد من خطر التوحد 3 مرات، والسمنة، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، بالإضافة إلى دخول الأطفال الحضانات مبكرًا بسبب ضعف الرئة في امتصاص السائل الأمنيوسي.
وأكدت مسؤولية إدارة العلاج الحر عن نقلة نوعية في الرعاية ما قبل الولادة بالمستشفيات الخاصة، مشيرة إلى أن قرار القيصرية غالبًا ما يُتخذ مسبقًا في العيادات الخاصة، مما يتطلب تشديد الرقابة وآليات المساءلة.
وانتهى الاجتماع إلى تطبيق الأدلة الاسترشادية المصرية (Egyptian Guidelines) كمرجع إلزامي، مع مرور لجان فنية من أساتذة الجامعات والاستشاريين لمراجعة ملفات الولادات دوريًا، كما شددت على استخدام الـ«بارتوجرام» ومعايير «روبسون» في جميع الحالات، مع مسؤولية المستشفيات عن المتابعة، وإمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأطباء المخالفين، وإبلاغ إدارة العلاج الحر.
وحذرت من تسجيل الولادات القيصرية كطبيعية في إخطار الولادة، معتبرة ذلك تزويرًا رسميًا يستوجب المساءلة القانونية. وأوصت بتوفير بيئة داعمة للولادة الطبيعية، تشمل غرفة ولادة منفصلة مجهزة، جهاز تخطيط قلب الجنين (CTG) مع تدريب الفرق عليه، وتمكين الولادة “بدون ألم” عبر طبيب تخدير مؤهل، ودراسة إعادة استخدام غاز أكسيد النيتروز.
وأعطت الوزارة مهلة 15 يومًا للمنشآت الخاصة لتنظيم أوضاعها وتطبيق المعايير، مع تقديم تدريب للأطباء والممرضات، وتم تدريب 5 أطباء كمدربين بالإسكندرية، بالتعاون مع الغرفة التجارية للأطباء لتمويل البرامج.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن هذه الجهود مستمرة لتحقيق الولادة الطبيعية الآمنة وخفض معدلات القيصرية غير المبررة، مشيرا إلى أن الأدلة الاسترشادية للولادة الآمنة، المقررة من المجلس الصحي المصري، تُرتكز على الـ«بارتوجرام» وتصنيف «روبسون» لاتخاذ قرار القيصرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان جولة ميدانية محافظة الإسكندرية الدكتورة عبلة الألفي الولادات القیصریة
إقرأ أيضاً:
الأرصاد والدفاع المدني تحذر من مخاطر البرق القادم من السحب
صراحة نيوز- تواصل إدارة الأرصاد الجوية بث التحذيرات والإرشادات على مدار العام لحماية المواطنين من تأثيرات الظواهر الطبيعية التي تتكرر خلال فصول السنة الأربعة، لا سيما البرق والرعد، نظراً لما تشكله هذه الظواهر من خطر على السلامة العامة.
وأوضحت المصادر العلمية أن أخطر أنواع البرق وأكثرها شيوعًا هو البرق القادم من السحب إلى الأرض، وهو عبارة عن شحنات كهربائية كثيفة ومرتفعة الخطورة.
وحددت إدارة الأرصاد عدة نصائح رئيسية للتعامل مع البرق والرعد، بحسب موقع الشخص خلال حدوث الظاهرة: في الأماكن المكشوفة، داخل المركبات، وداخل المباني. وتشمل الإجراءات الابتعاد عن المرتفعات، الأشجار المنفردة، أعمدة الكهرباء والاتصالات، والمساحات المائية والمسابح، مع البقاء داخل المركبات عند القيادة وتجنب ملامسة الأجزاء المعدنية. أما داخل المباني، فيجب إغلاق النوافذ والأبواب، الابتعاد عن الأجهزة الكهربائية والأسلاك، وتجنب استخدام الهواتف السلكية والمياه عبر “الدش والحنفيات” أثناء العاصفة.
وأوضح مدير الإدارة، رائد آل خطاب، أن حالات عدم الاستقرار الجوي غالبًا ما تنشأ نتيجة منخفضات حرارية سطحية مصحوبة بهواء بارد في طبقات الجو العليا والمتوسطة، ما يؤدي إلى تكوّن الغيوم الركامية المصحوبة بالبرق والرعد وهطولات مطرية غير منتظمة، قد تتسبب بسيول فجائية في بعض المناطق، خاصة خلال فصلي الخريف والربيع.
ودعا آل خطاب المواطنين إلى التعامل بجدية مع التحذيرات الصادرة من إدارة الأرصاد، بما يشمل مخاطر السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، وتجميعات المياه على الطرق، والعواصف الرعدية، مؤكداً أن الالتزام بهذه التحذيرات يسهم في تعزيز السلامة العامة وتجنب المخاطر.
كما نصحت الإدارة العامة للدفاع المدني بعدة إجراءات وقائية عند حدوث حالات الطقس غير المستقر، من بينها: عدم الاقتراب من الأودية ومجاري السيول، تجنب عبور الطرق المائية، متابعة النشرات الجوية الرسمية، والتعاون مع الجهات المختصة في حالات الطوارئ.
وشملت نصائح الدفاع المدني إجراءات السلامة المنزلية، مثل اصطحاب الأطفال عند التنقل في الأجواء العاصفة، وإجراء الصيانة الدورية للتمديدات الكهربائية، وتثبيت الأجسام القابلة للطيران على الأسطح، وتقليل التنقل خلال الغبار الكثيف. كما شددت على أهمية فحص وصيانة المدافئ ووسائل التدفئة، والتأكد من سلامة الأسلاك والخرطوم الموصل لمدافئ الغاز، والابتعاد عن المواد القابلة للاشتعال، مع مراقبة الأطفال ومنعهم من اللعب قرب المدافئ.
تأتي هذه الإجراءات ضمن جهود الأرصاد والدفاع المدني لحماية المواطنين من المخاطر الطبيعية والوقاية من الحوادث المرتبطة بالطقس غير المستقر والبرق والرعد.