دار الإفتاء تحذر من التشهير وتتبع العورات.. وتؤكد: فعل محرم ويوجب العقوبة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
حذرت دار الإفتاء المصرية من خطورة التشهير بالناس والتعرض لحياتهم الخاصة من خلال التلصص وتتبع العورات، مؤكدة أن ذلك من الأفعال المحرمة شرعًا والتي توجب الإثم والعقوبة، إذا لم يتبعها توبة صادقة.
وأوضحت الدار – عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" ضمن حملة اعرف_الصح التي تهدف إلى نشر الوعي والتنوير، وتحت شعار جيل_يحترم_جيل – أن ما يتم الحصول عليه من خلال انتهاك الخصوصية أو التجسس على أحوال الآخرين وبثه أو تداوله بأي وسيلة كانت، يُعد هتكًا لستر الناس واعتداءً صريحًا على كرامتهم.
واستشهدت الدار بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي رواه معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ بَغَى مُؤْمِنًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ بِهِ شَيْنَهُ؛ حَبَسَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» رواه الإمام أحمد، في تأكيد واضح على أن من يسعى لتشويه صورة الآخرين أو التشهير بهم دون وجه حق، يعرّض نفسه لعقاب الله تعالى.
ودعت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة احترام الخصوصيات، والتوقف عن تداول ما يسيء للآخرين، مشددة على أن الرحمة والستر أولى من الفضيحة، وأن السعي لتشويه سمعة الناس هو جريمة أخلاقية قبل أن يكون مخالفة شرعية.
ويأتي هذا التحذير ضمن جهود متواصلة من دار الإفتاء لترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع، وتعزيز روح التراحم والتسامح، ومواجهة ظواهر التنمر والتشهير التي تفشت مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء تتبع العورات فعل محرم دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الموقف الشرعي لمن نسي غسل أحد الأعضاء في الوضوء وتذكر بعد انتهاء الصلاة
تلقى أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالًا نصه: "توضأت ثم ذهبت للصلاة فتذكرت أنني لم أغسل قدمي، فعدت وغسلتها ثم صليت، فهل صلاتي صحيحة؟".
أوضح أمين الفتوى في رده أن مسألة "الموالاة" في الوضوء تعني التتابع في غسل الأعضاء دون انقطاع زمني طويل، مشيرًا إلى أن الرأي الراجح أن الموالاة مستحبة وليست واجبة.
فلو غسل الشخص جميع أعضاء الوضوء ما عدا القدمين أو إحداهما، ثم تذكر أو تعمّد تأخيرهما، وغسلهما بعد مدة بنية إكمال الوضوء أو رفع الحدث، فإن وضوءه وصلاةَه صحيحان. وبالتالي فإن صلاة السائلة صحيحة طالما غسلت قدميها ولو بعد فترة، بنية استكمال الطهارة.
وفي معرض حديثه عن حكم من نسي مسح الرأس وتذكره بعد انتهاء الوضوء، قال أحمد ممدوح إن الترتيب في الوضوء واجب، فمثلاً لو نسي غسل يديه أثناء الوضوء وتذكر ذلك وهو يغسل وجهه، يجب عليه أن يغسل يديه فقط دون الحاجة إلى إعادة الوضوء من جديد.
وردًا على سؤال: "إذا نسيت عضوًا من أعضاء الوضوء كمسح الوجه مثلاً وأكملت ثم تذكرت، فهل يجب علي إعادة الوضوء أم أغسل العضو فقط؟"، أوضح أنه إذا نسي الشخص غسل آخر عضو في الوضوء – وهو الرجلان – فيجب عليه غسلهما فقط دون إعادة الوضوء كاملًا، إذا كان الفاصل الزمني بين الانتهاء من الوضوء وتذكره قصيرًا.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن للوضوء أركاناً (فرائض) وسنناً مستحبة، مؤكدًا أن من يترك ركنًا من أركان الوضوء تبطل صلاته.
واستشهد بقول الله تعالى في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ...".
وأوضح عبد السميع، عبر البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، ردًا على سؤال: "توضأت ونسيت بندًا في الوضوء، ولم أتذكر إلا بعد أن انتهيت وذهبت للصلاة، علماً بأن المياه كانت منقطعة، فهل صلاتي صحيحة؟"، أن من يترك غسل الوجه أو اليدين إلى المرفقين أو مسح الرأس أو غسل القدمين – وهي فرائض الوضوء – فإن وضوءه يختل، ويجب عليه إعادة ذلك الركن لصحته.
وأضاف أن مسألة الترتيب والموالاة في غسل الأعضاء ليست واجبة في جميع المذاهب، ويمكن الأخذ بالأيسر منها، فمن نسي ركنًا فليذهب ليغسله فقط.
وتابع: "أما من تذكر أنه ترك ركنًا أثناء الصلاة، فصلاته باطلة، وعليه أن يتم وضوءه ثم يعيد الصلاة". مؤكدًا أن نسيان السنن مثل المضمضة أو الاستنشاق أو مسح الأذن لا يبطل الوضوء ولا الصلاة.