مستخدما كلمة نابية.. ترامب: مادورو عرض وصولا تفضيليا لموارد فنزويلا لتخفيف التوتر مع أمريكا
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
(CNN)-- رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، على تقارير أفادت بأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عرض وصولا تفضيليا إلى الموارد الطبيعية لبلاده مقابل تخفيف حدة التوتر مع أمريكا، بالتزامن مع شن الولايات المتحدة سلسلة من الضربات في منطقة البحر الكاريبي، قائلا للصحفيين إن مادورو "لا يريد العبث مع الولايات المتحدة"، مستخدما "كلمة نابية".
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولين فنزويليين تواصلوا مع إدارة ترامب لعرض حصة مهيمنة في نفط فنزويلا ومواردها الطبيعية، وفقا لعدة أشخاص مقرّبين من المحادثات.
وبدا أن ترامب يؤكد ذلك التقرير، الجمعة، وقال للصحفيين إن مادورو "قدم كل شيء، قدم كل شيء. أتعلمون لماذا؟ لأنه لا يريد العبث مع الولايات المتحدة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وفنزويلا، حيث أشار ترامب بشكل متزايد إلى أنه قد يستخدم الوسائل العسكرية للضغط على مادورو للإطاحة به من السلطة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب "كلمة نابية" للتعبير عن إحباطه إزاء التحديات الدبلوماسية - ففي يونيو/حزيران، عقب أنباء بانتهاك إسرائيل وإيران لاتفاق وقف إطلاق النار، قال ترامب للصحفيين: "لدينا في الأساس دولتان تتقاتلان منذ فترة طويلة وبقوة شديدة، لدرجة أنهما لا تعرفان ماذا تفعلان"، مستخدما نفس "الكلمة النابية".
وفي الوقت نفسه، يحتجز الجيش الأمريكي ناجيين اثنين على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، بعد أن نفذت الولايات المتحدة غارة جوية، الخميس، على سفينة يزعم أنها تهرب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، بحسب 3 مسؤولين أمريكيين.
وهذه الغارة، التي لم تُعلن عنها إدارة ترامب علنا، هي سادس غارة جوية معلومة على قارب يُزعم أنه يهرب المخدرات. لكن يبدو أنها المرة الأولى التي لا يُسفر فيها الهجوم عن مقتل جميع من كانوا على متن القارب.
وقالت المصادر، إنه ليس من الواضح ما الذي ستفعله الولايات المتحدة بالناجيين المحتجزين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي دونالد ترامب مكافحة المخدرات نيكولاس مادورو الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تفويض ترامب لوكالة سي آي إيه بتنفيذ عمليات سرّية في فنزويلا؟
رفض ترامب الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت إدارته تسعى إلى الإطاحة بمادورو، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم في اجتماعات مغلقة أن "تغيير النظام" في كاراكاس يبقى هدفًا مطروحًا. اعلان
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه فوّض وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، في خطوة أثارت تساؤلات حول طبيعة هذا التحرك ومدى اتساعه، وما إذا كان يشكّل تمهيدًا لمواجهة مباشرة مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
بعد الإعلان الأميركي.. تساؤلات حول النوايايرى كريستوفر ساباتيني، الزميل البارز المتخصص في شؤون أميركا اللاتينية في معهد تشاتام هاوس، أن تأكيد ترامب منح الاستخبارات الأميركية الضوء الأخضر لا يعكس بالضرورة نية في التحرك الميداني، بل هو رسالة سياسية في المقام الأول. وقال في تصريح لمجلة "نيوزويك": "الأمر يتعلق بالاستعراض والأداء، وليس بالنفط الفنزويلي".
ووفقًا لتقرير المجلة، فإن تصريحات ترامب تمثل شكلًا من أشكال الإشارة السياسية الموجهة إلى الداخل الأميركي، أكثر من كونها إعلانًا عن تحرك عسكري مباشر.
وقد رفض ترامب الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت إدارته تسعى إلى الإطاحة بمادورو، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم في اجتماعات مغلقة أن "تغيير النظام" في كاراكاس يبقى هدفًا مطروحًا.
لا يزال من غير الواضح مدى استعداد إدارة ترامب، التي تتبنى مبدأ "أميركا أولاً"، للانخراط في صراعات خارجية جديدة، رغم تأكيد مسؤوليها أن العمليات في منطقة الكاريبي تهدف إلى حماية المواطنين الأميركيين. وتشير "نيوزويك" إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية تمتلك تاريخًا طويلًا من العمل في أميركا اللاتينية، ما يجعل احتمال تنفيذ عمليات ميدانية محدودة قائمًا.
Related مقتل 6 أشخاص في غارة أمريكية جديدة قرب فنزويلا.. وواشنطن تقول إنها استهدفت "مهربي مخدرات"خيار الضربات "على الطاولة".. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟ترامب يمنح "CIA" تفويضاً لعمليات سرية في فنزويلا ويدرس تنفيذ هجمات بريةوأثار تحريك الأصول العسكرية الأميركية إلى منطقة الكاريبي الجنوبية، بما في ذلك سفن حربية وغواصات تعمل بالطاقة النووية، مخاوف من احتمال شن هجوم على فنزويلا.
ومع ذلك، استبعد محللون منذ البداية أن يقدم ترامب على غزو فعلي. وقال ساباتيني في هذا السياق: "أي عملية كهذه ستبدو أقرب إلى أفغانستان منها إلى بنما".
تجارب سابقة... من أفغانستان إلى بنماذكّرت المجلة بأن الولايات المتحدة غرقت في حرب طويلة ضد مقاتلي طالبان بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وانتهت بانسحاب غربي عزز سيطرة الحركة على كابول. أما في عام 1989، فقد أجاز الرئيس جورج بوش الأب غزو بنما في عملية وُصفت بأنها تهدف إلى "جلب" زعيمها مانويل نورييغا إلى العدالة، بعد اتهامه بتهريب المخدرات وتزوير الانتخابات.
وفي هذا الإطار، قالت السيناتور الديمقراطية جين شاهين إن "الشعب الأميركي يستحق أن يعرف ما إذا كانت الإدارة تدفع الولايات المتحدة نحو صراع جديد، أو تعرض حياة العسكريين للخطر، أو تسعى إلى عملية لتغيير النظام". وأضافت أن "تفويض إدارة ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية، وشن ضربات قاتلة على قوارب، والتلميح إلى عمليات برية في فنزويلا، يدفع البلاد خطوة أقرب إلى نزاع مفتوح من دون شفافية أو رقابة أو ضوابط واضحة".
طبيعة العمليات المحتملةتوضح نيوزويك أن عمل وكالة الاستخبارات المركزية داخل دولة أجنبية لا يعني بالضرورة وجود قوات أميركية على الأرض. فقد يشمل ذلك السعي إلى تنفيذ انقلاب داخلي، أو جمع معلومات استخبارية لتحديد أهداف عسكرية دقيقة، أو حتى تسهيل اختطاف مسؤولين كبار مثل مادورو، بدلًا من شن غزو شامل.
وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، ستكون الوكالة مخوّلة تنفيذ "عمليات قاتلة" داخل فنزويلا، إضافة إلى عمليات أخرى غير محددة في منطقة الكاريبي، والعمل مباشرة ضد مادورو وحلفائه.
أهداف أولية وغموض في النوايايرى ساباتيني أن المهمة الأولى لـ"سي آي إيه" ستكون على الأرجح تحديد الأهداف المرتبطة بالبنية التحتية والموانئ التي تُستخدم في تجارة المخدرات، يليها التركيز على الأفراد الذين يمكن استهدافهم لاحقًا. لكنه شدد على أن من الصعب "التمييز بين ما يمكن أن يحدث فعلاً وما هو مجرد رسائل سياسية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة