من الشرقية.. انطلاق برنامج يستهدف شباب الجامعات لخفض الحوادث المرورية

أطلقت الجمعية السعودية للسلامة المرورية ”سلامة“ المرحلة الثانية من برنامجها الوطني الرامي إلى تأسيس وتفعيل أندية طلابية للسلامة المرورية في الجامعات والكليات السعودية، وذلك عبر ورشة عمل موسّعة استضافتها جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل ، تمهيدًا لتعميم التجربة على كافة مناطق المملكة خلال الأشهر المقبلة.

وأوضح الدكتور عبد الحميد المعجل، رئيس مجلس إدارة الجمعية والمشرف على كرسي أرامكو للسلامة المرورية، أن هذه الورشة تأتي استكمالًا للنجاح الذي تحقق قبل أربع سنوات، وتهدف إلى تزويد الجامعات بتجربة عملية متكاملة.السلامة المروريةوأشار إلى أن تجربة نادي السلامة المرورية في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تُعرض كنموذج رائد يُحتذى به في كيفية بناء الأندية وتفعيل أنشطتها التوعوية داخل الحرم الجامعي وخارجه.
أخبار متعلقة بدءًا من اليوم.. إغلاق جزئي على طريق الجبيلطقس الشرقية.. تنبيه من أتربة مثارة ورياح حتى مساء السبتالدكتور عبد الحميد المعجل
وتضمنت الورشة محاضرات تفاعلية حول مفاهيم السلامة المرورية، وعرضًا للإحصاءات وما تسببه الحوادث من خسائر بشرية ومادية، بالإضافة إلى جلسات ركزت على أهمية العمل التطوعي في هذا المجال.
واختتمت الأنشطة بجلسة عصف ذهني للطلاب والطالبات المشاركين، بهدف تصميم برامج ومبادرات نوعية لأنديتهم للعام الجامعي 2025 - 2026.نقل التجربةوأعلن المعجل عن خطة لنقل هذه التجربة، حيث سيتم تنفيذ البرنامج ذاته في جامعات المنطقة الوسطى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، تليها المنطقة الغربية بعد ذلك بثلاثة أشهر، بهدف بناء شبكة وطنية من الأندية الطلابية الفاعلة التي تساهم في رفع مستوى الوعي المروري وتحقيق السلامة للجميع.
ومن جانبه، شدد خميس الزهراني، مستشار العلاقات الحكومية بلجنة السلامة المرورية، على أن السلامة على الطرق تعد ركيزة أساسية في برامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030.
خميس الزهراني
وأكد أن التغيير الحقيقي يبدأ من الفرد، مستشهدًا بقوله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، وأن هذه الورش التي تستهدف فئة الشباب هي المحرك الأساسي لغرس هذه القناعات.
وأضاف الزهراني أن الالتزام بالأنظمة المرورية هو سلوك حضاري يعكس أخلاق الفرد والمجتمع، داعيًا إلى ”إعطاء الطريق حقه“ كما جاء في السنة النبوية الشريفة.
ودعا إلى نشر ثقافة التسامح والتماس الأعذار للآخرين في الطريق، مؤكدًا أن التعامل مع أخطاء السائقين بروح التفهّم لا العداء، هو ما يجعلنا جزءًا من الحل لا المشكلة، ويساهم في حفظ الأرواح والممتلكات وتقديم صورة مشرّفة عن الوطن.

المصدر: صحيفة اليوم