مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة عقابا بطوباس
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قتل شاب فلسطيني وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم بلدة عقابا بطوباس في الضفة الغربية المحتلة، حيث قصفت القوات الإسرائيلية منزلا في البلدة وألحقت به أضرارا جسيمة.
وذكرت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية فشلت في اعتقال فلسطيني، تزعم أنه ضالع في إطلاق نار نحو مستوطنين.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، "استشهاد المواطن عبد الرحيم فايز غنام (36 عاما) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة عقابا بطوباس".
وأصيب أربعة شبان، اثنان منهم بالرصاص الحي، وآخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ودُمر منزل، خلال اقتحام بلدة عقابا شمال طوباس.
وأفادت مصادر طبية بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي في الرأس، وصفت حالة أحدهما بالخطرة، وقد توفي لاحقا، والآخر ما بين المتوسطة والخطرة، كما أصيب شابان آخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما في البطن، والآخر بالرأس، ووصفت إصابتهما بالمستقرة، بعد إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والمعدني بكثافة.
المصدر: "عرب48"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. انكشاف السردية الإسرائيلية وبداية زمن فلسطيني جديد
لا تسيطر إسرائيل أو الصهيونية العالمية على المشهد العالمي بقوة السلاح فقط، ولكن بقوة السردية. كانت الصهيونية تعي تأثير قوة السردية على السيطرة على وعي العالم.
روّجت السردية الإسرائيلية منذ البداية لنفسها باعتبارها «الضحية المطلقة»، ونسجت حول مشروعها الاستيطاني شبكة سرديات عاطفية، قوامها الهولوكوست، والديمقراطية، والحداثة، بينما تمّ تصنيف الفلسطيني كخطر أمني دائم أو كرقم في تقارير المساعدات.
لكن بدا أن العالم يمكن أن يستيقظ، ويمكن أن يعيد قراءة السرديات بعقل ووعي نقديين. منذ أن بدأت حرب «طوفان الأقصى» بدا أن تماسك الرواية الإسرائيلية يتآكل تحت ضغط الحقيقة، وضغط الصورة، وضغط الضمير. لم تعد «الشرعية الأخلاقية» لإسرائيل مسلّمة في وعي النخب الغربية. طلبة الجامعات الغربية مثل هارفارد وكولومبيا وكامبريدج لم يخرجوا للتعبير عن احتجاجهم، كان الأمر أكثر عمقا من ذلك، إنها لحظة كسر الصمت الطويل الذي فرضته الصناعة الدعائية الإسرائيلية لعقود طويلة. فجأة، أصبح الاحتلال يُسمّى احتلالا، والمجازر تُسمّى مجازر، والصمت جريمة.. وتواطؤ.
لا يعني هذا الصمت مجرد سقوط للقناع، ولكنه أيضا، وقبل ذلك، بداية إعادة التوازن السردي في الثقافة العالمية. وكسرت الرواية الفلسطينية قيودها وتجاوزت قصائد محمود درويش أو مذكرات لاجئ، وخطت خطوات كبيرة لتقال بصوت مسموع في لغات عدة، وفي الجامعات الكبرى، وفي الأغاني، وفي شاشات السينما، وحتى في شوارع بروكلين وبرلين وأمستردام وبروكسل.
لكن هذا الوعي الناشئ هشّ، وإذا لم يُواكبه مشروع ثقافي فلسطيني وعربي منظم، سيتبدد سريعا. لا يكفي أن تنكشف السردية الإسرائيلية، فهذا لا يكفي أمام العقود الطويلة من سيطرة وتغلغل تلك السردية، يحتاج الأمر إلى تُبنى سردية فلسطينية بديلة تقوم في المقام الأول على إبراز الإنسان الفلسطيني في تعقيده، وفي مدنيّته، وفي فنّه وإبداعه، وفي حقه في الحياة لا في الشهادة فقط.
لقد آن أوان الانتقال من خطاب الذاكرة المجروحة إلى خطاب المعنى المستعاد. تحتاج فلسطين إلى شجاعة المثقف العربي ليكون فاعلا لا مجرد شاهد على ما يحدث.
لا بد أن ينهض من تحت الركام في غزة صوت المثقف والفنان ليقول بصموت مسموع: كنّا هنا دائما، أنتم فقط لم تسمعونا.