أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن بدء عمليات واسعة لإزالة الأنقاض من الطرق الرئيسية في مدينة غزة، في إطار جهود تهدف إلى إعادة فتح الشوارع وتسهيل الوصول إلى المستشفيات والمدارس والبنية التحتية المتضررة عقب الحرب المدمرة التي شهدها القطاع.

ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أحد مواقع العمل في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، برفقة ممثل البرنامج في فلسطين جاكو سيليرز، لتقييم سير العمل ضمن المرحلة الأولى من خطة شاملة لإدارة الأنقاض في القطاع.

وأكد سيليرز أن إزالة الأنقاض تمثل الخطوة الأولى الحيوية في جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن حجم الأنقاض المقدر في غزة يتراوح بين 55 و60 مليون طن، ما يجعل المهمة تحديًا لوجستيًا وبيئيًا كبيرًا.

وأوضح أن الهدف الأساسي من العملية هو فتح الطرق وتأمين وصول الخدمات الأساسية، مضيفًا أن الأنقاض تُعاد معالجتها وسحقها لاستخدامها في رصف الطرق وإنشاء قواعد للخيام والمرافق المؤقتة، في إطار نهج مستدام لإعادة التدوير وتقليل الأثر البيئي.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن عشرات الآلات الثقيلة تعمل حاليًا بإدارة البرنامج على امتداد شارع الجلاء، وتواصل مهامها على مدار الساعة لإزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع المغلقة منذ شهور.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأنقاض غزة المستشفيات

إقرأ أيضاً:

من يتحمل تكاليف رفع الركام من غزة.. إعلام عبري يكشف مفاجأة

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر مطلعة، أن "إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة بما سيصل إلى مئات ملايين الدولارات".

وقالت المصادر إن "واشنطن طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الركام الهائل الناتج عن الحرب في قطاع غزة".

وفي وقت سابق، أفاد برنامج تحليل الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة "أونوسات" أن الحرب حتى الثامن من تموز/ يوليو 2025، أدت إلى تدمير أو إلحاق أضرار في حوالي 193 ألف مبنى من مختلف الأنواع في القطاع الفلسطيني، أي ما يعادل 78 بالمئة من المباني التي كانت موجودة قبل الحرب.

وبحسب الصور التي جُمعت في 22 و23 أيلول/ سبتمبر، قدّرت الوكالة الأممية أن 83 بالمئة من أبنية مدينة غزة وحدها دمّرت أو تضررت.

وقال التقرير الأممي إن كمية الحطام في القطاع الفلسطيني، والتي تبلغ 61,5 مليون طن، توازي حوالي 170 مرة وزن ناطحة السحاب الشهيرة في نيويورك إمباير ستايت، أو 6 آلاف مرة وزن برج إيفل في باريس.

منا يوازي ذلك 169 كيلوغراما من الركام لكل متر مربع من القطاع البالغة مساحته 365 كيلومترا مربعا.

وأشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى أن ثلثي الحطام كان نتيجة العمليات العسكرية خلال الأشهر الخمسة الأولى من الحرب.

في سياق متصل، أوضحت تقديرات أولية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة نُشرت في آب/ أغسطس تعرّض هذه الأنقاض السكان لمخاطر صحية، حيث قدّر البرنامج أنّ 4.9 مليون طن منها قد تكون ملوثة بمادة الأسبستوس المستخدمة في الأبنية القديمة الواقعة خصوصا قرب مخيّمات اللاجئين مثل جباليا شمال القطاع، والنصيرات والمغازي في وسطه، وخان يونس ورفح جنوبا.

يضاف إلى ذلك أن 2.9 مليون طن من الحطام الناجم عن المواقع الصناعية السابقة قد يكون ملوّثا بمواد كيميائية وغيرها من المنتجات السامة، بحسب البرنامج الأممي.



والشهر الماضي، قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي إن تقريرا جديدا للأمم المتحدة خلص إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة محت 69 عاما من التنمية البشرية، بما دمرته من منظومات الرعاية الصحية والتعليم والبنى التحتية وحتى البنوك.

وذكرت ألبانيزي أن هذا يمثل أسوأ انهيار اقتصادي تم تسجيله على الإطلاق، وأضافت "هذه ليست حربا، إنها إبادة جماعية".

وحذرت الأمم المتحدة من انهيار غير مسبوق للاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن الحرب التي استمرت عامين محت أثر عقود من التنمية، ودفعت غزة إلى مرحلة الدمار الكامل.

وقال التقرير إن الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب في البنية التحتية والأصول الإنتاجية والخدمات الحيوية ألغى عقودا من التقدم الاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة.

وأوضحت التقرير الأممي إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني تراجع إلى مستوى عام 2003، بما يعادل خسارة 22 عاما من التنمية.

وبين أن الأزمة الاقتصادية الناتجة تُعد من بين أسوأ 10 أزمات اقتصادية عالمية منذ عام 1960.

كما حذر من أن حجم الدمار في غزة يعني أن القطاع سيظل "يعتمد اعتمادا تاما على دعم دولي مكثف"، وأن عملية التعافي قد تستغرق عقودا طويلة.

وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية دمّرت على نطاق واسع كل ركيزة من ركائز البقاء من غذاء ومأوى ورعاية صحية، مما دفع غزة نحو "حافة الانهيار الكامل".

وأكدت أن إعادة إعمار غزة ستتطلب أكثر من 70 مليار دولار وقد تمتد لعقود، في ظل تواصل الدمار وغياب البنية الأساسية القادرة على التعافي السريع.

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تطلق آلية جديدة للمشاركة بـ«الحوار المهيكل»
  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • أمانة العاصمة تطلق حملة 12/12 للنظافة والتوعية المجتمعية
  • رصف طرق ورفع كفاءة شوارع المنيا ضمن خطتها الاستثمارية
  • الإسكان تطلق استراتيجية "التنقل النشط" بالتعاون مع الأمم المتحدة ومعهد سياسات النقل
  • واشنطن تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة لإزالة الدمار في غزة
  • أميركا تطالب إسرائيل بتحمل تكلفة رفع أنقاض غزة
  • غوتيريش: الأمم المتحدة ستلتقي طرفيّ حرب السودان
  • من يتحمل تكاليف رفع الركام من غزة.. إعلام عبري يكشف مفاجأة
  • حملة لإزالة المخالفات وتنظيم السوق المركزي في المحويت