مراجعة فيلم "The Black Phone 2": عودة أنيقة إلى الرعب
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
يُعيد المخرج سكوت ديريكسون، إلى جانب الكاتب المشارك سي. روبرت كارجيل، عالم فيلمه الشهير The Black Phone في جزء ثانٍ يحمل نفس الجو الكئيب، لكن مع جرعة أقل من الرعب وأكثر من الدراما النفسية.
يُحاول The Black Phone 2 أن يكون أكثر من مجرد تكملة تجارية لنجاح سابق، وأن يقدم معالجة فكرية عن الألم والندوب النفسية، لكنه لا ينجو تمامًا من ظلال المقارنة مع الجزء الأول الذي حبس أنفاس المشاهدين قبل أربع سنوات.
تبدأ الأحداث من حيث انتهى الفيلم الأول، بعد وفاة الخاطف المعروف باسم “ذا جرابر”، لكن عودته هذه المرة تتخذ شكلًا خارقًا للطبيعة.
يُركّز الفيلم على فين الذي لم يتعافَ بعد من صدماته، فيظهر أكثر قسوةً وتمردًا، بينما تتصدر شقيقته غوين المشهد لتصبح محور القصة الجديد.
تتعقب غوين أحلامًا غامضة تربطها بوالدتها الراحلة وبضحايا "الغرابر"، لتقودها رؤاها إلى مخيم منعزل في جبال روكي، حيث يتحول الهدوء الثلجي إلى مسرح لأشباح الماضي.
يستكشف ديريكسون في هذا الجزء الجانب النفسي للناجين أكثر من اهتمامه بإخافة الجمهور.
الرعب هنا ينبع من الذنب والذكريات، لا من الصدمات البصرية. ومع أن الفيلم ينجح في خلق توتر دائم، إلا أن غياب الخطر الملموس يجعل التجربة أقل حدة.
تُذكّر بعض مشاهده بأفلام الثمانينيات مثل Nightmare on Elm Street، حيث يتداخل الحلم بالواقع في بناء بصري غامض وساحر.
يعرض الفيلم حرفية إخراجية عالية، من خلال تصوير مشاهد الأحلام بأسلوب سينمائي يعتمد على أفلام Super 8 وSuper 16، ما يضفي ملمسًا بصريًا غريبًا ومقلقًا.
تُكمل الموسيقى التصويرية، التي ألفها أتيكوس ديريكسون، هذا الإحساس بالاختناق النفسي، لتُعيدنا إلى جو الرعب الكلاسيكي دون الحاجة إلى المبالغة في الدماء أو الصدمات.
أما إيثان هوك، فرغم ظهوره المحدود، يظل الورقة الرابحة للفيلم، بصوته المبحوح وأدائه الشيطاني المتقن خلف القناع.
ويقدّم الثنائي ماسون ثامز ومادلين ماكجرو أداءً ناضجًا، يجسد المعاناة والخوف الداخلي بواقعية لافتة.
يُغوص الفيلم في مواضيع الإيمان، والغفران، والعلاقة بين الذنب والخلاص. لكنه في الثلث الأخير يتراجع إلى رعب تقليدي يفتقر إلى الدهشة، وكأن السيناريو تردد بين العمق النفسي والإثارة السطحية.
ورغم ذلك، يظل الفيلم جذابًا بفضل لغته البصرية الهادئة وأجوائه المتوترة التي لا تهدأ حتى النهاية.
يُقدم The Black Phone 2 عودة أنيقة إلى عالم الرعب، لكنه لا يكرر الصدمة التي أحدثها الجزء الأول.
إنه فيلم عن الخوف أكثر من كونه فيلمًا مخيفًا، عن الألم أكثر من الدم، وعن مواجهة الأشباح الداخلية لا الهروب منها.
يستحق المشاهدة لمحبي الرعب الذكي، حتى وإن لم ينجح في انتزاع الصرخة ذاتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيلم الورقة الرابحة الخاطف الموسيقى التصويرية أکثر من
إقرأ أيضاً:
الحبس وغرامة 200 جنيه عقوبة إثارة الرعب بين الناس طبقا للقانون
تضمن قانون العقوبات عقوبة لجريمة إلقاء الرعب بين الناس ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير عقوبة إلقاء الرعب بين الناس وذلك طبقا لما نص عليه قانون العقوبات.
الحبس والغرامةنصت المادة 188 من قانون العقوبات على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة”.
ونصت المادة 80 (د) من قانون العقوبات على أنه: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمدًا فى الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
ونصت المادة 102 مكرر من قانون العقوبات أيضا والتى تنص على أنه “يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهًا ولا تجاوز مائتى جنيه كل من أذاع عمدًا أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة فى زمن الحرب”.