بوابة الوفد:
2025-10-19@15:09:13 GMT

مراجعة فيلم "The Black Phone 2": عودة أنيقة إلى الرعب

تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT

يُعيد المخرج سكوت ديريكسون، إلى جانب الكاتب المشارك سي. روبرت كارجيل، عالم فيلمه الشهير The Black Phone في جزء ثانٍ يحمل نفس الجو الكئيب، لكن مع جرعة أقل من الرعب وأكثر من الدراما النفسية.
يُحاول The Black Phone 2 أن يكون أكثر من مجرد تكملة تجارية لنجاح سابق، وأن يقدم معالجة فكرية عن الألم والندوب النفسية، لكنه لا ينجو تمامًا من ظلال المقارنة مع الجزء الأول الذي حبس أنفاس المشاهدين قبل أربع سنوات.

قصة تتغذى على الذاكرة

تبدأ الأحداث من حيث انتهى الفيلم الأول، بعد وفاة الخاطف المعروف باسم “ذا جرابر”، لكن عودته هذه المرة تتخذ شكلًا خارقًا للطبيعة.
يُركّز الفيلم على فين الذي لم يتعافَ بعد من صدماته، فيظهر أكثر قسوةً وتمردًا، بينما تتصدر شقيقته غوين المشهد لتصبح محور القصة الجديد.
تتعقب غوين أحلامًا غامضة تربطها بوالدتها الراحلة وبضحايا "الغرابر"، لتقودها رؤاها إلى مخيم منعزل في جبال روكي، حيث يتحول الهدوء الثلجي إلى مسرح لأشباح الماضي.

دراما نفسية أكثر من رعب مباشر

يستكشف ديريكسون في هذا الجزء الجانب النفسي للناجين أكثر من اهتمامه بإخافة الجمهور.


الرعب هنا ينبع من الذنب والذكريات، لا من الصدمات البصرية. ومع أن الفيلم ينجح في خلق توتر دائم، إلا أن غياب الخطر الملموس يجعل التجربة أقل حدة.
تُذكّر بعض مشاهده بأفلام الثمانينيات مثل Nightmare on Elm Street، حيث يتداخل الحلم بالواقع في بناء بصري غامض وساحر.

إتقان بصري وأداء متماسك

يعرض الفيلم حرفية إخراجية عالية، من خلال تصوير مشاهد الأحلام بأسلوب سينمائي يعتمد على أفلام Super 8 وSuper 16، ما يضفي ملمسًا بصريًا غريبًا ومقلقًا.
تُكمل الموسيقى التصويرية، التي ألفها أتيكوس ديريكسون، هذا الإحساس بالاختناق النفسي، لتُعيدنا إلى جو الرعب الكلاسيكي دون الحاجة إلى المبالغة في الدماء أو الصدمات.
أما إيثان هوك، فرغم ظهوره المحدود، يظل الورقة الرابحة للفيلم، بصوته المبحوح وأدائه الشيطاني المتقن خلف القناع.
ويقدّم الثنائي ماسون ثامز ومادلين ماكجرو أداءً ناضجًا، يجسد المعاناة والخوف الداخلي بواقعية لافتة.

رسائل عميقة ونهاية غير متكافئة

يُغوص الفيلم في مواضيع الإيمان، والغفران، والعلاقة بين الذنب والخلاص. لكنه في الثلث الأخير يتراجع إلى رعب تقليدي يفتقر إلى الدهشة، وكأن السيناريو تردد بين العمق النفسي والإثارة السطحية.
ورغم ذلك، يظل الفيلم جذابًا بفضل لغته البصرية الهادئة وأجوائه المتوترة التي لا تهدأ حتى النهاية.

يُقدم The Black Phone 2 عودة أنيقة إلى عالم الرعب، لكنه لا يكرر الصدمة التي أحدثها الجزء الأول.
إنه فيلم عن الخوف أكثر من كونه فيلمًا مخيفًا، عن الألم أكثر من الدم، وعن مواجهة الأشباح الداخلية لا الهروب منها.
يستحق المشاهدة لمحبي الرعب الذكي، حتى وإن لم ينجح في انتزاع الصرخة ذاتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيلم الورقة الرابحة الخاطف الموسيقى التصويرية أکثر من

إقرأ أيضاً:

المقطع دعائي لفيلم "Primate" يشعل كوابيس المشاهدين

أشعلت شركة Paramount Pictures أجواء الرعب بإطلاق المقطع الدعائي الرسمي لفيلم Primate، أحدث أعمال المخرج يوهانس روبرتس المعروف بأفلام Resident Evil: Welcome to Raccoon City و47 Meters Down. 

ويقدم الفيلم رؤية جديدة مرعبة لمفهوم المخلوقات الخارجة عن السيطرة، ويعد بأن يكون من أكثر أعمال الرعب انتظارًا في عام 2026.

بداية هادئة تنقلب إلى كابوس

يبدأ المقطع الدعائي بنغمة مريبة منذ لحظاته الأولى، حيث نرى مجموعة من أصدقاء الجامعة يخططون لقضاء عطلة في جزر هاواي بحثًا عن الاسترخاء والمرح.

ويتحول الجو سريعًا عندما يلتقون بـ"بن"، شمبانزي تم إنقاذه من تجربة سابقة، تعتني به فتاة تُدعى لوسي، تؤدي دورها الممثلة جوني سيكوياه، نجمة مسلسل Dexter: New Blood.

في البداية تبدو العلاقة بين الأصدقاء والحيوان ودية، لكنهم سرعان ما يكتشفون عضة غامضة على جسده. 

ومع مرور الوقت، يبدأ "بن" في إظهار سلوك عدواني غير متوقع، ويكشف عن ذكاء مرعب وغريزة قاتلة تضع الجميع في خطر داهم.

أداء قوي وأجواء خانقة

يشارك في الفيلم الممثل الحائز على الأوسكار تروي كوتسور من فيلم CODA بدور غامض يضيف بعدًا نفسيًا معقدًا للأحداث، إلى جانب جيسيكا ألكسندر التي تبرز حضورها بشخصية تواجه الخوف والذعر بينما تحاول النجاة من الفوضى. 

ويظهر في المقطع الدعائي مزيج من الرعب الواقعي والإثارة النفسية التي تُميّز أعمال روبرتس.

تجربة بصرية مخيفة وموعد العرض المرتقب

يمزج الفيلم بين مؤثرات بصرية متقنة وتصوير سينمائي خانق يجعل المشاهد يعيش تجربة مرعبة بكل تفاصيلها. 

وبحسب الإعلان، من المقرر أن يُعرض Primate في دور السينما في 9 يناير 2026، ليكون من أوائل أفلام الرعب التي تفتتح العام الجديد.

إعادة تعريف لرعب المخلوقات

يُظهر المقطع أن الفيلم لا يكتفي بعرض مشاهد الدماء والصراع، بل يغوص في أسئلة وجودية حول حدود الذكاء والسيطرة والغريزة الحيوانية. بهذا، يبدو أن Primate سيكون خطوة جديدة في تطور سينما الرعب، يجمع بين التشويق النفسي والعنف الغريزي في قالب سينمائي محكم.

مقالات مشابهة

  • “وول ستريت جورنال”: واشنطن تخطط لعقد اجتماعات مع موسكو قبل قمة بودابست أكثر من التي سبقت قمة ألاسكا
  • شكل جديد للرعب في مسلسل IT: Welcome to Derry المنتظر
  • "أسلحة".. الفيلم الذي فاجأ الجميع وأصبح المفضل لعام 2025
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات الثلاثة المتممة للعشر.. اليوم
  • Black Phone 2 يتصدر شباك التذاكر في أمريكا| 24 مليون دولار في أول عطلة عرض
  • بعد أكثر من ربع قرن.. عودة مفاجئة لمسلسل لن أعيش في جلباب أبي بجزء ثان
  • عودة "لن أعيش في جلباب أبي" بجزء ثاني بعد أكثر من 25 عامًا.. تفاصيل
  • المقطع دعائي لفيلم "Primate" يشعل كوابيس المشاهدين
  • الخارجية: مراجعة شاملة للاتفاقيات مع المنظمات الدولية لتعزيز السيادة الوطنية