الأسبوع:
2025-12-13@09:51:23 GMT

فلسطين بين مسار السلام ومسار حماس

تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT

فلسطين بين مسار السلام ومسار حماس

مع طول أمد الصراع بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني المحتل منذ ما يزيد عن المائة عام، ومع المآسي والحروب والانتكاسات والجرائم الوحشية التي نالت من أبناء الشعب الفلسطيني، والذي برغم صموده خلال تلك العقود، ما يزال ينتظر، وبعد كل تلك التضحيات إقامة دولته المشروعة، فبرغم الاتفاقات والقوانين الأممية التي جاءت في صف إقامة الدولة الفلسطينية، وبرغم الاتفاقات المبرمة بين الفلسطينيين والكيان المحتل، فإن الأمل لإقامة تلك الدولة قد طال وصولاً إلى تلك اللحظة الفارقة، تلك اللحظة التي لاقى فيها الشعب الفلسطيني الويلات من جانب الكيان المحتل، وما شهده قطاع غزة من خراب، دمار، تجويع، وإبادة جماعية، وبخاصة بعد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣، وتداعيات تلك العملية على أبناء الضفة الغربية، وقادة الدولة الفلسطينية، وما تعرضوا له من قتل واعتقال، واعتداءات من جانب المستوطنين، لتصل تلك القضية الآن بعد وقف الحرب المؤقت في قطاع غزة إلى خيارين لا ثالث لهم، إما الالتزام بالخيار السياسي والدبلوماسي بمشاركة أممية ودولية اعتمادًا على مخرجات خطة السلام التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ مؤخرًا التي يمكن أن تفضي ببنودها إلى إقامة دولة فلسطينية، أو الخيار الثاني، وهو خيار ما يسمى بالمقاومة المسلحة التي تبنتها طويلاً الحركات الفلسطينية المتعددة، وعلى رأسها حركة حماس والجهاد، والتي أوصلت القضية الفلسطينية، وأبناء الشعب الفلسطيني إلى ما وصل إليه الآن، انطلاقًا من فكر حماس الذي قضى على الأخضر واليابس في قطاع غزة، والتسبب في إقامة الكثير من المستوطنات، ولربما احتلال الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة، وضم الضفة الغربية وغيرها من الانتكاسات التي يمكن أن تطال للشعب الفلسطيني، وتؤدي إلى تهجيره في النهاية، لما لا وقد أعطت حماس المهيمنة على قطاع غزة، والخارجة عن السلطة الفلسطينية الشرعية الذريعة الكبرى للحكومات الإسرائيلية المتطرفة التي قامت مؤخرًا بعملية الإبادة الجماعية، وتخريب قطاع غزة في ظل وجود حكومة "بنيامين نتنياهو" المتطرفة، وبمساندة أمريكية وغربية غير محدودة، وصولاً إلى تلك المآسي الكبرى التي لم يشهدها الشعب الفلسطيني من قبل، ما يجعل الخيار السلمي هو الخيار الأمثل للشعب الفلسطيني، مع توحد كامل أبناء الشعب الفلسطيني تحت لواء السلطة الفلسطينية، تلك السلطة التي يحترمها، وتتعامل معها دول العالم، التي أفضت إلى اعتراف الكثير من الدول الغربية الهامة مؤخرًا بدولة فلسطين، والداعية أيضًا إلى فكرة حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، كخيار استراتيجي أمثل يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار والسلام لكل من إسرائيل وفلسطين، ولهذا فقد آن الأوان لحركة المقاومة "حماس"، وغيرها من حركات المقاومة تسليم أسلحتهم وفقًا لبنود خطة ترامب الأخيرة، والانخراط، والتوحد تحت لواء السلطة الفلسطينية، لتشكيل نسيج وطني واحد يرفع رايته عاليًا أمام دول العالم، مطالبًا بالسلام، والتمسك بهذا الخيار لفرضه على المتطرفين، والحفاظ على ما تبقى من الأرض، وإقامة الدولة المشروعة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"

الدوحة - صفا

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق، فقد تم استعادة روح القضية على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت مخبأة في الأدراج، تفرض نفسها على الجميع. 

وأضاف مشعل، في برنامج "موازين" على قناة الجزيرة مساء اليوم الأربعاء، أن القضية الفلسطينية اكتسبت مساحات جديدة، والمقاومة بعناوينها المعروفة، دخلت على شرائح جيل الشباب الأمريكي والأوروبي، 51% من الشباب الأمريكيين ليسوا مع القضية الفلسطينية فقط، بل مع حماس ومع المقاومة، هذا كسب جديد وكبير للقضية الفلسطينية. 

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية أعادت الروح للمنطقة وللأمة، وبعد أن دخلت الأمة في نفق مظلم من عملية السلام والتطبيع ومحاولة التعاون مع "إسرائيل"، فقد استيقظت الأمة واستعادت الروح تجاه القضية. 

وتابع: "نقف اليوم مع صناع هذا الطوفان، بعد عامين زاخرين بالبطولة والإبداع، والصمود والمعاناة عند الحاضنة الشعبية العظيمة في غزة التي صنعت كل هذا المجد".

وشدد على أن المسؤولية تجاه الحاضنة الشعبية في غزة كبيرة، ليست مسؤولية قيادة حماس وحدها، ولا القيادة الفلسطينية، بل الأمة كلها، وسنظل معهم بكل طاقتنا. 

وأوضح أن الحراك الإقليمي والدولي تحدث في مؤتمراته عن حل الدولتين الذي كان محرماً في السابق، لأن "إسرائيل" كانت ترفضه ودمرته، وتخلت عنه الإدارة الأمريكية. 

وأشار إلى أنه "خلال عامين كشف وجه "إسرائيل" القبيح، فتراها في الساحة الدولية وتجرأت عليها الدول، في الوقت الذي لم يكن أحد من الساسة والقادة قادر على التجرؤ عليها، وأصبح الإسرائيلي منبوذا لأنه ينتمي لكيان قاتل، فالإبادة الجماعية جريمة هولوكوست حقيقة".

وأردف: "كل ما نتحدث عنه من مكتسبات وتأثيرات عميقة للطوفان على مدار عامين، لكن ثمنه كان قاسياً علينا بلا شك، أكثر من 70 ألف شهيد، و200 ألف جريح، ومعاناة إنسانية ضخمة، هذا ثمن باهظ وقاسٍ دفعته غزة بالذات، وتدفعه الضفة اليوم، ولكن إن شاء الله سنعبر هذه المرحلة نحو التحرير". 

 

مقالات مشابهة

  • عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصعيد نتنياهو في غزة لتأمين البقاء في الحكم
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وقفة مسلحة في سنحان تأكيدًا على الجهوزية والاستنفار