قلبت الشخصيات الشريرة قواعد التقدير، حيث أعادت تعريف العلاقة بين الجمهور وحب الشر، لتصبح الشخصية الشرير هي الأكثر تعاطفاً وجذب للانتباه.

واعتمد صناع الأعمال على عمق الخلفيات والذكريات المعذبة للشخصيات الشريرة، ما جعل المشاهدين يرون الجريمة كنتيجة لتراكمات اجتماعية ونفسية، وليس طبيعة فطرية.

أضافت السيناريو المعقد إنسانية للشخصيات الشريرة، ما دفع الجمهور لإعادة النظر في أحكامه، من الانتقاد اللاذع إلى التساؤل عن الأسباب والظروف، واستغل المنتجون هذه الظاهرة، فارتفعت نسب المشاهدة وتحول الشر إلى عنصر تنافسي بين الأعمال، بينما دفع هذا النقاد لإعادة قراءة المعايير، فباتت القيمة الفنية تُقاس بقدرة العمل على صناعة شخصية معقدة تثير النقاش، بدل تقديم شر أحادي الأبعاد.

وخلال تلك الاتجاهات، دفعت المؤلف إلى جوانب الشر القابلة للغفران، حيث يبرز الجوانب التي وصلت هذه الشخصية لهذا السوء، وذلك على حساب المسؤولية الأخلاقية، مما أثار تعاطف الجمهور المشاهد، ليصبح مجسد هذه الشخصية هو الأكثر احترافيه في العمل الدرامي. 

 

أثبتت التجربة الحاجة إلى نقد مهني يفرق بين التقدير الفني للتعقيد النفسي ومسؤولية خطاب يحترم القيم المجتمعية، وإلا فإن "الشر" يتحول إلى سلعة تفقد العمل روحه النقدية.

وقدم مجموعة من النجوم، على صعيد التاريخ السينمائي، مثل محمود المليجي الشر الكلاسيكي الهادئ، حيث حوله إلى حضور متزن يربك المشاهد، كما في أفلامه مثل الأرض، بينما أعاد عادل أدهم تعريف الشرير المحبوب بالأناقة والكاريزما في أفلام مثل الشيطان يعظ وأسياد وعبيد.

أما محمود حميدة قدم شخصيات شريرة ذات بعد فلسفي وألم داخلي، مثل بوابة إبليس واللعب مع الأشرار، فيما قدم فتحي عبد الوهاب نموذج الشر المبرر بالفكر والأيديولوجيا في أعمال مثل القاهرة كابول ولص بغداد.

ورسخ خالد الصاوي  الشر كحالة فنية معقدة، تحمل تضاربًا داخليًا دفاعيًا نفسيًا في أفلام مثل عمارة يعقوبيان وأبو علي، بينما جسدت سعاد حسني وهالة صدقي وغادة عبد الرازق ومنى زكي الشر الأنثوي بطرق متعددة، من الألم والانتقام إلى الدفاع عن النفس والنجاة، مع جذب تعاطف الجمهور.

وفي الدراما الحديثة، مثل أحمد أمين في ما وراء الطبيعة ومحمد رمضان في جعفر العمدة، أصبح الشر أداة لفهم النفس والمجتمع، لم يعد عيبًا بل اختبارًا حقيقيًا لموهبة الممثل، إذ يكشف التعقيد الإنساني ويطرح أسئلة عن الأخلاق والظروف.

وهذه الظاهرة تؤكد أن الفن لم يعد يقدم "الصواب والخطأ" فحسب، بل يفكك النفس البشرية، حيث أصبح من يجرؤ على مواجهة ظله أكثر إثارة مِن "من يرفع سيف الفضيلة"، معيدًا تعريف البطولة والمكانة الفنية للشخصيات الشريرة.

 

في أشهر حملها الأخير.. ثراء جبيل تتألق خلال عرض "لنا في الخيال..حب" مصطفى عماد لـ«الوفد»: مهرجان نقابة المهن التمثيلية أعاد للمسرح روحه وللشباب حلمهم نسخة طبق الأصل.. شبيهة مارلين مونرو تخطف الأنظار في مهرجان الجونة|من هي؟ أسبوع الأزياء بالرياض.. ابتكار وتصاميم سعودية تخطف الأنظار محمد فوزي.. نغمات خالدة على إيقاع الطرب الأصيل نجوم العالم يزينون ختام مهرجان الجونة.. ومفاجأة بحضور نجل كلينت إيستوود تامر حسني يوجه رسالة دعم مؤثرة لابنة محمد رحيم بعد طرح "ضيعتني" إنچي علي تتألق بالأسود والشعر الكيرلي في مهرجان الجونة (صور) شيماء سيف تسير على الموضة بالميتاليك في الجونة مي عمر في شوارع باريس.. إطلالة ملكية بيضاء

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأشرار

إقرأ أيضاً:

المتسابق محمود كمال يخطف القلوب بصوته الذهبي في "دولة التلاوة"

أبهر القارئ محمود كمال لجنة تحكيم برنامج "دولة التلاوة" بأداء مذهل لتلاوته، حيث تميز صوته بالقوة والحنجرة الذهبية، وأظهر قدرة فائقة على التحكم في المقامات والتجويد، ما جعله محط إشادة من كبار العلماء والدعاة المشاركين في البرنامج.

الأزهري يشيد بالحنجرة الذهبية والروح الفنية للقارئ

علق الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على تلاوة محمود كمال قائلًا إن أداؤه مبدع ويستحق التقدير، مشيرًا إلى حنجرة المتسابق الذهبية والإحساس الصادق أثناء التلاوة. وأضاف: "صوته يعكس سبب تعلق المصريين بالقراء عبر التاريخ مثل الشيخ رفعت وعبد الباسط وغيرهم من الأئمة الكبار، واختيار المقامات وتنويع الصوت أظهر جمال القرآن العظيم".
وتوقع أن يصبح محمود قريبًا "شمسا ساطعة في دولة التلاوة" بفضل موهبته الفريدة.

 

اللجنة العلمية تثمّن القوة والانضباط الفني

قال الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، إن صوت محمود كمال من الأصوات الجميلة والقوية جدًا، مشيرًا إلى ضرورة الانتباه للمدود المنفصلة.
 

 وأضاف أن القراءة سليمة وجيدة جدًا، وأشاد بانضباطه الفني في التحكم بالتلاوة وإظهار جمال الحروف والمدود.

 

طه عبدالوهاب: النغم والإحساس الفني سر التميز

أشاد الدكتور طه عبدالوهاب، خبير الأصوات والمقامات، بتلاوة محمود كمال، مؤكدًا أنها مليئة بالنغم والجمال، وأن المتسابق يبهر كل مرة بأداء مختلف ومتميز.

 وأضاف أن التصوير النغمي الذي يقدمه يعكس قدرة فنية عالية، ويعتبر نموذجًا للموهبة الأصيلة في ترتيل القرآن الكريم.

 

إقبال واسع واختبارات صارمة للمواهب القرآنية

شهد برنامج دولة التلاوة مشاركة أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، ما يعكس الإقبال الكبير على اكتساب مهارات التلاوة وإبراز المواهب القرآنية.

وتمت تصفية المشاركين عبر مراحل متعددة، ليتم اختيار أفضل 32 موهبة للتنافس في الحلقات النهائية، تحت إشراف لجنة علمية متخصصة من وزارة الأوقاف المصرية برئاسة الدكتور أسامة الأزهري.

 

جوائز ضخمة وتكريم الفائزين

يحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، بالإضافة إلى تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتيهما وإذاعته على قناة مصر قرآن كريم، والإشراف على إمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان.

وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز البرنامج 3.5 مليون جنيه، في إطار تشجيع الدولة على اكتشاف المواهب القرآنية وتحفيز الشباب على التميز في علوم القرآن الكريم.

مقالات مشابهة

  • دينا أبو الخير: القرآن الكريم حذر البشرية جمعاء من اتباع خطوات الشيطان
  • وفاة الممثل الأميركي بيتر غرين.. العثور على نجم أدوار الشر ميتا في شقته بنيويورك
  • المتسابق محمود كمال يخطف القلوب بصوته الذهبي في "دولة التلاوة"
  • بشرى تكشف سبب انسحابها من مهرجان الجونة
  • المحللون الحزبيون على الشاشات… من يمثل من؟ واقع إعلامي بلا اسمنت مهني
  • محاولة لفهم ما يحدث في اليمن
  • ضياء الميرغني يكشف عن تعرضه لوعكة صحية مجددا.. خاص
  • كولونيا يحصل على جائزة الجمهور بمهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • فرقة طبلة الست تفتتح عام 2026 بحفل غنائي في ساقية الصاوي.. تفاصيل
  • دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى