رئيس نيجيريا: سنجرب كل الطرق الدبلوماسية قبل التدخل العسكري في النيجر
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قال رئيس نيجيريا بولا تينوبو، إن بلاده لن تتدخل في النيجر قبل استنفاد كافة السبل الدبلوماسية للحل هناك.
إقرأ المزيدوأصر تينوبو، خلال استقبال المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على أن أي إسقاط قسري لحكومة ديمقراطية في وقت ما "غير مقبول على الإطلاق"، مشيرا إلى أنه لم يتم التخلي عن أي بديل للتدخل العسكري في النيجر.
وأعرب تينوبو عن شكره لوفد العلماء المسلمين في نيجيريا قائلا: "يجب أن أشكركم على زياراتكم العديدة إلى جمهورية النيجر، لكن لا يزال يتعين عليكم العودة إلى هناك. تم تأكيد ما كنت أتخوف منه في الغابون من أنه ستبدأ بعض الدول في فعل الشيء نفسه مرة أخرى حتى يتم إيقاف الانقلابيين".
مضيفا: "نحن جيران النيجر، وما يوحد النيجيريين مع شعبهم العظيم لا يمكن كسره. لا أحد مهتم بالحرب. لقد رأينا دمارا في دول عديدة. لكن إذا لم نلوح بالعصا الكبيرة، فسوف نعاني جميعا من العواقب".
إقرأ المزيدوأشار تينوبو إلى أن نيجيريا، بقيادة الجنرال عبد السلام أبو بكر، وضعت برنامجا انتقاليا مدته 9 أشهر في عام 1998، وأثبت فعاليته للغاية، حيث قاد البلاد إلى حقبة جديدة من الحكم الديمقراطي. مؤكدا أنه لا يرى أي سبب لعدم تكرار ذلك في النيجر، إذا كانت السلطات العسكرية هناك صادقة.
وطلب الرئيس النيجيري من أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "العودة مجددا للنيجر. فعمل الجنود غير مقبول. وكلما أسرعوا في إجراء تعديلات إيجابية، كلما أسرعنا في رفع العقوبات لتخفيف المعاناة التي نراها في النيجر".
واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا إيكواس نيامي فی النیجر
إقرأ أيضاً:
بعد انتخابات حاسمة وعودة للحكم المدني.. واشنطن ترفع العقوبات عن الغابون وتطوي صفحة الانقلاب
رفعت الولايات المتحدة رسميًا العقوبات التي فرضتها على الغابون عقب الانقلاب العسكري في أغسطس 2023، في خطوة تمثل اعترافًا دوليًا بعودة البلاد إلى المسار الديمقراطي، وذلك بعد انتخاب الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيسًا للجمهورية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ماركو روبيو أبلغ الكونغرس أن “حكومة منتخبة ديمقراطيًا قد تولت السلطة في الغابون”، وهو ما دفع واشنطن إلى رفع العقوبات المفروضة منذ عام 2023، تنفيذًا للقانون الأمريكي الذي يقيّد المساعدات للدول الخاضعة للحكم العسكري.
الجنرال نغيما، الذي قاد الانقلاب ضد الرئيس السابق علي بونغو– المنتمي لعائلة حكمت البلاد لأكثر من نصف قرن– وعد في حينه بمرحلة انتقالية تنتهي في غضون عامين. لكنه فاز في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في 12 أبريل الماضي بنسبة ساحقة بلغت 94.85% من الأصوات.
ولم تُسجَّل مخالفات جسيمة خلال العملية الانتخابية بحسب المراقبين الدوليين، وهو ما دفع الاتحاد الإفريقي بدوره إلى رفع العقوبات المفروضة على البلاد، ليشكل ذلك مؤشراً مزدوجاً على القبول الإقليمي والدولي بنتائج العملية السياسية الجديدة في الغابون.
ورغم أن الغابون لم تكن من بين كبار المتلقين للمساعدات الأمريكية، فإن قرار واشنطن يحمل دلالة سياسية مهمة، خاصة في ظل توجه الرئيس دونالد ترامب نحو تقليص المساعدات الخارجية منذ عودته إلى البيت الأبيض.
والغابون، دولة تقع في وسط إفريقيا، تتمتع بثروات نفطية كبيرة لكنها شهدت اضطرابات سياسية عدة خلال العقود الماضية، وحكمت عائلة بونغو البلاد لأكثر من 50 عامًا، قبل أن يُطيح بها انقلاب عسكري في أغسطس 2023 بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما، وجاء الانقلاب بعد احتجاجات وغضب شعبي من الفساد وسوء الإدارة، وسط مطالبات واسعة بإجراء إصلاحات سياسية.
وتعهّد الجنرال نغيما بإعادة الغابون إلى الحكم المدني خلال عامين، وفي خطوة مفاجئة أُجريت انتخابات رئاسية مبكرة في أبريل 2025 فاز فيها بنسبة ساحقة، ما دفع الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي للاعتراف بنتائجها ورفع العقوبات المفروضة على البلاد، ويأتي قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات يأتي في إطار دعم هذه العودة إلى الاستقرار الديمقراطي، رغم أن الغابون ليست من أبرز شركاء واشنطن في المساعدات الخارجية.
ويعتبر هذا التحوّل السياسي فرصة للغابون لاستعادة مكانتها الاقتصادية والسياسية في المنطقة، مع توقعات بتعزيز التعاون الدولي واستثمارات جديدة تنعش اقتصادها النفطي وتدعم تنمية مستدامة.