بوابة الوفد:
2025-12-13@07:31:17 GMT

مدرسة الأحلام تبدأ من النشاط

تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT

هل تخيلت يومًا أن يستيقظ الطالب صباحًا متحمسًا للذهاب إلى المدرسة؟
أن يترك هاتفه بإرادته، ويستعد ليوم ملىء بالحركة، والضحك، والمفاجآت؟
قد يبدو هذا المشهد خياليًا فى بعض المدارس، لكنه أصبح واقعًا حيًا فى مدارس أضاءت طريق التعليم بروح جديدة — مدارس جعلت الأنشطة التربوية والانضباط الإيجابى سرّ الجاذبية، لا الحصص وحدها.


الفكرة بسيطة لكنها ثورية:
المدرسة لا تُحَب إلا إذا أحبّت الحياة داخلها. لذلك، لم تعد الأنشطة التربوية مجرد فقرات فى جدول مهمل، بل تحوّلت إلى روح المدرسة التى تمنحها البهجة والمعنى والانتماء.
فى مدرسة الشهيد محمود مجدى الإعدادية بنين تجلّت التجربة بصورة مبهرة فى الجمع بين الانضباط والمتعة.
فقد نجحت إدارة المدرسة فى تحويل طابور الصباح إلى منصة للتعلم والمنافسة الإيجابية، حيث أُضيفت فقرة يومية بعنوان «المعلومة الجديدة»، يتابعها الطلاب بشغف، ثم تُطرح أسئلة حولها، وتُمنح جوائز رمزية لمن يجيب بشكل صحيح.
بهذا الأسلوب البسيط، زرعت المدرسة فى الطلاب حب المعرفة والانتباه، وربطت الحضور الصباحى بالمكافأة والتميز.
كما اهتمت المدرسة بالنشاط الرياضى، ففتحت الملاعب للطلاب بعد اليوم الدراسى، ونظمت مباريات ودّية بين الفصول، جعلت روح الفريق والتنافس الشريف تملأ أجواء المدرسة.
أصبح الانضباط عادة، والغياب استثناء، لأن الطلاب وجدوا فى المدرسة بيئة حيوية تكرم حضورهم وتحتفى بجهدهم.
ولم تتوقف الفكرة عند حدود المدرسة فقط، بل امتدت إلى الإدارة التعليمية نفسها. فقد بادرت الإدارة بتنظيم دورى كرة قدم بين المدارس، مع جوائز وكؤوس للفِرق الفائزة، فى أجواء مفعمة بالحماس والروح الرياضية. ولم يكن الهدف فقط اللعب، بل تعزيز الالتزام والانتماء، لذلك أعلنت الإدارة قرارًا حاسمًا:
«لن يشارك أى طالب يتجاوز غيابه عشرة أيام». بهذا القرار الذكى، ربطت الإدارة بين الانضباط والمكافأة، وبين الحضور والفرصة، فصار الطلاب أكثر حرصًا على التواجد والمشاركة.
أما فى مدرسة الشهيد أحمد عبدالباسط الثانوية بنات فقد حدثت تجربة مدهشة جعلت البنات لا يتغيبن عن المدرسة يومًا واحدًا! السر؟ بيئة تعليمية تشبه ورشة إبداع حيّة.
فى كل ركن نشاط: فريق موسيقى يعزف الأمل، معرض فنى يعرض لوحات الطالبات، مسابقات ثقافية تشعل الحماس، وحوارات مفتوحة تنمّى الفكر والجرأة على النقاش.
هنا لم تعد المدرسة مكانًا للتلقى، بل مسرح للحياة بكل ألوانها.
التربية البيئية والمجتمعية: تعليم بالممارسة لا بالكلام
من حملات النظافة إلى زراعة الأشجار، من العمل التطوعى إلى المشاركة فى احتفالات وطنية…
يتعلم الطلاب كيف يكونون مواطنين حقيقيين، يفكرون فى غيرهم، ويعتزون بمكانهم ومدرستهم ووطنهم.
النتيجة؟
المدارس التى كانت تشكو من الغياب أصبحت تمتلئ بالحضور والنشاط.
الطلاب يأتون لأنهم يريدون لا لأنهم مجبرون.
المعلمون وجدوا فى هذه الأجواء طاقة جديدة، أعادت لهم متعة المهنة وشغف الرسالة.
هذه النماذج من مدارسنا تؤكد أن الأنشطة ليست ترفًا، بل جوهر التعليم الحقيقى.
فمن خلالها يتعلم الطالب القيم، والمواطنة، والتعاون، والإبداع… دون أن يشعر أنه فى «حصة دراسية»، بل فى رحلة حياة.
السر بسيط: حين يشعر الطالب أن المدرسة مكان يصنع فيه ذاته، لن يغيب عنها يومًا.
كيف نعمم هذه التجربة فى باقى المدارس؟
لتصبح مدارسنا كلها نابضة بالحياة مثل «الشهيد محمود مجدى» و«الشهيد أحمد عبدالباسط»، علينا أن نغيّر نظرتنا إلى النشاط التربوى من «كماليات» إلى «أساسيات».
أن نمنح المعلمين حرية الإبداع، ونوفر للمدارس الدعم اللازم لتنفيذ أفكار جديدة، وأن نُشرك أولياء الأمور والمجتمع المحلى فى الأنشطة. حينها فقط، لن يكون التعليم مجرد دروس وكتب، بل حياة متكاملة يعيشها الطالب بشغف، ويتخرج منها لا بشهادة فقط، بل بشخصية قوية، منضبطة، ومبدعة. وهكذا نصنع جيلًا لا يذهب إلى المدرسة لأن عليه أن يذهب. بل لأنه يريد أن يذهب.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بعد إحالة المتهم للمفتي.. ننشر أقوال نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة «الأطفال الخمسة» ضحايا اعتداء الجنايني بالإسكندرية

حصلت بوابة الأسبوع على النص الكامل لأقوال نائب رئيس مجلس إدارة مدارس الإسكندرية للغات (ALS)، خلال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في واقعة الاعتداء الجسدي على خمسة أطفال بمرحلة KG1 بفرع المندرة، وهي الجريمة التي هزّت الإسكندرية خلال الأيام الماضية، وانتهت فيها محكمة جنايات الإسكندرية إلى إحالة أوراق المتهم الجنايني إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

جاء ذلك بعد ساعات من إصدار أولياء أمور طلاب المدرسة بيانًا شديد اللهجة، أعربوا فيه عن غضبهم واستيائهم من تدهور منظومة الإشراف داخل المدرسة، وتجاهل الإدارة لمسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه ما وقع بحق الأطفال.

وقال أولياء الأمور في بيانهم: «ما حدث صادم ومروع، ويكشف خللًا خطيرًا في منظومة الحماية داخل المدرسة، ولم نجد في بيان الإدارة أي اعتذار أو اعتراف بالمسؤولية، بل جاء مشغولًا بمدح الإدارة بدلاً من مواجهة حجم الكارثة».

وفي ضوء الأزمة، كشفت التحقيقات التي حصلت الأسبوع على نسخة رسمية منها عن تفاصيل أقوال نائب رئيس مجلس الإدارة أمام النيابة، وجاءت كالتالي:

أولًا: حول الاستدعاء والمهام الوظيفية

س/ ما سبب حضورك سراي النيابة؟

ج/ حضرت بناءً على طلب النيابة العامة.

س/ ما طبيعة عملك واختصاصاتك؟

ج/ أعمل نائب رئيس مجلس إدارة مدارس الإسكندرية للغات، وسابقًا مديرًا إداريًا، وأختص بمتابعة فروع المدارس وأحوال الطلاب.

س/ منذ متى تباشر هذا الاختصاص؟

ج/ منذ سنة ونصف وحتى الآن.

س/ ما مواعيد عملك؟

ج/ من 8 صباحًا حتى 5 مساء بالمقر الرئيسي بالسيوف، وأمرّ على الفروع - ومنها فرع المندرة - ثلاث مرات أسبوعيًا دون أيام ثابتة.

ثانيًا: علمه بالواقعة

س/ ما معلوماتك عن الواقعة؟

ج/ تلقيت اليوم اتصالًا من أمين شرطة يفيد بوجود استدعاء بسبب واقعة تحرش، ثم أبلغني المحامي بوجود بلاغ ضد عامل بالمدرسة.

س/ هل علمت بالواقعة قبل الاستدعاء؟

ج/ لا، علمت اليوم فقط.

س/ متى كان ذلك؟

ج/ مساء 29 نوفمبر 2025 حوالي الساعة 4:30.

ثالثًا: نظام استقبال الأطفال وإشرافهم

قدّم نائب المدرسية شرحًا تفصيليًا لدورة دخول وانصراف الأطفال، تضمن الآتي: دخول أطفال الباص من بوابة مخصصة وتسليمهم إلى 6 مدرسين داخل الحديقة الأطفال القادمون مع ذويهم يُجمعون أيضًا في الحديقة و مدة الانتظار لا تتجاوز 15 دقيقة و الإشراف يكون عبر مدرسين يتبدلون يوميًا، وتخضع مسؤوليتهم لمديرة المدرسة ومديرة القسم.

رابعًا: الجنايني المتهم وسير العمل بالمدرسة

س/ ما طبيعة عمل المتهم؟

ج/ يعمل جنايني مختصًا بالحديقة.

س/ هل يتواجد وسط الأطفال؟

ج/ قد يتواجد بحكم عمله في نظافة الحديقة، لكنه لا يتعامل مع الأطفال.

أكد أن المتهم يعمل من 7:15 صباحًا حتى 2 ظهرًا، دون وجود شكاوى سابقة بحقه.

خامسًا: تصريحات حول موقع الجريمة

وصف الماثل المدرسة بأنها:

تقع بشارع النبوي المهندس - المندرة قبلي.

مساحتها 2550 مترًا، منها 1500 متر حديقة مكشوفة تحتوي على ألعاب وملعبين و بسؤاله عن شهادة والدة أول طفلة قالت إنها وجدت الأطفال دون إشراف، أجاب بأنه لا يعلم شيئًا، مضيفًا: «من المفترض وجود مدرسين».

كرر الماثل عدم معرفته بتفاصيل أقوال الضحايا وأولياء الأمور، مؤكدًا أن المدرسة مجهزة بكاميرات مراقبة تشمل الحديقة، ومستعد لتسليم الهارد للنيابة.

س/ هل لديك أقوال أخرى؟

ج/ لا.

وتواصل الأسبوع نشر المستندات الرسمية وتفاصيل التحقيقات في واحدة من أخطر القضايا التي تشغل الرأي العام السكندري والمصري، حول واقعة اعتداء صدمت المجتمع داخل مؤسسة تعليمية يفترض أن تكون بيئة آمنة للأطفال.

مقالات مشابهة

  • بعد إحالة المتهم للمفتي.. ننشر أقوال نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة «الأطفال الخمسة» ضحايا اعتداء الجنايني بالإسكندرية
  • دون الحرمان من دخول الامتحانات.. قرار عاجل بشأن الطلاب غير المسددين للمصروفات بالمدارس الخاصة
  • قرارات عاجلة بشأن الطلاب غير المسددين للمصروفات في المدارس الخاصة
  • مشاجرة في مدرسة السادات.. والتعليم يفصل الطالبات 15 يومًا
  • والده سابه وتجاهل مرضه| القصة الكاملة لوفاة طالب مدرسة STEM ببني سويف
  • عقب وفاة طالب.. عزل مديرة مدرسة STEM ببني سويف وإحالة الواقعة للنيابة العامة بعد ثبوت الإهمال
  • التعليم تنعي طالب مدرسة STEM ببني سويف وتكشف تفاصيل وفاته
  • التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة وافتتاح مدرسة جديدة في المفرق
  • محافظ كفر الشيخ يفتتح تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي بالصافية
  • الشهيد أحمد عاطف الجنادى تتوج بلقب أفضل مدرسة بالبحيرة