أمريكا تفرض عقوبات على الرئيس الكولومبي وعائلته.. تحذيرات من التصعيد
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن فرض عقوبات على الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وأفراد عائلته، تشمل تجميد جميع ممتلكاتهم وحقوقهم العقارية في الولايات المتحدة أو تحت سيطرة مواطنين أمريكيين، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن العقوبات جاءت نتيجة ارتفاع إنتاج الكوكايين في كولومبيا إلى مستويات قياسية منذ تولي بيترو السلطة، مما أدى إلى زيادة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أن قائمة العقوبات تشمل الرئيس بيترو وابنه نيكولاس ووزير الداخلية أرماندو بينيديتي وزوجة الرئيس فيرونيكا ألكوسير غارسيا.
وأشار البيان إلى أن العقوبات تأتي في ظل تصاعد التوتر مع فنزويلا وكولومبيا، إذ اتهمت واشنطن حكومتي البلدين بإيواء مهربي المخدرات وممارسة أنشطة تهدد أمن الولايات المتحدة ونصف الكرة الغربي.
وأكدت الإدارة الأمريكية أن العقوبات تهدف للضغط على كولومبيا لاتخاذ خطوات حاسمة لوقف إنتاج المخدرات.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة من خلال نشر حاملة الطائرات جيرالد فورد ومجموعة من السفن المرافقة لها في منطقة قيادة القوات الجنوبية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل إن الانتشار العسكري يهدف إلى رصد وتعطيل الأنشطة غير المشروعة وتعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن السفن تتضمن غواصة نووية وطائرات من طراز إف-35، ويعمل على متنها أكثر من خمسة آلاف بحار.
ونفى الرئيس الكولومبي بيترو التهم الأمريكية، واعتبرها مسيئة، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف جميع المدفوعات والدعم لكولومبيا وطالبه بوقف إنتاج المخدرات فوراً.
وسبق أن شن الجيش الأمريكي غارات على عدة سفن في البحر الكاريبي يزعم أنها تهريب مخدرات، ما أسفر عن مقتل نحو أربعين شخصاً.
ورد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتحذير الولايات المتحدة من أي تدخل في شؤون بلاده، مؤكداً أن أي محاولة لإشعال نزاع ستواجه مقاومة واسعة من الشعب، محذراً من حرب مجنونة إذا نفذت عمليات سرية أمريكية ضد فنزويلا.
وصرح وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو بأن أي عملية سرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ستفشل.
وأعربت البرازيل عن قلقها من التدخل الأمريكي في فنزويلا، وقال مساعد الرئيس البرازيلي سيلسو أموريم إن أي تدخل خارجي قد يشعل فتيل التوتر ويؤدي إلى تطرف سياسي في القارة بأكملها، داعياً إلى الحوار للتوصل إلى نقاط اتفاق بين واشنطن ودول أمريكا الجنوبية. وأكد أن الرئيس لولا دا سيلفا لن يوجه محاضرات لترامب في أي اجتماع محتمل، متوقعاً منه الأمر ذاته.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البرازيل فنزويلا فنزويلا وأمريكا كولومبيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لن اركع أبدا ..أول رد من الرئيس الكولومبي على عقوبات ترامب ضده
أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو - ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدراجه مع عائلته على لائحة العقوبات الأمريكية - أنه لن يتراجع خطوة واحدة ولن يركع أبداً.
وكتب بيترو على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا :"لن أتراجع خطوة واحدة ولن أركع أبدا".
وفي وقت سابق من أمس الجمعة ؛ فرضت إدارة ترامب، عقوبات على الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو وعائلته وعضو في حكومته بسبب اتهامات بالتورط في تجارة المخدرات العالمية، مما أدى إلى تصعيد حاد في التوترات مع الزعيم اليساري لأحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكي العقوبات على بيترو وزوجته، فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسر جارسيا، وابنه، نيكولاس فرناندو بيترو بورجوس، ووزير الداخلية الكولومبي أرماندو ألبرتو بينيديتي، بحسب ما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس” الإخبارية الأمريكية.
وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في بيان: إن بيترو سمح لعصابات المخدرات بالازدهار ورفض وقف هذا النشاط، ويتخذ الرئيس ترامب إجراءات صارمة لحماية أمتنا، ويؤكد بوضوح أننا لن نتسامح مع تهريب المخدرات إلى داخلها".
وأضاف : وتزيد هذه الخطوة من حدة الخلاف المتنامي بين الرئيس الأمريكي الجمهوري وأول زعيم يساري في كولومبيا، لا سيما بشأن الضربات الأمريكية القاتلة على قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل أمريكا الجنوبية.
ووسّعت إدارة ترامب هذا الأسبوع، نطاق حملتها؛ لتشمل شرق المحيط الهادئ، حيث يُهرَّب جزء كبير من الكوكايين من أكبر منتجي العالم، بما في ذلك كولومبيا.
وفي تصعيد للقوة العسكرية في المنطقة، أعلن البنتاجون الجمعة، أن الجيش الأمريكي يرسل حاملة طائرات إلى المياه قبالة سواحل أمريكا الجنوبية.
وأضافت الولايات المتحدة الشهر الماضي كولومبيا، أكبر متلقٍّ للمساعدات الأمريكية في المنطقة، إلى قائمة الدول التي لم تتعاون في حرب المخدرات لأول مرة منذ ما يقرب من 30 عامًا.
كانت العقوبات متوقعة بعد أن أعلن ترامب مؤخرًا أنه سيخفض المساعدات المقدمة لكولومبيا ويفرض رسومًا جمركية على صادراتها، واصفًا بترو على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بأنه "زعيم تجارة المخدرات غير المشروعة".