نائب رئيس البرلمان التشادي لـ«الاتحاد»: زخم سياسي وإنساني كبير يعكس العلاقات الثنائية مع الإمارات
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
عبد الله أبو ضيف (انجمينا، القاهرة)
أكد نائب رئيس البرلمان التشادي، حسين المهاجري، أن العلاقات الإماراتية التشادية اتخذت طابعاً تصاعدياً يجمع بين الدبلوماسية والإغاثة الإنسانية والتنمية الاقتصادية، وهو ما يظهر جلياً في الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والتي شهدت تنامياً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، مما يعكس الرغبة المشتركة في توسيع مجالات التعاون الثنائي.
وأضاف المهاجري، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات نفذت مشاريع إنسانية وصحية مرتبطة بتدفق اللاجئين السودانيين إلى مناطق شرق تشاد، شملت مستشفى ميدانياً، وقدمت دعماً إغاثياً موجهاً للنساء والفئات الهشة، مما منح العلاقات بين البلدين رصيداً من الثقة مهّد لشراكات تنموية أكبر.
وأكد أن التجربة الإماراتية في المستشفيات الميدانية والخدمات المجتمعية يمكن أن تسهم في تأسيس مرافق دائمة على الحدود الشرقية والغربية لتشاد، مع تطوير أنظمة رقمية متقدمة، مشدداً على أهمية الاستفادة من المبادرات الإنسانية الإماراتية في برامج التنمية المحلية، وبالأخص في قطاعات المياه والصحة الأولية والتعليم المهني.
وأشار المهاجري إلى أن تشاد تحرص على الاستفادة من الخبرات الإماراتية في مجالات الطاقة المتجددة والكهرباء، لا سيما في مشروعات الطاقة الشمسية، لتطوير محطات كهروشمسية تلائم الاحتياجات المحلية، إلى جانب الشراكة في مشروعات الطرق، والربط الرقمي، والمناطق اللوجستية لخدمة التجارة الإقليمية.
وذكر نائب رئيس البرلمان التشادي أن العلاقات الإماراتية التشادية تمتلك زخماً سياسياً وإنسانياً كبيراً، والخطوة التالية تتمثل في تثبيتها بمشروعات في مجالات البنية التحتية والطاقة والتمكين الاجتماعي، ضمن إطار إصلاحات مؤسسية، بما يحقق مكاسب مزدوجة لتشاد في مسار التنمية الداخلية والاستقرار الإقليمي.
وأوضح أنه بعد استكمال مراحل الانتقال الدستوري في تشاد، تم تفعيل مجلس الشيوخ، باعتباره أولوية وطنية، إضافة إلى تعزيز استقلال القضاء والهيئات الرقابية، في ظل اهتمام البرلمان بمتابعة المؤسسات اللامركزية، وتمكينها لتخفيف التوترات والضغوط على المركز.
كما يعمل البرلمان على متابعة قوانين وتشريعات الإصلاح الاقتصادي، وتحسين مناخ الأعمال، وتوسيع الإنفاق الاجتماعي، وحوكمة قطاعي النفط والإيرادات.
ولفت المهاجري إلى أن تشاد تسعى إلى لعب دور أمني أكبر في المنطقة، خاصة أنها أظهرت قدرات كبيرة في ضبط الحدود مع دول الجوار، رغم ما تواجهه من ضغوط بسبب تدفقات اللاجئين، وامتدادات النزاع المسلح في السودان.
وشدد على أهمية دعم قدرات تشاد الحدودية بمقاربة تنموية لمنطقة الساحل في ظل هشاشة البنى الأمنية المحيطة، مؤكداً أن أي دعم لتشاد سيعود بفوائد أمنية إقليمية ملموسة، داعياً إلى مواءمة الدعم الدولي مع الأولويات الوطنية، وربط التمويل بمنظومة الإصلاحات الحكومية في مجالات الحوكمة والشفافية والطاقة والحماية الاجتماعية، بما يضمن الأثر والاستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللاجئين البرلمان التشادي الإمارات السودان تشاد
إقرأ أيضاً:
عاجل- الرئيس السيسي وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية واستقرار الأوضاع الإقليمية في اتصال هاتفي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، تم خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة أهم المستجدات الإقليمية والدولية، في خطوة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنساوأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية عبر:
تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري.زيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية.تطوير التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.وأشار المتحدث الرسمي إلى أن هذا الاتصال يأتي عقب الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة في أبريل 2025، وهو ما أسهم في تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وفلسطينتناول الاتصال أيضًا الأوضاع الإقليمية، وخاصة في قطاع غزة، حيث أكد السيد الرئيس السيسي:
تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل لاتفاق وقف الحرب.ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.من جانبه، أشاد الرئيس ماكرون بالدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولا سيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة. كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث شدد الرئيس السيسي على:
رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية.ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات.دعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.واتفق الرئيسان على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأوضاع في السودان ودعم وحدة وسيادة الدولةوفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، مع رفض أي محاولات تهدد أمنه، مؤكدًا دعم مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
ختام الاتصال والتهاني بالعام الميلادي الجديداختتم الرئيسان الاتصال بتبادل التهاني بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.