الحكومة قالت إن استهداف رجالات الإدارة الأهلية من النُظّار والعُمد في كردفان ودارفور “يمثل عملاً عدائياً وجريمة حرب مكتملة الأركان”.

بورتسودان: التغيير

اتهمت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، قوات الدعم السريع التي تتزعم حكومة “تأسيس”، بالتسبب في وفاة ناظر عموم قبائل دار حمر الأمير عبد القادر منعم منصور بمنعه من مغادرة مدينة النهود في غرب كردفان، وعدم توفير الرعاية الصحية له.

وتوفي ناظر عموم قبائل دار حمر يوم  السبت بعد نقله إلى مستشفى النهود على إثر علة مرضية، وقد ظل موجوداً بالمدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع ولم يغادرها حتى مماته.

وحملت الحكومة في بيان أصدره مجلس السيادة، من أسمتها “مليشيا آل دقلو الإرهابية” المسؤولية الكاملة عن وفاة الأمير عبد القادر منعم منصور، وقالت إنها قامت بتقييد حركته ومنعه من السفر للعلاج خارج البلاد وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة له.

وأضافت أن ذلك “يُعد انتهاكًا واضحًا للحق في الحياة والصحة وقد يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية”.

وأكدت الحكومة أن استهداف رجالات الإدارة الأهلية من النُظّار والعُمد الذين استُشهدوا في مناطق متعددة من ولايتي كردفان ودارفور “يمثل عملاً عدائياً وجريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأدانت- بأشد العبارات- ما وصفته بـ”الجرائم الممنهجة والانتهاكات الجسيمة” التي تواصل “مليشيا الدعم السريع الإرهابية” ارتكابها بحق المواطنين الأبرياء العُزّل، وما تقوم به من تدميرٍ متعمدٍ لمؤسسات الدولة في انتهاكٍ صارخٍ ومستمر لحقوق الإنسان ولكل القيم والأعراف الدولية.

وأضاف بيان الحكومة بإن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية يمثل تصعيداً خطيراً واعتداءً سافراً يهدد أمن وسلامة المواطنين ويُعد جريمة حرب مشينة وخرقاً فاضحاً لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.

وتابع بأن منع المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية أو الحصول على العلاج يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات الإرهابية الممنهجة التي ظلت تمارسها “مليشيا آل دقلو الإرهابية”.

وطالبت الحكومة، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بإدانة هذه الممارسات الوحشية والتحرك العاجل لوقف جرائم “المليشيا” ومحاسبة مرتكبيها حمايةً للمدنيين وصوناً لحقوق الإنسان.

الوسومالأمير عبد القادر منعم منصور السودان المجتمع الدولي حقوق الإنسان حكومة تأسيس قبائل دار حمر كردفان مجلس السيادة مدينة النهود

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان المجتمع الدولي حقوق الإنسان حكومة تأسيس قبائل دار حمر كردفان مجلس السيادة مدينة النهود الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

100 ألف مستفيد.. خدمات غير مسبوقة توفرها الحكومة من الكارت الموحد

في خطوة جديدة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتطوير منظومة الدعم الحكومي، بدأت الحكومة المصرية في توسيع تطبيق مشروع الكارت الموحد الذي يهدف إلى دمج مختلف الخدمات التموينية والاجتماعية والصحية في بطاقة ذكية واحدة.

التموين: 100 ألف أسرة في بورسعيد تستفيد من منظومة الكارت الموحدبديل بطاقة التموين.. خطوات استخراج الكارت الموحد 2025 ومميزاته

وتعد محافظة بورسعيد النموذج الرائد في تنفيذ هذا المشروع، حيث يستفيد منه نحو 100 ألف أسرة، في تجربة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية، تمهيدًا لتطبيقها في باقي المحافظات خلال المرحلة المقبلة.

الكارت الموحد.. منظومة واحدة تجمع كل الخدمات

يتيح الكارت الموحد للمواطنين الحصول على مجموعة متكاملة من الخدمات الحكومية من خلال بطاقة واحدة فقط، دون الحاجة إلى تعدد البطاقات أو التعامل مع جهات مختلفة.
وتشمل هذه الخدمات:

الرعاية الصحية والتأمين الصحي للمواطنين.

برامج الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة.

صرف الدعم التمويني المتمثل في السلع الأساسية كالزيت والسكر والخبز.

بورسعيد.. التجربة الأولى على طريق التحول الرقمي

أكد حسام الجراحي، مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية، أن محافظة بورسعيد تعد المحافظة الأولى التي طبقت منظومة الكارت الموحد بالكامل، مشيرًا إلى أن المشروع يخدم حاليًا نحو 100 ألف أسرة داخل المحافظة.

وأوضح الجراحي، خلال لقائه مع الإعلامية نانسي نور في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة إكسترا نيوز، أن هذه التجربة جاءت ضمن خطة الحكومة لدمج منظومات الدعم المختلفة تحت مظلة واحدة، ما يسهل عملية الصرف ويرفع كفاءة المتابعة والرقابة.

من الدعم العيني إلى النقدي.. خطوة تحت الدراسة

وتابع: تعمل الحكومة حاليًا على دراسة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي المباشر، وهو التحدي الرئيسي الذي يجري بشأنه حوار مجتمعي واسع بين الجهات المختصة والمواطنين.

وقال الجراحي إن وزارة التموين بدأت بالفعل تهيئة البنية التحتية للمنظومة تمهيدًا لتطبيق هذا التحول إذا صدر القرار النهائي من القيادة السياسية، موضحًا أن الهدف هو جعل الدعم أكثر مرونة وعدالة وكفاءة في التوزيع.

وأشار إلى أنه في حالة تطبيق الدعم النقدي، فإن الكارت الموحد سيحتوي على قيمة مالية محددة تعادل القوة الشرائية للمواطن، بما يتيح له شراء احتياجاته اليومية من السلع الأساسية مثل الزيت والسكر وخمس أرغفة خبز يوميًا، بطريقة تحفظ كرامته وتمنحه حرية الاختيار.

فوائد الكارت الموحد.. دمج الخدمات وتسهيل حياة المواطن

تتمثل أبرز مزايا الكارت الموحد في أنه يوحد جميع الخدمات الحكومية في بطاقة واحدة، مما يقلل من البيروقراطية ويحد من تكرار البيانات بين الجهات المختلفة.

ومن بين الفوائد الرئيسية للمشروع:

تحسين دقة الاستهداف وضمان وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين.

تسهيل صرف الدعم عبر وسائل إلكترونية آمنة وشفافة.

تعزيز التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.

منع التلاعب أو تسريب الدعم عبر ربط قاعدة البيانات القومية للمواطنين بالمنظومة الجديدة.

وأكدت وزارة التموين أن المشروع يأتي في إطار رؤية الدولة للتحول نحو "مصر الرقمية"، والتي تهدف إلى ربط المواطن بكافة الخدمات الحكومية من خلال منصة رقمية موحدة، بما يعزز الشمول المالي ويرفع جودة حياة الأسر المصرية.

خطة التوسع في المحافظات خلال المرحلة القادمة

وأضاف: تعتزم الحكومة تعميم تجربة بورسعيد تدريجيًا في باقي المحافظات بعد تقييم شامل للنتائج.
وأشار مساعد وزير التموين إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق التطبيق ليشمل محافظات جديدة، مع إدخال تحسينات إضافية على البنية التكنولوجية والربط الإلكتروني بين الوزارات.

وأوضح أن نجاح التجربة يعتمد على تكامل البيانات بين الوزارات المختلفة، مثل التضامن الاجتماعي والصحة والتموين، وهو ما يجري العمل عليه حاليًا بشكل مكثف.

طباعة شارك منظومة الدعم الحكومي مشروع الكارت الموحد فوائد الكارت الموحد صرف الدعم التمويني

مقالات مشابهة

  • الحكومة السودانية تطالب العالم بالتحرك لوقف جرائم الدعم السريع
  • مجلس السيادة ينعي ناظر عموم قبائل دار حمر الأمير عبدالقادر منعم منصور
  • "الدعم السريع" تعلن سيطرتها على مدينة بارا الاستراتيجية شمال كردفان
  • المرعاش: الحكومة الليبية فقدت صبرها تجاه البعثة الأممية التي تتجاهل المؤسسات الشرعية
  • 100 ألف مستفيد.. خدمات غير مسبوقة توفرها الحكومة من الكارت الموحد
  • السودان: استهداف محطة كهرباء سنجة يتسبب في تعطيل الإمدادات
  • غارات جوية على تمركزات الدعم السريع في شمال كردفان
  • عاجل - قوات الدعم السريع تستهدف مطار الخرطوم مجددًا بطائرات مسيرة
  • استهداف طائرة في مطار نيالا بجنوب دارفور تزامنا مع استهداف الخرطوم