اكتشاف ظاهرة غامضة تغير فهم العلماء لتضاريس المريخ.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
في دراسة جديدة تمت في مختبر مخصص لمحاكاة ظروف كوكب المريخ، تم الكشف عن ظاهرة غامضة توسع من فهم العلماء لتضاريس هذا الكوكب الأحمر.
هذه الظاهرة، التي حيرت الباحثين لأكثر من خمسة وعشرين عامًا، تمثل اكتشافًا هامًا في علم الجيولوجيا الكوكبية.
. المريخ السوداني يشارك في الدوري الليبيتجربة محاكاة المريخ
قام فريق من الباحثين في مختبر يُعرف باسم "غرفة المريخ" بإنشاء بيئة مشابهة لظروف المريخ، حيث تتواجد هواء رقيق ودرجات حرارة منخفضة، بالإضافة إلى ضوء يحاكي إشعاع الشمس.
خلال التجربة، أسقط العلماء كتلًا من الجليد الجاف على منحدرات رملية بزوايا مختلفة. وتم تصوير كل لحظة بكاميرات عالية السرعة، مما أتاح لهم مراقبة سلوك الجليد الجاف في تلك الظروف.
كانت النتائج غير متوقعة، حيث عند المنحدرات الحادة، انزلقت كتل الجليد دون أن تترك أي أثر يُذكر. أما عند المنحدرات ذات الزوايا اللطيفة، بدأت الكتل تحفر طريقها في الرمال، مما أدى إلى انفجارات صغيرة من الغاز. هذه الانفجارات كانت كثيفة بما فيه الكفاية لدفع الرمال وترك أخاديد متعرجة تشبه تلك التي تم رصدها على سطح المريخ.
كيف تحدث هذه الظاهرة؟توضح الأبحاث أن الجليد الجاف، كونه شبه شفاف، يسمح لأشعة الشمس بالتغلغل إلى الأسفل، مما يؤدي إلى تسخين الرمال تحت الجليد. وعندما تصل الحرارة إلى نقطة معينة، يبدأ الجليد في التحول مباشرة من الحالة الصلبة إلى الغازية.
نتيجة لذلك، يتراكم الضغط تحت الكتلة الجليدية حتى ينفجر الغاز فجأة، مما يدفع الرمال ويخلق أخاديد منقوشة بوضوح.
عندما قام العلماء بمحاكاة ظروف المريخ وجاذبيته في نموذج رقمي، وجدوا أن كتلًا بسمك متر واحد من الجليد يمكنها قذف الرمال لمسافات تصل إلى 13 مترًا.
هذه العملية تفسر بدقة الصور التي التقطتها المركبات المدارية للمريخ، وتوضح سبب ظهور الأخاديد فقط على المنحدرات ذات الحبيبات الدقيقة والتي تسمح بحدوث التسامي والانفجار بكفاءة أكبر.
دورة موسمية مذهلةيتسم الغلاف الجوي للمريخ بتركيبته الغنية بثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تراكم طبقة من الثلج الجاف في الشتاء تصل إلى سمك 70 سنتيمتراً. ومع بداية الربيع، تبدأ هذه الطبقة بالذوبان والتبخر، مما يتيح للكتل الجليدية الانزلاق من القمم تاركةً آثارها الفريدة في الرمال.
تقول الباحثة لونِكه رولوفز: "عندما ترتفع درجة الحرارة، تنفصل الكتل من الجوانب المظللة للكثبان وتبدأ بالانزلاق... ومن هنا تبدأ الحكاية!"
في النهاية، هذه الأخاديد الغامضة التي تم رصدها لأول مرة في عام 1999، والتي كانت تبدو كآثار لمياه جارية، قد أثبتت التجارب الجديدة أنها ناتجة عن انفجارات بسبب تبخر الجليد. هذه الدراسات تفتح الأفق لفهم أفضل لتضاريس المريخ وإمكانياته المستقبلية، وتؤكد على أهمية البحث المستمر في الكواكب الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المريخ كوكب المريخ تضاريس المريخ كوكب الأرض
إقرأ أيضاً:
حفيدات المريخ.. رحلة من النجاحات
حفيدات المريخ.. رحلة من النجاحات
سميرة عثمان
شكلت حفيدات المريخ لوحة باذخة الجمال في تاريخ النادي، فحفيدات سيدة فرح ظللن ولا يزلن يمثلن أيقونة الجمال بأعرق أندية السودان. وعلى امتداد تاريخ عريق امتد نحو سبعةٍ وتسعين عاماً، كانت حواء المريخ ركيزة أساسية في النادي. وليس ذلك بغريب، فاسم “المريخ” نفسه أطلقته امرأة، إن جاز التعبير، أو طفلة في الرابعة عشرة من عمرها عام 1927، وهي سيدة فرح. فحين اجتمع أهل النادي في بيتها يبحثون عن اسم جديد، جاءت إليهم بالشاي وهم يتناقشون، فقالت لهم: “لماذا لا تسمونه المريخ؟” فسموه كذلك، ليكون عنواناً للجمال والتميّز.
منذ عهد سيدة فرح إلى عهد سعدية عبد السلام والراحلة سميرة خليل، مروراً بتابيتا بطرس وحتى عهد ميرفت حسين التي تقلدت مؤخراً منصب عضو بلجنة التسيير، ومن قبلها سلمى سيد، كانت حواء المريخ حاضرة في تاريخ النادي عبر الدعم المعنوي والمادي. وقد أكدت حواء المريخ غير مرة حبها الخالد للزعيم، من خلال العمل العام في عضوية مجالس الإدارات المتعاقبة أو بالكلمة الصادقة مدافعةً عن مكاسب النادي وإرثه وتاريخه، لتصبح واحدة من معالمه المضيئة. ووسطرت حواء “الزعيم” اسمها بأحرف من نور لتؤكد أنها واحدة من ركائز النادي، فالتحية لهن أينما وجدن.
تُعد نادية فريد طوبيا أول عضوة بمجلس الإدارة في تاريخ المريخ والكرة السودانية، إذ دخلت مجلس المريخ عام 1968، وكان وقتها الرئيس المرحوم عبد الرحيم عثمان صالح. بعدها جاءت الدكتورة نفيسة أحمد الأمين، ثاني حفيدات المريخ اللائي دخلن مجلس إدارة النادي، وكانت ضمن مجلس الراحل حسن يوسف الحسن أبو العائلة في العام 1977. أما ثالث حفيدات المريخ فهي ليلى تبيدي، أشهر حفيدات المريخ المقيمات خارج السودان، حيث تقلدت منصب الأمانة العامة لرابطة المريخ بدبي والإمارات الشمالية لأكثر من ثلاثين عاماً.
ومن بين الأسماء البارزة أيضاً الدكتورة تهاني أبو الناس، رئيسة رابطة المريخ بأبوظبي، وهي كريمة مولانا أبو الناس أحد مؤسسي رابطة المريخ بأبوظبي، أول رابطة لنادٍ سوداني خارج السودان. كما برزت الأستاذة سمية طه كأول صحفية وكاتبة عمود رياضي نسوي في صحيفة المريخ، لتفتح الباب أمام جيل من الصحفيات المبدعات اللائي حملن رسالة النادي الإعلامية بكل فخر واقتدار.
أما في مجال الإبداع الأدبي، فقد كانت الشاعرات سعدية عبد السلام ومنى بشرى ومنى الساعوري وندى بانجي وداليا إلياس وذوبا طاشين صوتاً وجدانياً صادقاً عبر قصائدهن التي عبرت عن عشق المريخ وانتمائهن إليه. وفي الجانب الفني، سطعت أسماء مثل إنصاف مدني وحرم النور وأفراح عصام والتوأمتان إيمان وأماني، حيث عبّرن بأغنياتهن عن حب المريخ واحتفين بإنجازاته.
وللعاشقات المخلصات نصيبٌ وافر من الذكر، أمثال عوضية ميرغني المعروفة بلقب “عوضية عاشقة المريخ”، وإيناس عبد الله، وريماز مانو، وهن من أبرز المحبات اللائي ظللن سنداً معنوياً للنادي في مختلف الظروف والمناسبات.
ختاماً، نتمنى من حفيدات المريخ تفعيل دورهن في خدمة النادي، كلٌّ في مجال عملها، إيماناً بأن بلادنا تمر بفترة عصيبة وظروف غير مواتية، لكن الأمل يبقى كبيراً في أن تتحدين هذه الظروف وتواصلن العمل من أجل خدمة هذا الصرح العظيم، نادي المريخ.
الوسومالصرح العظيم المحبات حفيدات المريخ سميرة عثمان نادي المريخ