نجل مكتشف مقبرة توت عنخ آمون: افتتاح المتحف الكبير فرصة لعرض مقتنيات الملك
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
قال نوبي حسين عبد الرسول، نجل مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون، إن والده كان عنده 12 سنة وقت الاكتشاف في سنة 1922، وكان لديه شغف بالآثار منذ الصغر، مضيفًا أن اكتشاف الدرج والسلم المؤدي إلى المقبرة جاء بعد حادثة بسيطة عندما وقعت المياه على أول حفرة، ليكتشفها لاحقًا مع العالم البريطاني هوارد كارتر.
وأوضح “نوبي”، خلال مداخلة عبر الإنترنت على شاشة “إكسترا نيوز”، أن كارتر، الذي كان في البداية رسامًا للمناظر السياحية، تقابل بالصدفة مع اللورد كارنارف الذي أشار له بوجود المقبرة، ومن ثم ساعد والد نوبي وجميع العاملين في اكتشافها.
وأضاف أن كارتر أصبح لاحقًا رئيسًا للآثار المصرية، رغم أنه لم يكن مشهورًا في البداية، وأن والده ساهم بشكل كبير في دعم جميع البعثات الأثرية المصرية، وليس بعثة كارتر فقط.
وأشار إلى أن الصور التذكارية التي التقطها والده داخل المقبرة، مثل ارتداء قلادة فرعونية، لا تزال محفوظة، وأن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون فرصة لإعادة إبراز دوره التاريخي ولعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة بشكل حديث ومتكامل، مشددًا على أهمية إشراك الشباب المصري في اكتشاف وحماية آثار بلدهم، معتبرًا ذلك استمرارًا لإرث والده التاريخي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توت توت عنخ آمون الملك توت عنخ آمون مقبرة الملك توت عنخ آمون مقبرة الملك توت
إقرأ أيضاً:
مدن ألمانيا الكبرى تعلن عن بث مباشر بميادينها لافتتاح المتحف المصري الكبير
في مشهد يعكس الاهتمام العالمي غير المسبوق بالحضارة المصرية القديمة، أعلنت عدد من المدن الألمانية الكبرى، بينها برلين، ميونيخ، وهامبورغ، عن تنظيم بث مباشر في ميادينها العامة لفعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر إقامته في الأول من نوفمبر المقبل، ويأتي القرار ضمن تعاون ثقافي مع الجانب المصري، تأكيداً للمكانة العالمية التي يحظى بها هذا الصرح الحضاري الفريد، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وأكدت وسائل الإعلام الألمانية أن شاشات عملاقة سيتم نصبها في عدد من الساحات العامة لتمكين الجماهير من متابعة الافتتاح، الذي يوصف بأنه “حدث القرن” في عالم الآثار والمتاحف. وستنقل القنوات الأوروبية تفاصيل الافتتاح لحظة بلحظة، في بث مشترك مع التليفزيون المصري، وسط حضور رسمي وثقافي دولي واسع يضم شخصيات سياسية وعلمية من مختلف دول العالم.
مقتنيات المتحف المصري الكبيرويعد المتحف المصري الكبير بموقعه الفريد على مقربة من أهرامات الجيزة، بمثابة بوابة حديثة إلى أعماق التاريخ المصري القديم، حيث يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور الفرعونية، من الدولة القديمة وحتى العصر البطلمي، في تجربة عرض حديثة تجمع بين التكنولوجيا والتاريخ.
وتتصدر قائمة المعروضات المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك عام 1922، ويصل عددها إلى أكثر من 5 آلاف قطعة، من بينها القناع الذهبي الشهير، والعربة الحربية، والأواني الجنائزية، والحُلي الملكية.
كما يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقبل الزوار في البهو العظيم بعد نقله في رحلة استثنائية من ميدان رمسيس إلى مقره الجديد، بالإضافة إلى تماثيل ملوك الدولة الحديثة، وجدران حجرية من معابد هليوبوليس وسقارة، ونماذج معمارية توضح تطور فنون العمارة والنحت عبر العصور.
ومن المقرر أن يشمل الافتتاح عرضاً ضوئياً مبهراً يوثق مسيرة بناء المتحف، بمشاركة فنانين مصريين وعالميين، ليكون احتفاءً بالحضارة المصرية ورسالة سلام من أرض الأهرامات إلى العالم.
ومع إعلان ألمانيا وعدد من الدول عن اهتمامها بنقل الافتتاح على الهواء مباشرة، يبدو أن المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد افتتاح لمتحف، بل احتفالاً عالمياً يعيد صياغة علاقة البشرية بتاريخها القديم، ويؤكد أن مصر ما زالت وستبقى قلب الحضارة الإنسانية النابض.