الصليب الأحمر ينعي مقتل متطوعي الهلال الأحمر في بارا ويؤكد فقدان 3 آخرين
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
الهيئة قدمت التعازي لأسر الضحايا وزملائهم وأصدقائهم، مشيدة بتفانيهم في خدمة المدنيين وسط ظروف بالغة الخطورة.
الخرطوم: التغيير
أعربت الهيئة الدولية للصليب الأحمر عن صدمتها وحزنها العميق لمقتل خمسة متطوعين من الهلال الأحمر السوداني كانوا يؤدون واجبهم الإنساني في مدينة بارا بولاية شمال كردفان أمس الأول الإثنين، مؤكدة أن ثلاثة متطوعين آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال الأمين العام للهيئة الدولية للصليب الأحمر، جاغان تشاباغين، في تغريدة على منصة إكس: “أشعر بالفزع والصدمة والحزن العميق لمقتل خمسة متطوعين من الهلال الأحمر السوداني كانوا يؤدون واجبهم في مدينة بارا، شمال كردفان، في 27 أكتوبر. ولا يزال ثلاثة متطوعين آخرين في عداد المفقودين. بالنيابة عن الهيئة الدولية، أتقدم بأحر التعازي لأسر القتلى ولأصدقائهم وزملائهم.”
وأضاف تشاباغين أن فريق الهلال الأحمر السوداني كان في مهمة رسمية لتوزيع مواد غذائية في مدينة بارا، وتم التعرف عليهم بوضوح من خلال ستراتهم التي تحمل شعار الهلال الأحمر وبطاقات الهوية الرسمية، مؤكداً أن “أي هجوم على فرق العمل الإنساني أمر غير مقبول”، وداعياً إلى الاحترام التام لشعاري الصليب الأحمر والهلال الأحمر والخدمات الإنسانية التي يقدمانها.
The @IFRC is horrified, shocked, and deeply saddened by the killing of five volunteers of the Sudanese Red Crescent @SRCS_SD who were on duty in the city of Bara, North Kordofan, on 27 October. Another three volunteers are still missing.
We send our deepest condolences to the… pic.twitter.com/75hBPqpxYr
— IFRC (@ifrc) October 28, 2025
وكانت جمعية الهلال الأحمر السوداني قد أعلنت، الثلاثاء، أن فريق المتطوعين تعرض لـلضرب والتعذيب أثناء تنفيذ مهمة إنسانية لتوزيع وجبات غذائية في التكايا بمدينة بارا، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم وفقدان الاتصال بثلاثة آخرين.
وأوضحت الجمعية أن المتطوعين الذين ظهروا في مقطع مصوَّر متداول “كانوا يرتدون الشارات المميزة للهلال الأحمر ويحملون بطاقات تعريفية رسمية صادرة عن فرع الجمعية بشمال كردفان”، مؤكدة أن ما جرى يشكل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الإنسانية واتفاقيات جنيف التي تُلزم جميع الأطراف باحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني.
الوسومالصليب الأحمر الهلال الأحمر السوداني باراالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصليب الأحمر الهلال الأحمر السوداني بارا الهلال الأحمر السودانی
إقرأ أيضاً:
إعلام الأسرى يستنكر قرار الاحتلال منع الصليب الأحمر من زيارة الأسرى
رام الله - صفا
استنكر مكتب إعلام الأسرى، قرار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، القاضي بالاستمرار في منع طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تحت ذرائع أمنية واهية.
وأكد المكتب، في بيان اليوم الأربعاء، أن هذا القرار يمثل تصعيداً خطيراً وغطاء قانونياً زائفاً لمنظومة السجون الإسرائيلية لمواصلة انتهاكاتها وجرائمها بعيداً عن أعين الرقابة الدولية.
وشدد على أن هذا المنع يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية والإنسانية وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع، التي تضمن حقّ الأسرى في التواصل مع عائلاتهم وفي زياراتٍ دورية من قبل الجهات الإنسانية المختصة، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال المكتب، إن ما يقوم به الاحتلال من حرمان الأسرى من الزيارات وتغييبهم التام عن العالم الخارجي، يهدف إلى إخفاء ما يجري داخل السجون من جرائم تعذيب وتجويع وإهمال طبي ممنهج، وهي جرائم ترتقي في بعض حالاتها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وحذّر المكتب من أن هذا القرار يأتي ضمن سياسة متكاملة من الانتقام والإخفاء القسري التي ينتهجها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، إذ تزايدت خلالها عمليات القتل البطيء بحق الأسرى والمعتقلين سواء عبر التعذيب المباشر، أو الحرمان من العلاج، أو منع الغذاء والماء الكافي، أو إبقائهم في ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية.
وأشار إلى أن غياب اللجنة الدولية عن المشهد داخل السجون فتح الباب واسعا أمام الاحتلال لارتكاب انتهاكات فاضحة دون رقيب أو محاسبة، ما يعد تواطؤا ضمنيا في استمرار الجرائم بحق أكثر من عشرة آلاف أسير يعيشون اليوم في ظروف غير إنسانية وغير قانونية.
وحمّل المكتب، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى، داعياً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال لإعادة فتح الزيارات والاطلاع على أوضاع المعتقلين، ووقف سياسة التعتيم المفروضة على السجون.
كما طالب المكتب بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمتابعة الانتهاكات والجرائم التي ترتكب داخل سجون الاحتلال، وتوثيق حالات التعذيب والإعدام البطيء التي تصاعدت منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأكد المكتب، أن استمرار هذا الصمت الدولي يشجع الاحتلال على المضيّ في سياساته الانتقامية دون أي رادع أخلاقي أو قانوني.