يعيشون حربًا أهلية.. مصطفى الفقي: الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع أعنف من أي وقت
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن ظهور التقسيمات الفئوية والقبلية في المنطقة العربية يُعد رد فعل طبيعي بعد إنشاء الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن فكرة الدولة الحديثة والخروج من القبلية لم تكن راسخة بالصورة المطلوبة في بدايات تكوين الأنظمة الوطنية.
وأوضح مصطفى الفقي، خلال لقاءه ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن السودان منذ نشأته كان يعاني من انقسامات داخلية، وأن ما يحدث حاليًا في الخرطوم يمثل تمردًا عسكريًا وحربًا أهلية في الوقت ذاته، موضحًا أن الجيش السوداني انقسم على نفسه بعد خلاف سياسي بين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو "حميدتي"، وليس فقط بسبب انقسام مؤسسي داخل القوات المسلحة كما يظن البعض.
وأضاف مصطفى الفقي، أن جماعة الإخوان عنصر متداخل في المشهد السوداني وأحد أسباب الأزمة المستمرة، مشيرًا إلى أن أي لقاء عربي مرتقب بين زعيمين عربيين لا بد أن يتناول ضرورة وقف الحرب في السودان، ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد النساء التي "فظائع حقيقية".
وأشار مصطفى الفقي، إلى أن السودان دولة عميقة وعريقة، تتميز بثقافة واسعة وتاريخ طويل من التسامح، إلا أن الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بات أعنف من أي وقت مضى، موضحًا أن منطقة القرن الإفريقي اليوم تعيش حالة من الاضطراب تشبه الرمال المتحركة يصعب التنبؤ بنتيجتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى الفقي المنطقة العربية الدولة الوطنية السودان الخرطوم مصطفى الفقی
إقرأ أيضاً:
أدان ما يجري في الفاشر .. غوتيريش يدعو الجيش والدعم السريع للإنخراط في المفاوضات فوراً
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير في الفاشر، بولاية شمال دارفور السودانية، واصفاً المعاناة الإنسانية هناك بأنها لا تُحتمل.
الخرطوم _ التغيير
وأكد غوتيريش في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أن الفاشر تحولت لأكثر من ثمانية عشر شهراً إلى «مركز للمعاناة»، حيث يعيش مئات الآلاف من المدنيين تحت حصار محكم من قوات الدعم السريع، وتتزايد أعداد الضحايا يومياً بسبب سوء التغذية، والأمراض، والعنف.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة التقارير التي تتحدث عن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في المدينة، بما في ذلك استهداف المدنيين، والبنية التحتية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والهجمات ذات الدوافع العرقية.
وطالب غوتيريش بإنهاء الحصار فوراً وتوفير وصول آمن وسريع للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، كما أعرب عن انزعاجه العميق لاستمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، مما يزيد الوضع سوءاً، مطالباً بوقف هذا التدفق فوراً.
وكرر الأمين العام دعوته لوقف فوري وكامل للأعمال العدائية، حاثاً القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط دون تأخير مع مبعوثه الشخصي للسودان، رمطان لعمامرة، والتحرك سريعاً نحو التوصل إلى تسوية تفاوضية دائمة.
الوسومالأمين العام للأم المتحدة الإنخراط في الحوار فوراً الفاشر انطونيو غوتيريش وقف تدفق السلاح إلى السودان