حماس تدين التصعيد الغادر ودعوات أوروبية لضبط النفس
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "التصعيد الغادر" تجاه قطاع غزة يكشف عن نية إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض معادلات جديدة بالقوة، في حين ندد الاتحاد الأوروبي بالغارات الإسرائيلية.
وأعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نحو 35 طفلا، في أقل من 12 ساعة، جراء غارات إسرائيلية على منازل وخيام نازحين جنوبي القطاع ووسطه، رغم استمرار سريان وقف إطلاق النار بين حماس وقوات الاحتلال.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي العمل مجددا بوقف إطلاق النار في غزة بعد شنّه ما أسماه "سلسلة ضربات على عشرات الأهداف"، ردا على مقتل أحد جنوده.
وفي بيان لها، أكدت حركة حماس أن "مواقف الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال تعد تشجيعا مباشرا على استمرار العدوان، وشراكة فعلية في سفك دماء الأطفال والنساء في غزة".
ودعت حماس الوسطاء والضامنين إلى "تحمّل مسؤولياتهم الكاملة والضغط الفوري على حكومة الاحتلال، لوقف مجازرها والالتزام التام ببنود الاتفاق".
وشددت الحركة على أن "دماء أطفال ونساء غزة ليست رخيصة، وأنّ المقاومة بكافة فصائلها التزمت بالاتفاق بإرادة مسؤولة، لكنها لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار".
تنديد أوروبيوعلى الصعيد الدولي، قال الناطق باسم الطاقم الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أنور العوني "نُجدّد دعوتنا الجميع، كل الأطراف، إلى مواصلة احترام وقف إطلاق النار". وأضاف "لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وحان الوقت لإنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف والموت والدمار".
كما قالت المفوضية الأوروبية بدورها، إنها تراقب الأحداث في غزة، داعية "جميع الأطراف إلى استمرار الالتزام بوقف إطلاق النار".
وفي السياق، نددت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا بالغارات وقالت في منشور عبر منصة إكس "نحتاج إلى فرصة للسلام، لا إلى ذرائع لمزيد من الغارات".
وفي ألمانيا، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إسرائيل إلى "ضبط النفس عسكريا لتجنب معاناة جديدة في غزة"، كما حض حركة حماس على "احترام جزئيتها من الاتفاق، وإلقاء سلاحها"، وعلى أن "تسلّم رفات الرهائن المتوفين".
إعلانوأضاف في بيان قبل توجهه إلى الأردن ولبنان والبحرين، "المعلومات الأخيرة عن تجدد المعارك تقلقني بشدة". ويعتزم فاديفول البحث مع "شركاء لألمانيا" خلال زياراته، في "كيفية مواكبة برلين بشكل ملموس الخطوات التالية" من خطة السلام بين إسرائيل وحماس.
وأعرب الوزير عن رغبته في "مواصلة دعم" الأردن، ملاحظا أنه "مركز للمساعدات الإنسانية" وأنه "بذل جهودا جبارة في السنوات الأخيرة لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة".
وفي لندن، طالب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "كل الأطراف بصون خطة الرئيس الأميركي للسلام في غزة". كما أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن عن قلقه إزاء أحداث غزة، وطالب حماس والحكومة الإسرائيلية بالالتزام بوقف إطلاق النار.
وفي الـ9 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبوساطة من قطر ومصر وتركيا. وتقتضي المرحلة الأولى من الاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات لقطاع غزة.
ويأمل الوسطاء أن يُنهي الاتفاق حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تشريد وتجويع السكان وتجريف وهدم المنازل والمرافق المدنية في مختلف مناطق القطاع، لكن إسرائيل واصلت غاراتها على غزة، مما أدى إلى استشهاد أزيد من 150 شخصا على الأقل منذ إعلان الاتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
"المجاهدين": الاحتلال يواصل جرائمه بغزة رغم التزام الفصائل بوقف النار
غزة - صفا
قالت حركة المجاهدين الفلسطينية،
إن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تضاف الى سلسلة المجازر ضد المدنيين، مؤكداً أنها انتهاك لاتفاق وقف اطلاق النار الذي التزمت به فصائل المقاومة الفلسطينية ولم يلتزم به الاحتلال.
وأضافت المجاهدين في بيان لها، أن "الاحتلال يواصل يسوق ذرائع واهية وادعاءات سخيفة لمواصلة جرائمه ضد شعبنا تنفيذا لرغبة اليمين الصهيوني المجرم بمواصلة حرب الابادة ويكشف ذلك عن نوايا العدو في تقويض الاتفاق".
وحملت المجاهدين الإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن انتهاكات العدو وجرائمه وعليها أن تلجمه، لا ان توفر الغطاء لجرائمه.
ودعت الوسطاء الى تحمل دورهم في اتخاذ موقف واضح تجاه الخروفات الإسرائيلية والعدوان الهمجي على شعبنا وضمان تنفيذ بنود الاتفاق حيث استمرار جرائم العدو الجبانة يهدد الاتفاق ويعرضه للانهيار.