راشد عبد الرحيم: الصليب والأسري
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تدخل الصليب الأحمر الدولي في الحرب التي نعاني منها مرة واحدة عندما نجح في فك أسر مواطن سوداني لواء طبيب في الجيش وهو من إخوتنا الأعزاء الأقباط .
هذا تدخل مشروع في شأن مواطن سوداني له دوره في مؤسسة عريقة هي القوات المسلحة وفي مجال إنساني رفيع هو الطب ، لكن هذه المنظمة الدولية غابت عن شأن الأسري الآخرين .
يبقي التساؤل عن غياب الصليب الأحمر في شأن العديد من الأسري الذين لا تزال تحتجزهم مليشيا الدعم السريع وهم من فئات عديدة من الشعب السوداني منهم الشباب والنساء و المرضي وكبار السن ، وهم ليسوا مقاتلين ويعيشون أوضاعا إنسانية فظيعة حيث يعانون من السخرة التي يجبرهم عليها آسروهم كما أنهم يعانون من الجوع والتعذيب والمنع من العلاج ومن كل الحقوق المكفولة دوليا مثل التواصل مع الأهل وتوفير المتطلبات الإنسانية من علاج وأدوية و غيره .
والأخطر أنها تجعل منهم دروعا بشرية تحتمي بهم وهم محتجزون في مواقع معروفة في الخرطوم وفي غير الخرطوم وهنالك سجون كثيرة يحتجزون فيها .منها معتقلات في معسكرات سرية في الرياض والادلة الجنائية وسوبا وشرق النيل وكافوري ومعتقلات اخري في مؤسسات ومنازل مواطنين طردوا منها بقوة السلاح و تحت التهديد .
وهنالك ما هو أسوأ من ذلك اسر فتيات وإغتصابهن وبيعهن في أسواق نخاسة أقامها الدعم السريع في مناطق من دارفور .
سكوت الصليب الأحمر عن كل ذلك يخالف المواثيق الدولية التي تنظم أعماله كما أن تحركهم في الحالة التي أشرنا إليها فقط يطرح تساؤلا وشبهة حول مسببات دينية وتفرقة بين المواطنين .
هنالك العديد من المنظمات الدولية والإقليمية الإنسانية مثل ( هيومن رايتس وواتش ) و غيرها غابت عن المساهمة في إنقاذ الأسري رغم توفر الإمكانيات التي يملكونها . المعلومات عن أماكنهم أوضاعهم مؤكدة و لا عذر لهم غير الكيد و التفرقة بين المواطنين .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الساعة التي أنقذت حياة حاج.. تدخل طبي سعودي دقيق في قلب مكة
جهود طبية سعودية عالية الكفاءة أنقذت حياة حاج إيراني كان على وشك الموت إثر تعرضه لجلطة قلبية حادة أثناء أداء مناسك الحج، بعد أن خضع لتدخل جراحي عاجل خلال ما يُعرف طبيًا بـ”الساعة الذهبية” في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.
وأوضح “تجمع مكة المكرمة الصحي” أن التدخل العاجل وتطبيق بروتوكولات العلاج ضمن نظام الرعاية العاجلة، وهو جزء من نموذج الرعاية الصحية السعودي، ساهم بشكل حاسم في منع حدوث مضاعفات خطيرة، وتماثل الحاج للشفاء بشكل سريع، مما مكنه من استكمال مناسك الحج خلال الأيام القادمة.
وبحسب وكالة واس، ذكر البيان أن الفريق الطبي في مركز صحة القلب قام بتقييم الحالة بشكل عاجل فور وصول الحاج إلى قسم الطوارئ بمدينة الملك عبدالله الطبية وهو يعاني من ألم صدري شديد، وقرر التدخل الجراحي الفوري خلال الساعة الأولى من الإصابة، مما أسفر عن نجاح العملية واستقرار الحالة الصحية للمريض دون تسجيل أي مضاعفات.
ووفق البيان، يواصل الحاج تعافيه بصورة جيدة، ومن المتوقع أن يلتحق قريباً بحملته لاستكمال أداء مناسك الحج وهو في صحة ممتازة.
وأكد “تجمع مكة المكرمة الصحي” أن هذه الجهود تأتي استمراراً للجهود النوعية التي تقدمها تجمعات المملكة الصحية، لتوفير رعاية طبية تخصصية عالية المستوى لضيوف الرحمن، باستخدام أحدث التجهيزات وبأيدي كوادر سعودية مؤهلة، وذلك ضمن إطار الرعاية والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام.
و”الساعة الذهبية” هو مصطلح طبي يُستخدم للإشارة إلى أول 60 دقيقة بعد وقوع إصابة حادة أو حالة طبية طارئة، مثل الجلطات القلبية أو السكتات الدماغية أو الحوادث الخطرة، وتُعتبر هذه الفترة الزمنية حاسمة للغاية، حيث تزداد فيها فرص إنقاذ حياة المريض وتقليل خطر المضاعفات بشكل كبير إذا تم التدخل الطبي خلالها بسرعة وكفاءة.
وفي حالات الجلطات القلبية، يُعد التدخل خلال “الساعة الذهبية” ضرورياً لإعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب وتقليل الأضرار الدائمة التي قد تلحق بها، وكل دقيقة تمر دون علاج تعني فقدان المزيد من خلايا القلب، لذلك فإن الاستجابة الفورية بالتشخيص والعلاج يمكن أن تصنع الفرق بين الحياة والموت.
وتعتمد الأنظمة الصحية المتقدمة، مثل نظام الرعاية العاجلة المعتمد في المملكة العربية السعودية، بروتوكولات خاصة لضمان التدخل خلال هذه الساعة الحاسمة، وتشمل تجهيزات الطوارئ، وفرق طبية مدرّبة، وآليات نقل وتشخيص سريعة تضمن وصول المريض إلى العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.