تعرف علي الطوباوية إنغريد إلوفسدوتر - أرملة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تحتفي الكنيسه الكاثوليكيه اليوم بذكري وفاه الطوباوية إنغريد إلوفسدوتر- أرملة.
ولدت إنغريد في منتصف القرن الثالث عشر تقريبًا بمقاطعة فى أوسترجوتلاند، في سكانينج بالسويد ، من عائلة نبيلة .قام والديها بتربيتها تربية مسيحية تقوم على مخافة الله ومحبة الأخرين ، وخصوصاً الفقراء والمرضي والمهمشين .
وعندما وصلت سن الشباب كانت ترغب في إعتناق الحياة الرهبانية ، وكانت فكرة الرهبنة تراودها منذ نعومة أظافرها .
تقدم إليها الكثير من شباب العائلات الثرية ، والأمراء يريدون الارتباط بها ، لبشاشة وجها الملائكي ، واسلوبها الرقيق في الحديث والتعامل . فارغمها أهلها على الزواج من شاب ثري، فبعد فترة صلاة طويلة ومقابلة مرشدها الروحي ، قبلت الزواج على مضض.
لم يبهرها كل الإغراءات الدنيوية، واستمرت في العيش في العالم دون أن تكون من العالم. فعاشت مع زوجها حياة مريحة ، فكانت تقوم بكل اعمالها المنزلية والزوجية ، ولكن لم تهمل أبداً واجباتها المسيحية تجاه الفقراء والمرضي ، ظلت مواظبة على حضور القداس الإلهي كل صباح وتلاوة المسبحة الوردية ، والقراءات الروحية من الكتاب المقدس وسير القديسين. فتوفي زوجها بعد فترة مرضية طويلة فكانت له رفيقة طوال فترة مرضه، فكانت تصلي من اجل شفاءه . فعندما اصبحت ارملة لاح عليها حلمها القديم في اعتناق الحياة الرهبانية . فقامت على الفور برحلة حج إلى الأراضي المقدسة بفلسطين ، ثم ذهبت إلى روما ثم إلى سانتياغو دي كومبوستيلا مع أختها ونساء أخريات على أمل تأسيس دير في سكانينج.
فتقابلت مع الأب بيترو دي داسيا وهو كاهن دومينيكاني ، فتاثرت من روحانيته العميق وإرشادته الروحية لها . فتاثراً بالروحانية الدومينيكانية ، إنضمت للرهبنة الدومينيكانية وأرتدت الثوب الرهباني ، وكانت أول راهبة دومينيكانية من السويد .
وعلى الفور وهبت معظم ممتلكاتها للفقراء ، واحتفظت بجزء لتأسيس دير القديس مارتن الدومينيكاني في سكانينج في 15 أغسطس 1281، وهو الأول في البلاد. وقد حدث هذا أيضًا بحضور الملك ماغنوس لادولاس الثالث ملك السويد. ومساندة الأب الدومينيكي بيترو دي داسيا وتفويض أسقف لينكوبنج والإقليمي.
أصبحت رئيسة الدير وصعدت إلى بيت الأب بعد حياة مليئة بالقداسة في 2 سبتمبر 1282م في سكانينج، السويد. وكانت تتمتع بسمعة طيبة في القداسة وصنع العجائب، لدرجة أن إكرامها سرعان ما انتشر إلى الشعوب المجاورة.
في عام 1414، طلب أسقف لينكوبنج، كانوت بوسون، من الكرسي الرسولي الإذن لبدء عملية التقديس . وتم الاحتفال بنقل رفاتها في إحتفال مهيب بأمر من البابا الكسندر السادس بحضور الملك، وحشد كبير، وجميع أساقفة السويد وممثلين الهيئات الكاثوليكية والرهبان الدومينيكان القاطنين في هذه المدينة .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
استشارية نفسية: فقدنا مائدة الطعام المشتركة.. فضاعت معها هيبة الأب وقيمة الحوار
استشارية نفسية: فقدنا مائدة الطعام المشتركة.. فضاعت معها هيبة الأب وقيمة الحوار.
قالت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، إن الأسرة في الماضي لم تكن خارقة أو تملك قدرات غير عادية، لكنها كانت تعمل داخل سياج مجتمعي متماسك، يدعم الأبوين في أداء دورهما التربوي، ويهيئ بيئة آمنة لضبط سلوك الأبناء.
وأوضحت شبانة خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الفارق الجوهري بين زمننا الحالي والماضي ليس في الأشخاص، بل في الظروف المحيطة، مؤكدة أن الأسرة اليوم تكافح وحدها وسط ضغوط اقتصادية خانقة، وانفتاح تكنولوجي غير منضبط، وتشتت فكري وسلوكي فرضته وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "الآباء والأمهات أصبحوا غارقين في شاشات هواتفهم، بينما تغيب الرقابة التربوية الفعلية ومع ذلك، لا يزال البعض يرفض الاعتراف بعلم النفس أو الاستفادة من علوم التربية، رغم أن الأديان نفسها تحث على طلب العلم والارتقاء بالوعي التربوي."
تابعت "شبانة": "ليس من التربية الإيجابية أن يتحول الأبناء إلى متجاوزين هناك فرق بين الصراحة والوقاحة، وبين الحرية والتمرد يجب أن نُعلم أبناءنا كيف يعبرون عن آرائهم بأدب واحترام، وأن يصغوا للكبار ويقدّروا وجود القدوة".
كما شددت على أهمية إحياء بعض العادات القديمة التي كانت تعزز الترابط الأسري، مثل الاجتماع على مائدة الطعام، وانتظار الأب قبل بدء الأكل، معتبرة أن هذه التفاصيل البسيطة كانت تبني في الأطفال قيمًا راسخة من الاحترام والانضباط والتواصل الإنساني.