مدرب ليفربول يرد على تصريحات رئيس اليويفا بشأن الدوري السعودي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
حذر مدرب ليفربول يورغن كلوب من التهديد الذي يشكله الدوري السعودي على الكرة الأوروبية، وسط أنباء تتحدث عن رفض الفريق الإنكليزي عرضا ضخما مقابل بيع نجمه الأول محمد صلاح لنادي الاتحاد السعودي.
ورفض كلوب في مؤتمر صحافي، الجمعة، تصريحات رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ألكسندر تشيفيرين التي أشار فيها إلى أن الدوري السعودي للمحترفين لا يشكل تهديدا للعبة في أوروبا.
وقال كلوب إن الأسبوعين المقبلين سيعطيان إشارة واضحة إلى مدى حجم التحدي الذي سيشكله الدوري السعودي الغني بالأموال على أندية مثل ليفربول.
ومن المقرر أن يغلق سوق الانتقالات الصيفي في أوروبا، الجمعة، أي قبل نحو أسبوعين من غلق سوق الانتقالات في الدوري السعودي للمحترفين.
وكان تشيفرين قال هذا الأسبوع إن الدوري السعودي للمحترفين يستهدف فقط اللاعبين الكبار في العمر وإن “كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند مثلا لا يحلمان باللعب في المملكة العربية السعودية”.
وتعليقا على هذه التصريحات، قال كلوب إن من السابق لأوانه تجاهل التهديد الذي يمثله الدوري السعودي.
وأضاف: “لا أعرف بنسبة 100 بالمئة حتى الآن، لكني لا أعتقد أن مثال هالاند ومبابي هو مثال جيد حقا”، مبينا أن هذين اللاعبين “صغار في السن ويكسبان مالا كثيرا بالفعل، لذلك فهذا شيء مختلف”.
وأعرب كلوب عن اعتقاده أن “الأسبوعين المقبلين سيظهران مدى التحدي الذي يشكله الدوري السعودي لأنه مهما يحدث هناك (الدوري السعودي) فلن يتمكن أحد من اتخاذ ردة فعل” بعد غلق سوق الانتقالات في الدوري الإنكليزي الممتاز.
ودعا كلوب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاتخاذ إجراءات من شأنها حماية اللعبة وضمان بقاء الدوريات الأوروبية “قوية”.
وسبق لليفربول أن خسر لاعبَيّن هذا الصيف لصالح الدوري السعودي، بانتقال قائده جوردان هندرسون والبرازيلي فابينيو إلى الاتفاق والاتحاد تواليا، بينما انتقل البرازيلي روبرتو فيرمينو إلى الأهلي بعد انتهاء عقده مع “الحمر” أيضا.
وبصرف النظر عن التكهنات حول صلاح، كانت هناك أيضا تقارير تربط الأندية السعودية بالتعاقد مع حارس المرمى أليسون بيكر.
بالمقابل تحدثت تقارير أن ليفربول رفض عرضا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني لانتقال نجمه المصري محمد صلاح إلى نادي الاتحاد السعودي. وكان الدولي المصري موضع اهتمام في الشرق الأوسط مؤخرا وسط تقارير واسعة النطاق تشير إلى احتمال انتقاله إلى الدوري السعودي المربح.
وذكرت تقارير أن العرض الأخير من النادي السعودي قدم شفهيا يوم الجمعة. ومع ذلك، رفض النادي الإنكليزي ذلك تماما واعتبر أن المسألة منتهية لأن مهاجمه “ليس للبيع”.
ومن المفهوم أن العرض كان 100 مليون جنيه إسترليني مقدما مع 50 مليونا أخرى كإضافات.
في حين أن الرقم يبدو جذابا بالنسبة للاعب ليفربول البالغ من العمر 31 عاما، إلا أن النادي مصمم على مقاومة أي محاولة لإغراء اللاعب الذي سجل 138 هدفا في 221 مباراة خلال ستة مواسم، فاز خلالها بالحذاء الذهبي للدوري الإنكليزي الممتاز في ثلاث مناسبات.
ومدد صلاح العام الماضي عقده مع ليفربول لمدة ثلاثة مواسم إضافية، وقد أكد وكيل أعماله في وقت سابق من الشهر الحالي أن النجم المصري لا ينوي مغادرة ملعب “أنفيلد”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدوری السعودی
إقرأ أيضاً:
صلاح أبو سيف في ذكراه.. رائد الواقعية الذي نقل المرأة والشارع إلى شاشة السينما
في ذكرى رحيل المخرج الكبير صلاح أبو سيف، نستعيد سيرة أحد أعمدة السينما المصرية، الذي لم يكن مجرد صانع أفلام، بل كان مرآةً تعكس واقع المجتمع بمفرداته الصعبة، وأبرز من تناول هموم المرأة وقضايا الطبقات المهمشة بجرأة وواقعية غير مسبوقة، من النشأة في حي شعبي إلى صدارة المشهد السينمائي، كتب أبو سيف اسمه بحروف من نور في سجل الإبداع المصري والعربي.
النشأة والبدايات
وُلد صلاح أبو سيف في 10 مايو عام 1915، بقرية الحومة بمحافظة بني سويف، ونشأ في حي بولاق الشعبي بعد انتقال والدته للعيش هناك.
عايش منذ صغره تقلبات الواقع المصري، وكان شاهدًا على وقائع ثورة 1919، ما شكّل وعيه المبكر بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
التحق بكلية التجارة، ثم عمل بمصانع النسيج بالمحلة الكبرى، وهناك بدأ اهتمامه بالفن والمسرح، قبل أن يعود إلى القاهرة ويلتحق باستوديو مصر كمونتير، في أولى خطواته نحو عالم السينما.
خطواته الأولى في السينماعمل أبو سيف في البداية كمونتير، ثم مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة"، الذي يُعد أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية.
سافر إلى فرنسا وإيطاليا لدراسة تقنيات الإخراج والسيناريو، وتأثر كثيرًا بالمدرسة الواقعية الإيطالية، ليبدأ أولى تجاربه كمخرج في فيلم "دائمًا في قلبي" عام 1946.
ومنذ تلك اللحظة، بدأ ترسيخ أسلوبه الخاص الذي جمع بين عمق الفكرة وبساطة التناول.
يُلقّب صلاح أبو سيف بـ "رائد الواقعية"، لأنه قدّم أكثر من 40 فيلمًا ناقشت قضايا المجتمع المصري بشفافية غير مسبوقة، منها ما تناول الفقر والسلطة والفساد، ومنها ما ركّز على هموم المرأة وصراعها داخل المجتمع الذكوري.
من أبرز أعماله: شباب امرأة، الزوجة الثانية، بداية ونهاية، القاهرة 30، الفتوة، ريا وسكينة، أنا حرة، الأسطى حسن.
وقد صُنّف 11 من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
الحياة الشخصية
تزوج صلاح أبو سيف من "رفيقة أبو جبل"، التي تعرّف عليها في استوديو مصر، وأنجب منها ابنه "محمد أبو سيف"، الذي واصل مسيرة والده في عالم الإخراج والتأليف السينمائي رغم شهرته، كان معروفًا بتواضعه وابتعاده عن أضواء الإعلام، مفضلًا أن يتحدث من خلال أفلامه فقط.
وفاته وإرثه الذي لا يموت
توفي صلاح أبو سيف في 22 يونيو عام 1996 عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة تجاوزت نصف قرن من الإبداع.
رحل الجسد، لكن بقيت أفلامه شاهدة على عبقرية سينمائية نادرة، وعلى عقل مخرج لم يرد أن يُجمل الواقع، بل أن يضعه أمامنا كما هو، بكل وجعه ومفارقاته.