تقرير إنجليزي: صلاح تحت الضغط بعد تراجع مستواه واهتزاز ثقة ملاك ليفربول
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أعادت صحيفة “ميرور” البريطانية فتح ملف تجديد عقد النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول، معتبرة أن تراجع مستواه في الآونة الأخيرة وضع إدارة النادي ومجموعة “فينواي” المالكة للفريق في موقف صعب، بعدما كسرت قواعدها الصارمة من أجله، وطالبته بأن “يرد الجميل” داخل الملعب لإثبات أن قرار الإبقاء عليه لم يكن خطأ.
استثناء خاص من القاعدة
وأوضحت الصحيفة أن إدارة ليفربول برئاسة مجموعة “فينواي سبورتس” كانت تعتمد سياسة واضحة طوال السنوات الماضية، تقوم على عدم تجديد عقود اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر، حفاظًا على الاستقرار المالي والبنية العمرية للفريق. غير أن محمد صلاح مثّل حالة استثنائية في نظر الإدارة والجماهير، ما دفعها إلى خرق هذه القاعدة الصارمة ومنحه عقدًا جديدًا في أبريل الماضي يمتد لعامين إضافيين.
وجاء قرار التمديد بعد فترة من الجدل حول مستقبل النجم المصري، الذي لمّح أكثر من مرة إلى إمكانية خوض موسمه الأخير مع الفريق، ما أثار مخاوف جماهير “الريدز” من رحيله، خاصة بعد العروض المغرية التي تلقاها من الدوري السعودي خلال صيف 2024.
“فينواي” تحت ضغط الجماهير
أشارت “ميرور” إلى أن إدارة ليفربول رضخت في النهاية للضغوط الجماهيرية التي طالبت بالإبقاء على صلاح، تقديرًا لما قدمه للفريق منذ انضمامه في صيف 2017، إذ ساهم بأهدافه وتمريراته الحاسمة في تتويج النادي بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية.
لكن الصحيفة لفتت إلى أن قرار مجموعة “فينواي” لم يكن سهلاً، فقد جاء على عكس توصيات الإدارة الرياضية التي كانت ترى أن تجديد عقد لاعب تجاوز 30 عاماً يحمل مخاطرة مالية وفنية كبيرة.
أرقام لا تليق بـ”ملك أنفيلد”
وركز التقرير على تراجع أرقام محمد صلاح بشكل واضح خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن أداءه لم يعد بنفس التأثير الذي اعتادت عليه جماهير ليفربول في المواسم السابقة.
ففي آخر 9 مباريات من الموسم الماضي، سجل صلاح هدفين فقط، ومع بداية الموسم الحالي اكتفى بإحراز هدفين آخرين في 7 مباريات، بمعدل هدف كل 4 مباريات تقريبًا، وهو رقم بعيد تمامًا عن معدلاته التهديفية المعهودة التي جعلته أحد أبرز الهدافين في تاريخ النادي.
وأضافت الصحيفة أن التراجع لم يقتصر على الأهداف فقط، بل طال أيضًا الجانب الإبداعي في أدائه، إذ صنع 3 تمريرات حاسمة فقط في آخر 17 مباراة بالدوري الإنجليزي، وهو معدل ضئيل مقارنة بما كان يقدمه في فترات تألقه السابقة.
مقارنات مع ماني وفيرمينو
وسلطت “ميرور” الضوء على السياسة التي اتبعتها إدارة ليفربول مع نجوم الهجوم السابقين، موضحة أن السن لعب الدور الحاسم في قرارات رحيلهم، إذ تم بيع السنغالي ساديو ماني إلى بايرن ميونخ عام 2022 عندما بلغ الثلاثين من عمره، بينما فضلت الإدارة عدم تجديد عقد البرازيلي روبرتو فيرمينو بعد بلوغه 31 عامًا، ليرحل مجانًا إلى نادي الأهلي السعودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد صلاح كان الاستثناء الوحيد في تلك المنظومة الصارمة، ما يجعل الضغوط عليه أكبر، لأنه مطالب بإثبات أن قرار مجموعة “فينواي” بكسر القاعدة من أجله كان في محله.
“رد الجميل” على أرض الملعب
واختتمت “ميرور” تقريرها بالتأكيد على أن ملاك ليفربول ينتظرون من محمد صلاح أن يستعيد بريقه سريعًا، ويثبت أنه لا يزال قادرًا على قيادة الفريق لتحقيق النجاحات كما فعل في سنواته الذهبية الأولى مع “الريدز”.
وأضافت أن صلاح، الذي بلغ عامه الثالث والثلاثين، يملك فرصة مثالية لإسكات الانتقادات التي تطارده في الإعلام الإنجليزي، من خلال العودة إلى مستواه المعهود وتقديم الأداء الذي يستحقه اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخ ليفربول.
واعتبرت الصحيفة أن صلاح مدين لـ”فينواي” بـ”رد الجميل”، لأن المجموعة اختارت الإيمان بقدراته وخالفت مبادئها المالية الصارمة من أجله، مشددة على أن الوقت حان كي يرد الجميل على أرض الملعب ويثبت أن قرار تجديد عقده حتى صيف 2027 لم يكن مجاملة لجماهير ليفربول، بل استثمارًا في نجم ما زال لديه ما يقدمه للفريق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تجدید عقد محمد صلاح أن قرار إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح يظهر كمرشح رئاسي في انتخابات الكاميرون.. ما القصة؟
في حدث مثير للجدل، تم ترشيح اسم النجم المصري محمد صلاح نجم منتخب مصر وليفربول الانجليزي في انتخابات الكاميرون، مما تسبب في ضجة واسعة عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
الخبر جاء كالصاعقة للمشجعين والمتابعين، حيث كان لترشيح صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، تأثير كبير بسبب شهرته الواسعة في عالم كرة القدم.. فما القصة؟
بدأت في الكاميرون عملية فرز الأصوات عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت أول أمس الأحد، وسط ترقب داخلي وخارجي لما ستسفر عنه صناديق الاقتراع في بلد يحكمه الرئيس بول بيا منذ أكثر من 4 عقود.
ويسعى بيا -الذي يتولى السلطة منذ عام 1982 ويُعد أقدم رؤساء العالم سنا (92 عاما)- للفوز بولاية ثامنة، في وقت يرى فيه مراقبون أن قبضته المحكمة على مؤسسات الدولة، إضافة إلى تشتت المعارضة بين 9 مرشحين، تجعل فرصه في البقاء بالحكم مرتفعة.
ورغم ذلك، أظهرت الحملة الانتخابية زخما غير مسبوق للمعارضة، خصوصا مع بروز المرشح عيسى تشيروما (76 عاما) المتحدث الحكومي السابق الذي نجح في حشد جماهير واسعة داعية إلى إنهاء حكم بيا، وحصل على دعم من بعض الأحزاب ومنظمات مدنية.
وكان أكثر من 8 ملايين ناخب قد سجلوا أسماءهم في القوائم، لكن مراكز الاقتراع شهدت إقبالا متواضعا وسط إجراءات أمنية مشددة، خاصة في العاصمة ياوندي حيث أدلى بيا بصوته في حي باستوس الراقي قرب القصر الرئاسي.
محمد صلاح في انتخابات الكاميرونظهرت صورة لمحمد صلاح على الموقع الرسمي للهيئة الانتخابية الكاميرونية (Elecam)، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات في البلاد.
وقد أثارت هذه الواقعة تساؤلات عديدة بشأن دقة وسلامة السجلات الانتخابية الكاميرونية. الغريب أن الاسم المرفق بالصورة يتكون من الأحرف الأولى للوحة المفاتيح "AZERTY"، مما جعل الكثير يعتبر ذلك مزحة أو خطأ غير مقصود.
حتى الآن، لم تصدر السلطات الكاميرونية أي تعليق رسمي على هذه الواقعة، ولكن الحادثة جددت المخاوف من وجود ثغرات في النظام الانتخابي الإلكتروني.
يأتي هذا في وقت حساس بالنسبة للكاميرون، حيث يسعى الكثيرون لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات. نقاشات مكثفة تدور حول مدى فعالية النظام الانتخابي، وكمية المعلومات المتاحة والتي يمكن أن تؤثر في النتائج.
على صعيد آخر، يستعد محمد صلاح للعودة إلى صفوف فريقه ليفربول بعد انتهاء مرحلة التصفيات الحاسمة، حيث قاد منتخب بلاده إلى مونديال 2026 بأداء مميز بعد الفوز على جيبوتي وغينيا بيساو.