هالاند مع «السيتي».. «هاتريك» كل 53 يوماً!
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
واصل إيرلينج هالاند أرقامه «الإعجازية»، بعد تسجيله «هاتريك» جديد، قاد به مانشستر سيتي، إلى انتصار عريض بـ«خماسية» على فولهام، وتصدّر «البريميرليج» منفرداً بـ«العلامة الكاملة»، بعد 4 جولات، وبلغ «صاروخ» النرويج «الهاتريك» رقم 7 مع «السيتي»، خلال عام واحد، و6 أيام فقط، وهو الحصاد الأكبر لهالاند مع جميع الأندية التي لعب لها خلال السنوات الماضية!
ونجح «الصاروخ» النرويجي في بلوغ «الهاتريك 21» في مسيرته التي انطلقت على المستوى الاحترافي قبل 5 سنوات، وسجّل تلك الأهداف «الخاصة» عبر 1985 يوماً، ليُحرز «هاتريك» أو «سوبر هاتريك» وما يشابهما في كل 94 يوماً خلال تلك السنوات، إلا أن حصاده مع «كتيبة بيب» يبدو «مُرعباً» على صعيد الأرقام القياسية، إذ سجّل تلك النوعية من الأهداف بواقع مرة كل 53 يوماً، وكان بينها «ميجا هاتريك» في مارس الماضي، عندما دكّ حصون لايبزج الألماني في دوري أبطال أوروبا بخمسة أهداف، دفعة واحدة، في المباراة التي انتهت بفوز «السيتي» 7-0 آنذاك.
بدأ هالاند «سلسلة الهاتريك» في مارس 2018، وقتما كان يلعب مع منتخب النرويج تحت 19 عاماً، وبعد 4 أشهر فقط، كان «الصاروخ» على موعد مع أول «سوبر هاتريك» في مسيرته مع الأندية، عندما أحرز 4 أهداف مطلع يوليو، 2018 بقميص مولده النرويجي، وهو الوحيد في مشواره مع فريقه المحلي.
وشهد عام 2019 أعلى معدلات «الهاتريك» التي سجلها مع فريقه الأسبق، سالزبورج النمساوي، حيث حصد 5 «هاتريك» خلال أقل من 4 أشهر فقط، بمعدل «ثلاثية» كل 23 يوماً، ثم جمع 4 «هاتريك» بقميص بروسيا دورتموند خلال الفترة بين يناير 2020 وأبريل 2022، وكان بينها «سوبر هاتريك» واحد، في نوفمبر 2020، ضرب به مرمى هريتا برلين في «البوندسليجا».
وإذا كانت الانطلاقة بدأت مع منتخب بلاده تحت 19 عاماً، فإنه سجل رقماً «خرافياً» مع فئة تحت 20 عاماً بكأس العالم للناشئين عام 2019، عندما شارك في سحق نظيره الهندوراسي 12-0، كان بينها «تريبل هاتريك» بتسعة أهداف حملت بصمة هالاند، ثم رفع رصيده الدولي إلى 4 «هاتريك» بإضافة 2 مع المنتخب الأول!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي إيرلينج هالاند فولهام
إقرأ أيضاً:
غزة ..ومظاهر العجز العربي
صراحة نيوز ـ حاتم الكسواني
تتعدد صور العجز العربي في مواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني وحرب إبادته ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية وتتزايد يوما بعد يوم ، وهي تتكفي بنقل اخبار صور الإستنكار الدولية والدوران في حلقة مفرغة من عدم التأثير وردود الفعل الكلامية المنددة .
عجز عربي .. عندما تفكر الدول الغربية بفرض عقوبات على إسرائيل ، والأمة العربية لا تدفع نحو ذلك وتكتفي بدور المتفرج
عجز .. عندما تمر قمة عربية بعد قمة ولا تنتقل من مربع الإدانة والشجب إلى مربع الفعل بالتهديد بالقوة العسكرية والحصار لدولة الكيان .
عجز .. عندما تواصل الأمة الرجاء من المنظومة الدولية لبذل جهودها لوقف الحرب على غزة وكأن الأمر لا يعنيها وكان مايجري لا يستهدف إخوتنا في الدم والإسلام والعروبة باعتبارها أمة ملتزمة بالعهود والإتفاقيات الموقعة عليها ، وبأهداف المحاور المنتمية إليها .
عجز .. عندما تخنع الأمة أمام صلف الرئيس الأمريكي ولا تسمعه أي كلام ينم عن عدم رضاها وغضبها من طريقة إستخافه بها وعدم إحترامه لإرادتها .
عجز .. عندما لانغضب ونحن نقلب وسائل التواصل الإجتماعي صفحة بعد صفحة لنشهد قتل أطفال غزة وجوعهم وعطشهم وتقطيع اوصالهم ، ووجعهم وهم ينوئون الما تحت وطأة ثقل حملهم لأمتعة رحيلهم المتكرر وحمل عبوات مياههم وجر عرباتهم المتهالكة في طرق غزة الوعرة .
عجز .. عندما نصطف مع مصالحنا القطرية وننسى مفاهيم وقيم القومية العربية والأخوة الإسلامية ، ومعاني الوحدة التي تجمع الأمة بعناصرها من لغة ودين وعادات وتقاليد وتاريخ وجغرافيا وأصول ومنابت مشتركة
عجز .. عندما لا ندرك أهمية التكامل الإقتصادي وتكامل الأمن الغذائي ، والدفاعي ، و الصحي ، وأهمية كون الوطن العربي قطعة أرض متصلة يسهل تنقل الأفراد والسلع ووسائط النقل البري والبحري والجوي بين اقطارها بزمن لا تزيد ساعاته عن عدد أصابع اليد الواحدة ، وأهمية ذلك للتبادل السلعي والصناعي والتجاري والتواصل الإنساني ونقل الخبرات والخيرات ، والأخبار والمشاعر والأماني والأشعار والقصص والألحان والأهازيج والأغنيات .
عجز .. عندما لا ندرك سبب بكاء ام عربية على طفل فلسطيني شهيد أو أم فلسطينينية مبتورة الأطراف،أو جد فلسطيني جائع … ولماذا يفرح الرجال العرب على نصر يحققه المقاومون الفلسطينيون على أرض غزة .
عجز .. عندما يملأ الناشطون وصناع المحتوى الأجانب الطيف الإلكتروني برسائل تفضح جرائم العدو الصهيوني ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة ممن يتم حرقهم وتقطيع اطرافهم بقنابل الغدر الأمريكية المحرمة دوليا ، والذين يتم دفنهم إحياء تحت ركام منازلهم في الوقت الذي لا يقدم الناشطون العرب إلا النذر اليسير من الرسائل المشابهة بينما تذهب رسائلهم إلى حرف الإنتباه عما يجري في غزة برسائل الرقص والطبخ والمقالب السمجة .
عجز عندما تمتلأ الساحات والشوارع الأوروبية والامريكية بعشرات الآلاف من المعارضين لجرائم الإحتلال وحرب إبادته بلوحات تعبيرية وأساليب مبتكرة تجسد جريمة العصر ووسائلها البشعة ، بينما تخلو ساحاتنا من الوقفات والتظاهرات الغاضبة المماثلة .
عجز.. وعجز …وعجز محرج ومخزي