في هذا الموعد.. انطلاق مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
ينطلق مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية وهو أكبر حدث ثقافي فني على أرض مصر خلال منتصف شهر سبتمبر الحالى برئاسة الدكتور انتصار عبد الفتاح، رئيس ومؤسس مهرجان، وقيادة الفنانة سهام إسماعيل المدير التنفيذى للمهرجان، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة وقطاعاتها المختلفة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، يقام المهرجان تحت شعار “رسالة سلام إلى العالم”.
يُقام مهرجان سماع الدولي للانشاد والموسيقى الروحية على مسرح السور الشمالي بجوار بوابة النصر، وقبة الغورى، قصر الأمير طاز، بيت السنارى، المتحف القبطى" مجمع الأديان بمصر القديمة" الذى ستقام به احتفالية ملتقى الأديان "هنا نصلى معا" يوم 22 سبتمبر في الساعة الثامنة مساءا حتى يوم 28 سبتمبر الجاري
أبرز فعاليات مهرجان سماع الدولي لعام 2023
قال الفنان انتصار عبد الفتاح في تصريحات صحفية، إن المهرجان أصبح له مكانة دولية وشعبية ليس على مستوى مصر والدول العربية فقط، بل وأيضا على مستوى العالم أجمع، ومن المقرر أنها ستفتتح المهرجان يوم 22 سبتمبر على مسرح السور الشمالى بجوار بوابة النصر فى تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً ويستمر حتى 28 سبتمبر.
أبرز الدول المشاركة في مهرجان سماع الدولي
وأضاف الفنان انتصار بأن أكثر من 22 دولة طالبت بالمشاركة فى هذا المهرجان، فقد تم اختيار بعض الدول التى تمثل ثقافات مختلفة، يُشارك فى المهرجان 30 فرقة تضم الفرق المصرية وفرق من الجاليات الأجنبية المقيمة بمصر، كما تشارك كندا لأول مره في المهرجان، بالإضافة إلى الهند، والجزائر ورومانيا والمغرب والأردن والسودان وجنوب السودان وإندونسيا ولبنان واليمن وفلسطين ومصر، ومشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة فى مصر، ضيف شرف المهرجان هذا العام دولتي كندا والهند، يكرم المهرجان مادانجيت سنغ(الهند)، الفنان الكبير عزيز حاجبيلي(اذربيجان)، الشيخ عبد الجواد محيسن(تونس)، الفنانة صباح زيداني(المغرب)، ومن مصر القس أنطونيوس إبراهيم عياد، وتكريم خاص للفنانة سميرة عبد العزيز لمشاركتها في تقديم مهرجان سماع الدولى علي مدار الدورات السابقة.
احتفالية كبرى في حفل الافتتاح والختام بمهرجان سماع الدولي
وأضاف الفنان انتصار أنه سيقيم احتفالية كبرى تضم مجموعة كبيرة من الفرق المشاركة فى حفل الإفتتاح والختام من خلال الورشة الدولية التى تؤكد على التفرد والتناغم، الذى يعكس قيمة الإنسان واحترام ثقافته، يهدف المهرجان لإحياء فن السماع باشكاله المختلفة التراث الإسلامى والقبطى والتراث الكنائسى فى مصر والعالم اجمع وكذلك نشر ثقافة الحوار والتواصل الإنسانى بين ثقافات الشعوب والتأكيد على جوهر الأديان( المحبة- التسامح- السلام)،حيث انعقد المؤتمر الذى تضمن عرض فيلم تسجيلى عن المهرجان فى الدورات السابقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الثقافة وزارة السياحة
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ