مازا يقود ليفركوزن للثأر من دورتموند وبلوغ ربع نهائي كأس ألمانيا
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
دورتموند (ألمانيا) «أ.ف.ب»: قاد الجزائري إبراهيم مازا فريقه باير ليفركوزن للثأر من بوروسيا دورتموند على خسارته أمامه في الدوري الألماني لكرة القدم قبل أربعة أيام، وردّ له التحية باقصائه من ثمن النهائي مسابقة كأس المانيا بالفوز عليه 1- صفر في عقر داره "سيغنال ايدونا بارك"، وسجّل الدولي الجزائري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 34.
وخسر ليفركوزن قبل أربعة أيام فقط أمام دورتموند في الدوري الألماني 1-2، ما أرجعه إلى المركز الرابع في الترتيب بفارق نقطتين عن منافسه الذي تقدم على حسابه إلى المركز الثالث.
ونجح ليفركوزن في افتتاح التسجيل بعد مجهود رائع لمازا الذي توغل في عمق منطقة الجزاء رغم المضايقة الدفاعية نجح في تسديد كرة صعبة وقوية في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس السويسري غريغور كوبيل (30).
وظنّ ليفركوزن انه ضاعف تقدمه عن طريق الفرنسي مارتن تيرييه لكن فيديو الحكم المساعد تدخل لإلغاء الهدف بداعي التسلل (60).
ولحق لايبزيغ بطل نسختي 2022 و2023 بليفركوزن بفوزه المريح على ماغديبورغ من الدرجة الثانية 3-1.
وجاء فوز لايبزيغ بعد أن قلب تأخره، إذ تقدم الفريق المغمور عبر العاجي سيلاس غناكا (11 من ركلة جزاء) قبل تهتز شباك بثلاثة أهداف للنمسوي كريستوف باومغارتنر (29 و54) والنروجي أنتونيو نوسا (19).
وانضم سانت باولي إلى قائمة المتأهلين باقصائه بوروسيا مونشنغلادباخ حامل لقب المسابقة ثلاث مرات بفوزه عليه 2-1.
وسجّل الهولندي مارتن كارس (43) ولويس اوبي (83) هدفي سانت باولي، والبوسني هاريس تاباكوفيتش (56) لمونشنغلادباخ.
تأهل هرتا برلين من الدرجة الثانية إلى الدور ربع النهائي أيضا بفوزه العريض على كايزرسلاوترن من الدرجة ذاتها 6-1.
ويطمح بايرن ميونيخ حامل لقب المسابقة 20 مرة (رقم قياسي) الأربعاء إلى بلوغ دور الثمانية عندما يواجه اونيون برلين وهو الفريق الوحيد الذي لم يفلح في الفوز عليه محليا هذا الموسم.
كما يواجه شتوتغارت حامل اللقب مضيفه بوخوم من الدرجة الثانية، ويلتقي فرايبورغ مع دارمشتات من الدرجة الثانية، وهامبورغ مع هولشتاين كيل من الثانية أيضا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من الدرجة الثانیة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان
أكَّد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أننا نعيش اليوم في عصر امتزجت فيه المفاهيم وتشابكت فيه الأحداث، واتسع فيه الفضاء الرقمي بكل وسائطه وتأثيراته، مما يجعل من الضروري فهم الدين على حقيقته وعدم الانصياع للتصوير الخاطئ له، سواء بتقليل شأنه أو اعتباره معارضًا للعقل أو للعلوم التجريبية، أو متسببًا في الظلم والخلل الأخلاقي والفكري، مؤكدًا أن الدين يحترم العقل ويحرره من أوهام الخرافات، وينظر إلى الإنسان نظرة شاملة ومتوازنة، ويضع أسسًا متينة لبناء الإنسان السليم في أبعاده كافة، عقيدةً وعبادةً وأخلاقًا وسلوكًا وفكرًا وجسدًا وروحًا.
وأوضح المفتي أن العقيدة هي الركيزة الأساسية للبناء كله، فهي تحمي الإنسان من الانحراف عن الحق، وتمنحه الطمأنينة والخشية لله، وتصون ضميره من أي اضطراب أو انحراف، مؤكدًا أن سلامة العقيدة تعني صحة الإنسان في كل أبعاده، أما البعد التعبدي، فهو صلة متينة بالله تغذِّي الإرادة والروح، وتشكِّل دعامة للوجدان، كما يظهر أثر الصلاة والزكاة والصوم والحج في بناء شخصية متوازنة وقوية، قادرة على تحمُّل المسؤولية والمواجهة.
وتناول المفتي الأبعاد الأخلاقية والسلوكية، مؤكدًا أن تعامل الإنسان مع الله ومع ذاته ومع الآخرين يعكس استقامته ونقاء قلبه، وأن ما نشهده اليوم من غياب القيم على منصات التواصل الاجتماعي يبرز الحاجة الملحة إلى التربية الأخلاقية وغرس الفضائل، أما البناء الفكري، فهو يحرك العقل ويشركه في استيعاب المبادئ الدينية بوعي وإدراك، مشددًا على أن العقل والدين متكاملان؛ إذ العقل قائد والدين ومرشد، وكل منهما يكمل الآخر في بناء الشخصية السوية.
ولفت مفتي الجمهورية الانتباه إلى أن الإنسان كائن مزدوج البُعد، ماديًّا وروحيًّا، فلا يمكن إغفال البُعد النفسي أو الروحي، مشيرًا إلى أهمية تحقيق التكامل بين الروح والجسد، مستشهدًا بالآية الكريمة: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77] مشددًا على أهمية البنية البدنية، مستشهدًا بقول الرسول ﷺ: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» [رواه الترمذي (4/550، رقم 2304) وقال: حسن صحيح]، فالإنسان السويُّ والقوي هو القادر على الإسهام الفاعل في بناء الوطن وحفظ المجتمع، وإنَّ أي خلل في هذا البناء يستلزم جهودًا مضاعفة لإصلاحه وتعزيزه.
من جانبه، عبّر الدكتور رضا حجازي، رئيس الجامعة، عن ترحيبه بفضيلة مفتي الجمهورية، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة لتعزيز وعي الطلاب بدور الدين في صقل الشخصية السوية، وقد حضر الندوة أ.د. محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم، أ.د. إيهاب سعيد، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أ.د. يحيى مبروك فرج، رئيس مجلس الأمناء، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة، في إطار حرص الجامعة على التفاعل العلمي والفكري مع القيم الدينية والإنسانية، وترسيخ الانتماء الوطني والمسؤولية المجتمعية.