اقتحام معسكر للإصلاح قرب مأرب بعد سقوط حضرموت بيد فصائل الإمارات
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
فقد كشفت وسائل إعلام تابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عن السيطرة الكاملة على معسكر عارين الواقع في المنطقة الفاصلة بين شبوة ومأرب، وهو من أكبر معاقل الإصلاح التي كان يتحصّن فيها ضباط فرّوا من معارك عتق قبل عامين.
مراقبون رأوا في هذا التطور إشارة مباشرة إلى أن الوجهة التالية هي مدينة مأرب نفسها.
وفي اعتراف لافت بالهزيمة، أقرّ حزب الإصلاح جناح الاخوان في اليمن، بتساقط معاقله شرقي اليمن وسقوط نفوذه في هضبة حضرموت النفطية بعد عقود من السيطرة.
وسائل إعلام الإصلاح، أكدت سقوط جميع المقرات التابعة لها، بما فيها مقر قيادة مايسمى المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، ووصول قوات الانتقالي إلى القصر الجمهوري والمقرات الرسمية في مدينة سيئون دون مقاومة تُذكر، بعد أن فقدت مليشيات الإصلاح الاتصال بقيادتها السياسية والعسكرية، وفي مقدمتهم وزير الدفاع ورئيس مجلس المرتزقة التابع للتحالف، رشاد العليمي.
وكانت السعودية قد أرسلت الليلة الماضية وفدا عسكريا، لاقناع قيادة مليشيات المنطقة العسكرية الأولى، بتسليم مواقعها لمليشيا درع الوطن التي كانت الرياض قد شكلتها من مجاميع السلفيين عام 2021، وأشارت المصادر بأن الوفد العسكري السعودي هدد بترك المليشيات الموالية للإمارات تجتاح وادي حضرموت في حال رفضت قيادة مايسمى المنطقة الأولى التابعة لحزب الإصلاح تسليم مواقعها لمليشيا “درع الوطن”.
من جانبها، هاجمت وسائل إعلام حزب الإصلاح الرياض واتهمتها بـالتخلي عن قوات الحزب، مؤكدة أن زيارة الوفد السعودي ليست سوى مباركة رسمية لسيطرة الانتقالي على المحافظة.
وتأتي هذه الانهيارات المتلاحقة بعد اجتياح مليشيات الانتقالي لمدينة سيئون ومديريات الوادي والصحراء وسيطرتها على معسكرات مليشيات المنطقة العسكرية الأولى، ليُعلن المشهد بوضوح، أن أبوظبي تحسم حضرموت، فيما الرياض تتفرج على سقوط حليفها الأكبر دون أن تطلق رصاصة واحدة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً: