فقد كشفت وسائل إعلام تابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عن السيطرة الكاملة على معسكر عارين الواقع في المنطقة الفاصلة بين شبوة ومأرب، وهو من أكبر معاقل الإصلاح التي كان يتحصّن فيها ضباط فرّوا من معارك عتق قبل عامين.

مراقبون رأوا في هذا التطور إشارة مباشرة إلى أن الوجهة التالية هي مدينة مأرب نفسها.

وفي اعتراف لافت بالهزيمة، أقرّ حزب الإصلاح جناح الاخوان في اليمن، بتساقط معاقله شرقي اليمن وسقوط نفوذه في هضبة حضرموت النفطية بعد عقود من السيطرة.

وسائل إعلام الإصلاح، أكدت سقوط جميع المقرات التابعة لها، بما فيها مقر قيادة مايسمى المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، ووصول قوات الانتقالي إلى القصر الجمهوري والمقرات الرسمية في مدينة سيئون دون مقاومة تُذكر، بعد أن فقدت مليشيات الإصلاح الاتصال بقيادتها السياسية والعسكرية، وفي مقدمتهم وزير الدفاع ورئيس مجلس المرتزقة التابع للتحالف، رشاد العليمي.

 وكانت السعودية قد أرسلت الليلة الماضية وفدا عسكريا، لاقناع قيادة مليشيات المنطقة العسكرية الأولى، بتسليم مواقعها لمليشيا درع الوطن التي كانت الرياض قد شكلتها من مجاميع السلفيين عام 2021، وأشارت المصادر بأن الوفد العسكري السعودي هدد بترك المليشيات الموالية للإمارات تجتاح وادي حضرموت في حال رفضت قيادة مايسمى المنطقة الأولى التابعة لحزب الإصلاح تسليم مواقعها لمليشيا “درع الوطن”.

من جانبها، هاجمت وسائل إعلام حزب الإصلاح الرياض واتهمتها بـالتخلي عن قوات الحزب، مؤكدة أن زيارة الوفد السعودي ليست سوى مباركة رسمية لسيطرة الانتقالي على المحافظة.

وتأتي هذه الانهيارات المتلاحقة بعد اجتياح مليشيات الانتقالي لمدينة سيئون ومديريات الوادي والصحراء وسيطرتها على معسكرات مليشيات المنطقة العسكرية الأولى، ليُعلن المشهد بوضوح، أن أبوظبي تحسم حضرموت، فيما الرياض تتفرج على سقوط حليفها الأكبر دون أن تطلق رصاصة واحدة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب قوات الانتقالي.. العسكرية الأولى بحضرموت تعلن حالة الطوارئ القصوى ومؤسسات حكومية تخلي مبانيها

الجديد برس| خاص| فرضت القوات الموالية للسعودية في المنطقة العسكرية الأولى، الثلاثاء، حالة الطوارئ القصوى في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وسط تصاعد غير مسبوق للتوترات الأمنية في أهم معاقل حزب الإصلاح شرقي اليمن. وبحسب مصادر محلية، فقد أعلنت قوات المنطقة الأولى حظر تجوال شامل داخل المدينة، في خطوة تعكس مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً خلال الساعات المقبلة، مع تقدم فصائل المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً نحو مشارف سيئون. وأفادت المصادر بأن مؤسسات حكومية وجامعات أخلت مبانيها، بينها جامعة سيئون التي أغلقت أبوابها أمام الطلاب مع تزايد التحذيرات من معركة وشيكة. وتأتي هذه الإجراءات وسط اتهامات متصاعدة للسعودية بالتخلي عن حزب الإصلاح، رغم سنوات من التنسيق والدعم، خصوصاً بعد بروز مؤشرات على منح ضوء أخضر لفصائل الانتقالي للتحرك نحو المدينة والسيطرة على آخر مواقع النفوذ “الإخواني” في الهضبة النفطية.

مقالات مشابهة

  • مليشيات  الانتقالي تشعل الفوضى في حضرموت وتستهدف الوحدة الوطنية
  • رسالة لحزب الإصلاح من صنعاء في أول تعليق على خسارته هضبة حضرموت
  • ‏ ماذا وراء ‏‏إسقاط حضرموت والمهرة
  • كيف قرأ اليمنيون سقوط حضرموت بيد الانتقالي؟ (تقرير)
  • اشتباكات عنيفة بين فصائل السعودية والإمارات في وادي حضرموت
  • هجوم للإصلاح بعد انقطاع للاتصالات بشكل كامل مع العسكرية الأولى ودفاع حكومة عدن تمهيداً لاسقاطها
  • مع اقتراب قوات الانتقالي.. العسكرية الأولى بحضرموت تعلن حالة الطوارئ القصوى ومؤسسات حكومية تخلي مبانيها
  • آخر المستجدات من حضرموت.. المنطقة الأولى تجبر مليشيات الإنتقالي على التراجع وتقصفها بالدبابات والمنطقة الثانية تتواطئ وتسمح لها التمركز في مواقعها
  • ذعر واضطراب يضرب قوات الإصلاح مع اقتراب سقوط آخر معاقلها في حضرموت