قاسم أبو زيد يكشف كواليس أغنية نانسي عجاج «يا رحمن»
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
كشف الشاعر والمسرحي قاسم أبو زيد لـ”التغيير” عن تفاصيل العمل الغنائي الجديد يا رحمن للفنانة نانسي عجاج، وهو نص من كلماته قامت نانسي بتلحينه وأدائه بمشاركة الفنان أحمد النيل، في عمل وُصف بأنه مختلف ومائل إلى المديح النبوي، لكنه محمّل برسائل مباشرة عن الحرب ومعاناة السودانيين.
القاهرة: التغيير
أوضح أبو زيد أن تسجيل وتنفيذ الأغنية تم في عدة دول، أبرزها مصر، إلى جانب هولندا ويوغندا، مؤكداً أن الأداء الروحي لنانسي منح العمل بريقاً خاصاً.
«أكتب في كل مرة عن الوجع والحرب ولا أجد ما يوازي معاناة الناس». رمزية الزرزور… وطن يهجر أبناءه
أشار أبو زيد إلى توظيف طائر الزرزور كرمز للسوداني الذي هجر وطنه وتفرّق في المنافي، كما في قوله:
«وليه العش يطرد زرزورك»،
موضحاً أن النص يعكس خراباً إنسانياً واسعاً خلّفته الحرب.
تفاعل واسع وتحول إلى “ترند”
وجدت الأغنية انتشاراً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي عقب إطلاقها، واعتُبرت من بعض النقاد «مدحة في شكل أغنية» لقربها من نسق مديح حاج الماحي واعتمادها إيقاع النوبة.
نقلة نوعيةقدّم الناقد الفني أيمن كمون موسَّعة للأغنية في منشور على فيسبوك، اعتبر فيه أن العمل يمثل نقلة نوعية في تجربة نانسي عجاج. واستهل نقده بالقول:
«إنها المرة الأولى التي أتمتع فيها بفلسفة لحنية واضحة ومرتّبة، ومشروع لحني كامل يُنجز وفق رؤية إبداعية متكاملة».
وأضاف أن نانسي صنعت «دراما غنائية كاملة بمشاهد وشخوص ومؤثرات»، موضحاً أنها اختارت تيمة مديح حاج الماحي «يا رحمن» كأساس بنَت عليه المعمار اللحني، وأن اختيارها إيقاع النوبة منح الأغنية عمقاً روحياً وموروثياً أظهرها قريبة للوجدان منذ الاستماع الأول.
وتوقف كمون كثيراً عند الأداء الصوتي، قائلاً:
«نانسي وصلت في أدائها إلى مرحلة الدروشة والانجذاب الروحي… وما أجمل كل ما يحمل ريحة سيدنا النبي»،
معتبراً أن أدائها أقرب إلى حال المتصوفة في حضرات الذكر.
كما أشار إلى أن مشاركة الفنان أحمد النيل كانت إضافة فارقة، واصفاً صوته بأنه «ساحر»، قائلاً إن ثنائية نانسي وأحمد صنعت «تسونامي غنائي أحبه الناس من الدقيقة الأولى».
نانسي عجاج رسائل سياسية واجتماعيةرأى أيمن أن نانسي مضت بجرأة في تحميل الأغنية رسائل احتجاجية على الحرب، قائلاً إن النص واللحن معاً يوجهان أصابع الاتهام إلى من ترى أنهم يشعلون الصراع، مستشهداً بمقاطع من الأغنية مثل:
«الأطفال لا ضل لا راعي
والميتين يا حليل الناعي»
وكذلك:
«بلد الخير المالي السهلة
الله بلاك بي أكبر جهلة»
التي اعتبرها أيمن كمّون إشارة واضحة لمن تُحمّلهم نانسي مسؤولية ما يجري.
كما توقف عند بيت آخر:
«الخازوق الواقف عارض
بين الحق والصح متعارض»
وصفه بأنه تعبير شعري حاد يحضر في سياق إدانة صريحة للحرب وللمتسببين فيها.
وختم كمون نقده بالإشادة بالجرأة الفنية التي ظهرت في الأغنية قائلاً:
«حين تكون الكلمة نية… بتبقى الثورة مدد صوفية»،
معتبراً أن نانسي في هذا العمل «اختارت المواجهة» وعادت بقوة إلى الواجهة الفنية.
«يا رحمن أجبر مكسورك»
«وليه العش يطرد زرزورك»
«النازحين في بلاد مشنوقة
والحاكمين في آخر روقة»
«بى دعواتكم يا أهل الله
إيد الباطش راح تنشلا»
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: نانسي عجاج نانسی عجاج أبو زید
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان يكشف كواليس رحيل على معلول عن الأهلي
كشف محمد رمضان، المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بقرار رحيل الظهير التونسي علي معلول خلال فترة توليه المسؤولية، مؤكدًا أن القرار جاء بالتوافق بينه وبين الجهاز الفني في ذلك الوقت، وأنه لم يكن وليد لحظة أو ناتجًا عن خلاف شخصي، بل بناء على تقييم مهني لحالة اللاعب الفنية والبدنية بعد عودته من الإصابة.
وقال رمضان في تصريحات إعلامية خلال الساعات الأخيرة إن معلول رغم مكانته الكبيرة في تاريخ النادي، لم يظهر بالمستوى الذي اعتاد عليه جمهور الأهلي، مشيرًا إلى أن تحركاته في الملعب وسرعته البدنية لم تعد كما كانت، وهو ما أثار نقاشًا فنيًا داخل النادي حول مستقبله.
وأوضح رمضان أن الجهاز الفني لاحظ تراجعًا واضحًا على أداء اللاعب، خاصة في النصف الأخير من الموسم، مضيفًا: "حتى طريقة جري معلول لم تكن طبيعية، وكان واضحًا للجميع أن مستواه البدني لن يعود كما كان، سواء بسبب عامل السن أو بسبب ضغط المواسم الطويلة التي لعبها مع الفريق."
وكشف رمضان أنه عرض على اللاعب منصبًا إداريًا داخل النادي بعد انتهاء عقده، قائلاً: "اقترحت أن يكون نائبًا للمدير الرياضي، وده كان نوع من التكريم لمسيرته الطويلة. لكن معلول كان مصممًا يكمل لعب كرة، وهو حقه الكامل طبعًا." وأكد رمضان أنه احترم رغبة اللاعب في مواصلة مسيرته داخل المستطيل الأخضر، لكنه في الوقت نفسه رأى أن بقاءه داخل الفريق لم يكن الخيار الأنسب في تلك المرحلة.
وأشار المدير الرياضي السابق إلى أن ملف رحيل علي معلول لم يشهد أي توتر أو خلافات، قائلاً: "القرار كان مهني بحت… والجهاز الفني كان شايف نفس الرؤية. ما ينفعش لاعب كبير زيه يفضل موجود وهو مش قادر يقدم مستوى يليق باسمه ولا بتاريخ الأهلي."
وأضاف أن النادي تعامل بكل احترام وتقدير خلال مرحلة إنهاء التعاقد، لكونه أحد أبرز اللاعبين الذين مرّوا على الجبهة اليسرى في تاريخ الفريق.
وأكد رمضان أن رحيل أي لاعب كبير عن الأهلي يظل قرارًا حساسًا وصعبًا داخل النادي، لكن المسؤولية تفرض في بعض الأوقات اتخاذ خطوات قد لا تكون شعبية، لكنها ضرورية من أجل مصلحة الفريق وتجديد الدماء داخل الصفوف.
وأوضح أن تقييم اللاعبين يتم وفق معايير واضحة تشمل اللياقة البدنية، القدرة على التحمل، التزام التعليمات، ومدى قدرة اللاعب على تقديم الإضافة المطلوبة، مشيرًا إلى أن معلول لم يكن قادرًا على استعادة مستواه السابق رغم العمل الكبير الذي بذله مع الجهاز الفني والطبي.
واختتم رمضان تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقة بينه وبين اللاعب بقيت محترمة حتى اللحظة الأخيرة، وقال: "أنا بحبه وبتمنى له التوفيق في أي خطوة ياخدها. هو لاعب كبير وتاريخه ما يتنسيش، لكن في النهاية لازم نفكر في مصلحة الأهلي الأول."