أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أن اجتماع الأطراف المتعاقدة فى اتفاقية برشلونة COP24 واصل فعالياته وأحداثه الجانبية التى يعقدها على مدار اليوم الثاني له، حيث تضمن اليوم عددا من الجلسات الجانبية، ومنها جلسة بعنوان "استعادة السواحل والبحر المتوسط: ربط الممارسات والسياسات المحلية من أجل التنوع البيولوجي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ"، بهدف  تبادل الحوار والمناقشات لتحفيز الجهود الإقليمية لتسريع استعادة النظم البيئية الساحلية والبحرية، وذلك فى ضوء الإطار التعاوني لاتفاقية برشلونة.

منال عوض: مصر تدعو دول المتوسط للاهتمام بقضايا الحوكمة والرصد لاتفاقية برشلونة منال عوض تستعرض إنجازات تحديات واجهت البحر المتوسط خلال 50 عامًا

وقد تضمنت الجلسة حوارًا جمع عدد من المنظمات الدولية المعنية باستعادة السواحل والمؤسسات الإقليمية الرئيسية، كمركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة (SPA/RAC) ومركز الأنشطة الإقليمية للأعمال ذات الأولوية (PAP/RAC) ، وممثلى وزارة البيئة ،الاتحاد الدولى لصون الطبيعة ، حيث تم استعراض عدد من التجارب والرؤى على المستوى الدولى الرامية إلى استعادة النظم البيئية.

واكد الحاضرون بالجلسة على ضرورة  تبني نهج شامل متعدد النظم البيئية يعكس الترابط بين الموائل الساحلية والبحرية، بما يسهم في تعزيز الصمود البيئي ودعم جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في منطقة البحر المتوسط.

وتطرقت الجلسة إلى إجراءات استعادة النظم البيئية للأراضي الرطبة والساحلية بفعالية، حيث تعد من النظم البيئية الهامة التى تضم كائنات حية لابد من الحفاظ عليها ،كما أنها تقدم خدمات بيئية كبيرة حيث تعد مصارف كربون قوية، تخزن كميات هائلة من الكربون في تربتها العضوية بسبب ظروف نقص الأكسجين التي تبطئ تحلل المواد النباتية، وفى حالة تدهورها يؤدى ذلك إلى إطلاق تلك المخزونات كغازات دفيئة، مما يزيد من التغيرات المناخية، وقد استعرضت الجلسة عدد من المبادرات والمشروعات منها Wetland4Change،  Restore4Cs ، RESCOM، ومبادرة REST-COAST.

واستعرضت الجلسة مجموعة من التوصيات منها ، ضرورة وضع مؤتمر برشلونة خطة لاستعادة إقليمية تدمج استراتيجيات التنمية الوطنية معًا لتحقيق نهج متعدد الأنظمة البيئية وشامل في التخطيط والإدارة بهدف اعتماده في مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين (COP25)، اعتماد مجموعة مشتركة من المؤشرات، بما في ذلك أهداف استعادة كمية تتماشى مع الإطار العالمي للأراضي والتقرير الوطني للاتحاد الأوروبي. 

كما تضمنت التوصيات إنشاء منصة معرفية متوسطية للخدمات القائمة على الطبيعة (NbS)  لمشاركة البيانات وأفضل الممارسات، العمل على تأمين تمويل مستدام من خلال مصادر تمويل تجمع بين المنح العامة والخطط القائمة على النتائج ورأس المال الفكري والمدفوعات مقابل خدمات النظم البيئية (PES).

وفي سياق متصل نظمت مؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو – بيلاجوس جلسة جانبية تحت عنوان اتحاد بيلاجوس - استهداف النظام البيئي، بحضور السيدة كاثرين شابود الوزيرة الفرنسية المفوض لشؤون البحر والثروة السمكية، حيث ناقشت الجلسة سبل دمج الحفاظ على الأنواع وإدارة الموارد: تنفيذ خطط العمل المتعلقة بالأنواع الحورية وأسماك القرش، وعرض ممثل المركز الإقليمي للأنشطة المتعلقة بالمناطق المحمية بشكل خاص (SPA/RAC) التابع لاتفاقية برشلونة، خطط العمل الإقليمية لحفظ الحيتان والأسماك الغضروفية في البحر الأبيض المتوسط ​​، وتم الإشارة إلى اهمية البحر المتوسط لتميزه فيما يحويه من أنواع الكائنات ومنها أنواع الحوتيات والتي يعاني أنواع منها من خطر الانقراض.

وتضمنت الجلسة عرض نموذج بيلاجوس كمنطقة محمية مخصصة للحيتان والتي تضم عدد من الأنواع المعرضة للانقراض، حيث اكدت السيدة كاثرين شابود الوزيرة الفرنسية المفوض لشؤون البحر والثروة السمكية ان اتفاق بيلاجوس يعد نموذج للتعاون الدولي الناجح في مجال حماية الثدييات بين الدول المتشاركة في الحدود والسواحل، والذي يمكن أن يتم تكراره في مواقع أخرى مشددة على اهمية الترابط بين مختلف الأطراف لحماية المتوسط.

كما نظم برنامج الإجراءات ذات الأولوية/مركز الأنشطة الإقليمية (PAP/RAC)، التابع لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط ​​(MAP) وبرنامج الامم المتحدة للبيئة، بالتعاون مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) بالتعاون مع خطة عمل المتوسط جلسة بعنوان "مستقبل أزرق: مسارات شاملة نحو رؤية إقليمية للإدارة الساحلية والبحرية المتكاملة"، بهدف النقاش حول الإطار الإقليمي للإدارة الساحلية والبحرية المستدامة والشاملة، تحقيق مستقبل أزرق من خلال انسجام التآزر والتكامل، ودور برنامج الامم المتحدة في بناء القدرات الوطنية بعدد من الدول الأطراف في هذا المجال حيث عرضت كل من تركيا وألبانيا وتونس تجربتها.

وقد شارك في ادارة الجلسة دكتور عماد عدلي رئيس الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد)، والذي اكد ان الهدف من الجلسة مناقشة مستقبل المنطقة سواء للإنسان أو الطبيعة وسبل تحقيق الاستدامة من خلال تبادل المعارف مع المشاركين من بلدان وتجارب مختلفة، للوقوف على الدروس المستفادة مما تم من خطوات واجراءات. في حين استعرضت الدكتورة غادة أحمدين ممثلة المركز العربي للشباب والبيئة المبادرة المصرية للحد من الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام " لا للبلاستيك" والتي تهدف لرفع الوعي بأخطار التلوث البلاستيكي على البيئة البحرية، والحلول والبدائل التي يمكن اللجوء اليها لتقليل استخدامه. 
 
وتم أيضًا عقد جلسة جانبية تحت عنوان " تحالف ١٠٠ مليون منطقة بحرية متوسطية لمواجهة الطوارئ المناخية " برئاسة السيدة كارول مارتينيز مدير السياسات بمؤسسة ميديان ، التي اشارت إلى مجموعة أدوات جاهزة للاستخدام لتوجيه المناطق البحرية المحمية في نشر خطط عمل التكيف، وذلك من خلال الركائز الثلاث الرئيسية: آلية مخصصة مع قائمة من الخبراء للمساعدة طويلة الأجل في المساعدة على التكيف ، دعم المناطق البحرية المحمية في تطوير خطط التكيف، وأخيرا" مساهمة الصندوق العالمي للطبيعة في تحالف الـ 100 منطقة  بحرية متوسطية، وأكدت على ضرورة توافر أدوات فعالة لتقييم ومراقبة آثار تغير المناخ، والتواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في إطار المشاريع القائمة (الغابات الساحلية الصغيرة، والغابات الزرقاء المتوسطية، بما في ذلك أكثر من 30 مشروعًا تجريبيًا في البحر الأبيض المتوسط) لمواجهة مخاطر تغير المناخ على المناطق البحرية.

في حين، نظمت مؤسسة شباب البحر الأبيض المتوسط جلسة نقاشية اخري بعنوان "النساء والفتيات الصغيرات وخطر مواجهة النزوح المناخي"، حيث تناولت الجلسة تأثيرات النزوح المناخي على النساء والفتيات بسبب عدم المساواة، مما يجعلهن أكثر عرضة للخطر في الكوارث ويتسببن في تفاقم مشاكلهن الصحية والاقتصادية والاجتماعية، والتأثيرات السلبية للنزوح المناخي على النساء مثل زيادة مخاطر العنف، والتأثيرات الصحية ، والمخاطر الاقتصادية، والحرمان من التعليم، وتم التشديد على اهمية دمج النوع المناخي في السياسات المناخية، وتمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيا، وتعزيز الحماية القانونية والاجتماعية للنساء، وزيادة الوعي بمخاطر تغير المناخ وسبل الحماية والتعامل مع آثاره.

بينما نظمت مؤسسة استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير، للاتحاد الأفريقي الدكتورة ريم عبد المجيد رئيس مؤسسة استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير ومسابقة أفريقيا تنمو خضراء، والتي شهدت توزيع جوائز "أفريقيا تنمو خضراء" على  الفائزين، وهي مجموعة من الجوائز المصممة لتكريم العمل المناخي في جميع أنحاء القارة الأفريقية وتعزيزه من خلال الابتكار، تُنظم هذه الجوائز بالشراكة مع مبادرات مثل مؤتمر الأطراف، وتركز على تكريم الجهود الناجحة في مجال المناخ من رواد الأعمال والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمستثمرين، تشمل الجوائز أربع فئات رئيسية: تكنولوجيا التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، ومبادرة "هي تتجه نحو الأخضر"، والتمويل الأخضر، والبحث والتعليم في مجال المناخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برشلونة منال عوض سواحل البحر المتوسط الدكتورة منال عوض البحر الأبیض المتوسط الساحلیة والبحریة البحر المتوسط النظم البیئیة تغیر المناخ منال عوض من خلال عدد من

إقرأ أيضاً:

نشاط مكثف خلال فعاليات COP24 لحماية البحر المتوسط من التلوث

أكدت الدكتورة منال عوض أن اليوم الثانى لفعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث ( اتفاقية برشلونة) COP24، شهدت نشاطًا مكثفًا للدول الأطراف والدول المتعاقدة بالاتفاقية ، حيث تم انعقاد جلسة عامة " لاستعراض التقدم المحقق باتفاقية برشلونة وخطط العمل حتى 2030" أدارها الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة،  وبمشاركة تاتيانا هيما منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط اتفاقية برشلونة ، وعدد من ممثلى دول حوض البحر المتوسط - الأطراف فى إتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط ​​(اتفاقية برشلونة)،  وممثلى المنظمات الإقليمية والدولية

وأوضحت الدكتورة منال عوض ان الجلسة تناولت عدد من القرارات تضمنت ، تفويض مركز الأنشطة الإقليمية لتغير المناخ، ودراسات التقييم لصانعى السياسات بشأن القرار  الخاص لمركز البحر الأبيض المتوسط ​​لتغير المناخ بشأن العلاقة بين ،(WEFE وMedECC)، والتلوث البحري من السفن، وخطة العمل البحرية المحدثة، و تنفيذ خطط العمل الوطنية المحدثة.

وأكد أبو سنة انه تم استعراض الإجراءات الخاصة بإعداد مشاريع المقررات المدرجة على جدول أعمال مؤتمر COP24، والالتزامات التي تعهدت بها الدول الأطراف لتحقيق أهداف 2030،وخطة عمل المحيطات التي تم إطلاقها مؤخرًا  لضمان اتساق توجهات المؤتمر مع الالتزامات الدولية المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي.

وخلال الجلسه استعرضت تاتيانا هيما تقريرًا شاملًا حول أعمال الاجتماعات واللقاءات التي عقدت خلال اليوم الافتتاحي، بما في ذلك مناقشة برنامج العمل المقترح والميزانية والقرارات المرتبطة بحماية البيئة البحرية.

وأكدت تاتيانا أن المناقشات والمفاوضات ما تزال مستمرة لإطلاق "إعلان القاهرة" المتوقع اعتماده خلال المؤتمر، معربة عن ثقتها في أن تقدم مصر المزيد من الدعم لإنجاح هذا المسار، خاصة في الملفات المتعلقة بالاستدامة البحرية.

وأشارت إلى أنه يتم في الوقت الحالي دراسة التوصيات والنتائج التي تم اعتمادها عام 2021، وإجراء تحليل معمق لها بهدف الوصول إلى معايير قابلة للتطبيق تحقق الوصول لهدف 2030 لحماية البيئة البحرية وتعزيز استدامة النظم البيئية الساحلية. مشيرة الى أن الأطراف المشاركة تناقش ايضا ما تحقق خلال الفترة الماضية ، من إجراءات وخطوات تنفيذية، بالإضافة إلى تقييم نسب النجاح التي حققتها الدول في تنفيذ برامج الحماية البحرية، والعمل على تطبيق نظام متكامل للرصد والتقييم، بما في ذلك التقييم المتعلق بدراسة ستة كائنات بحرية مهددة.

كما تناولت منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط اتفاقية برشلونة الحديث عن التقدم المحرز في تحديث الخطط والاستراتيجيات الوطنية لحماية المناطق الساحلية، إلى جانب مناقشة مقترح جديد لخطة عمل تهدف إلى الحفاظ على الكائنات البحرية الزاحفة في البحر المتوسط، فضلًا عن تعزيز أنشطة التوعية والاتصال المجتمعي في هذا المجال.

وأكدت تاتيانا أن الأطراف المتعاقدة تعمل على تحديث خطط العمل الوطنية والبرامج المتعلقة بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ بهدف تعزيز حماية السواحل، مشددة على وجود فقرات عديدة في المداولات الحالية تدعو اتفاقية برشلونة إلى زيادة دعمها لجهود الدول الأطراف، إلى جانب تشجيع المجتمع المدني والجهات المانحة على تمويل البرامج والخطط الوطنية لحماية البيئة البحرية وتعزيز عمليات الرصد والمتابعة.

وقد ناقشت الجلسة أيضاً مهام مركز النشاط الإقليمى المعنى بتغير المناخ الذى ستتولى مهمة تشغيله دولة تركيا، والذى يهدف إلى مواجهة المخاطر التى يتعرض لها إقليم البحر المتوسط الذى يعد من البؤر الساخنة لتغير المناخ ،حيث يسعى المركز إلى إتخاذ خطوات جادة تدعم إطار التكيف مع التغيرات المناخية مع تعزيز العلوم والسياسات، وسيعمل الأطراف جاهدون على جعل المركز منصة للتعاون والمشاركة .

وتناولت الجلسة أيضاً مناقشة المبادرة المعنية بالأراضى الرطبة التى تهدف إلى حماية الأراضى الرطبة من مخاطر التغيرات المناخية ، وتعزيز قدرتها على استعادة النظم البيئية ، كما تم مناقشة المبادرة الخاصة ( التحالف المئوى للبحر المتوسط ) التى تهدف إلى تجميع كل الشراكات تحت مظلة هذا التحالف ، بالإضافة إلى عمله مع مراكز الانشطة  الإقليمية.

وقد شهدت الجلسة تفاعلاً واسعًا من الوفود المشاركة، حيث طرح ممثلى الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عددًا من الملاحظات الجوهرية حول آليات التنفيذ والتحديات التي تواجه خطط حماية البيئة البحرية. وأكد العديد من المشاركين أهمية تعزيز التنسيق بين الدول المتجاورة في البحر المتوسط، خاصة في ما يتعلق بعمليات الرصد المشترك وتبادل البيانات البيئية. كما تم الاشارة الى ضرورة دمج فئات الشباب والباحثين في البرامج البيئية المستقبلية، مؤكدين أن التوعية والاتصال المجتمعي يشكلان عنصرًا حاسمًا في نجاح أي خطط حماية. كما قدم بعض الخبراء مقترحات لتعزيز حماية الأنواع البحرية المهددة، وتفعيل خطط الطوارئ . وقد عكست المناقشات المداخلات  التزامًا جماعيًا من الحاضرين بدفع العمل البيئي المشترك نحو مراحل أكثر فاعلية خلال السنوات المقبلة.

طباعة شارك تفويض مركز الأنشطة الإقليمية لتغير المناخ مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط باتفاقية برشلونة

مقالات مشابهة

  • استكمال الفعاليات لمناقشة التحديات التي تواجه بيئة المتوسط
  • نشاط مكثف خلال فعاليات COP24 لحماية البحر المتوسط من التلوث
  • منال عوض: مصر تدعو دول المتوسط للاهتمام بقضايا الحوكمة والرصد لاتفاقية برشلونة
  • مناقشات حول آليات تنفيذ الاطار العالمي للتنوع البيولوجي في ختام مؤتمر برشلونة COP24
  • القطاع الخاص يعرض تجربته في تحقيق الاستدامة البيئية والحياد الكربوني على هامش مؤتمر برشلونة COP24
  • قضايا ملحة على طاولة اجتماعات الأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة COP24
  • منال عوض تستعرض إنجازات تحديات واجهت البحر المتوسط خلال 50 عامًا
  • اليوم.. القاهرة تستضيف فعاليات «COP24» بمشاركة 21 دولة من حوض البحر المتوسط
  • منال عوض : مؤتمر COP24 بوابة لعبور دول حوض المتوسط نحو اقتصاد أزرق مستدام