بلاغ عاجل للنائب العام ضد مؤلف فيلم "الست"
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
تقدم أيمن محفوظ، المحامي بالنقض، ببلاغ عاجل إلى المستشار النائب العام ضد الكاتب والمؤلف أحمد مراد، على خلفية تصريحاته المتداولة التي قال فيها أنه لو قام بعمل فيلم عن رسول سيكون أسهل من فيلم “الست”، وهو التصريح الذي أثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلته العديد من المواقع وصفحات التواصل.
وكشف محفوظ في بلاغه أن تلك التصريحات وفق وصفه تضمنت مقارنة اعتبرها مسيئة وتمس مشاعر المسلمين، مؤكدًا أن ما ورد يعد مساسًا بمقام الأنبياء ورمزية مكانتهم، وهو ما يستوجب التحقيق القانوني، على حد ما جاء في البلاغ.
وأشار محفوظ إلى أن الأفعال المنسوبة قد تندرج تحت نص المادة 98 (و) من قانون العقوبات المتعلقة بازدراء الأديان، والتي تنص على عقوبات تصل إلى الحبس أو الغرامة، إضافة إلى ما قد يشكله الأمر من مخالفة لقانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 175 لسنة 2018 حال ثبوت نشر أو تداول المحتوى عبر المنصات الرقمية.
وطالب مقدم البلاغ، الذي تم قيده برقم 1460704 عرائض النائب العام، بالتحقيق مع أحمد مراد في الاتهامات المثارة، مع إصدار قرار بمنعه من السفر لحين الانتهاء من الإجراءات، تمهيدًا لاتخاذ ما يلزم قانونًا.
وكان الكاتب أحمد مراد أثار الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي عندما تحدث عن الصعوبات والانتقادات التي واجهها قائًلا: "الفيلم هو أصعب مهمة في حياتي، هي شخصية عربية وعالمية هامة، لو بنعمل فيلم عن رسول هيكون أسهل من كده".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب العام أحمد مراد الست فيلم الست مني ذكي أبطال فيلم الست
إقرأ أيضاً:
«من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونًا».. شعار الدورة الـ57 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن الشعار الرسمي للدورة السابعة والخمسين للمعرض، والذي جاء هذا العام حاملًا عبارة الأديب العالمي نجيب محفوظ: «من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونًا».
وأوضح مجاهد أن اختيار هذا الشعار لم يكن مجرد انتقاء لجملة لافتة، بل قرار ثقافي مدروس يستند إلى إرث محفوظ، الذي تحلّ هذا العام الذكرى العشرون لوفاته، وهو ما دفع إدارة المعرض إلى اختياره «شخصية المعرض» تكريمًا لتجربته وإسهامه في الوعي العربي والعالمي.
وأضاف أن الجملة التي يتزين بها المعرض في نسخته الجديدة موثقة عن محفوظ، وقد وردت في حوار صحفي عام 1991، مؤكدًا أهمية نسب العبارات الصحيحة إلى أصحابها من كبار الأدباء بعد انتشار الكثير من الأقوال المكذوبة والمنسوبة إليهم في السنوات الأخيرة.
وأكد المدير التنفيذي أن الشعار يحمل رسالة تتجاوز حدود الاحتفال إلى دعوة حقيقية لإحياء فعل القراءة في المجتمع، لافتًا إلى أن توقف الإنسان عن القراءةـ ساعة واحدةـ هو في جوهره توقف عن التطور، وفتح باب واسع للتراجع المعرفي. وقال مجاهد إن القراءة ليست رفاهية كما يتصور البعض، بل شرط أساسي لمواكبة العصر، وحماية الوعي، ومواجهة ما يملأ الفضاء العام من معلومات مضللة وسطحية.
وأشار إلى أن اختيار نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، شخصيةً للدورة الجديدة، يأتي تأكيدًا على مكانته في الثقافة المصرية والعربية، وعلى دوره في ترسيخ صورة الكاتب الذي واجه الحياة بالمعرفة، واستطاع أن يلتقط تحولات المجتمع المصري عبر عقود طويلة بوعي عميق ولغة راسخة.
ولفت إلى أن المعرض سيخصص جناحًا كاملاً لعرض طبعات نادرة من مؤلفات محفوظ، ومواد أرشيفية، وصور من حياته ومسيرته الإبداعية، إلى جانب عدد من الندوات التي يشارك فيها كبار الباحثين والنقاد لمناقشة إرثه الأدبي.
وكشف مجاهد أن الدورة السابعة والخمسين ستشهد أيضًا إطلاق حزمة من البرامج الموجهة للشباب لتعزيز علاقتهم بالكتاب، مع توسيع مساحات الفعاليات الثقافية والفنية، واستضافة رموز فكرية من داخل مصر وخارجها. كما سيُعلن قريبًا عن ضيف الشرف والفعاليات الاحتفالية الرئيسية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الشعار الجديد ليس مجرد جملة تُرفع في أروقة المعرض، بل رسالة وعي تستدعي التفكير في دور القراءة في بناء المستقبل، مشيرًا إلى أن الاحتفاء بمحفوظ هو احتفاء بالمعرفة ذاتها، وبقيمة تأسيس مجتمع لا يتوقف عن القراءة، ولا يسمح لنفسه بأن يتأخر قرونًا.