إعلاميون يطمئنون على الزميلين مدهش ومصلح
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
البلاد – جدة
تجسيدا لروح التواصل والإطمئنان على الزملاء، قامت لجنة المناسبات في مجموعة الأوفياء الإعلامية بزيارة للزميل أحمد سعيد مصلح ( أبو راكان) في منزله بحي الأجواد للإطمئنان عليه بعد الوعكة الصحية التي ألمَت به مؤخراً، وكان مع نجله راكان في استقبال اللجنة التي ضمت كلاً من: سعيد الصبحي، خلف الغامدي، صبحي الحداد، خالد باحجري وعبدالله الصقيربالإضافة لعبدالله العصيمي وسعيد النغيص من المجموعة.
الزميل أحمد مصلح من قدامى الصحفيين الذين عملوا في صحيفة المدينة تحت إسم “الصحفي المتجول” لسنوات طويلة قبل أن يتقاعد، ويعاني حالياً من مشاكل صحية متعددة نسأل له الشفاء العاجل. كما توجهت المجموعة بعد ذلك لزيارة الزميل علي محمد مدهش (أبو فيصل)، في منزله بحي الصفا في زيارة مودة ومحبة ، وكان مع إبنه فهد في إستقبال الأعضاء.الزميل علي مدهش عمل نائباً لرئيس تحرير صحيفة عكاظ قبل تقاعده وتعرضه لمشاكل صحية عديدة خرج منها بفضل الله سالماً قبل ان يصدم برحيل زوجته أم فيصل قبل شهر تقريباً. تم خلال الزيارتين تبادل الكثير من الأحاديث والذكريات .
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
ما أجمل أن نتدبر القرآن ونربطه بحياتنا، وهناك سور نقرأها كثيراً ولكن للأسف دون التوقف عندها. بالأمس وأنا أقود سيارتي في طريقي من قريتي قلي إلى مدينة الشارقة، كنت أتفكر بالنعم التي من حولي، وبالأمان الذي نعيشه، والرفاه الذي منّ به الله علينا، وتذكرت قوله تعالى: «لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» (التكاثر: الآية 8).
آية قصيرة تهزّ الوجدان، وتوقظ الغافل مما اعتاد عليه، ونداءٌ لطيف من الله ليعيد الإنسان النظر في معنى النعمة، قبل أن يُسأل عنها، فالنعيم ليس ثروةً تُكنَز، ولا جاهاً يُفاخر به، بل هو تلك التفاصيل التي نمر بها كل يوم دون أن نلحظ قيمتها.
هل تأملنا يوماً في الماء عندما نفتح الحنفية فيصب علينا حاراً أو بارداً كما نريد، النَفَس الذي نتنفسه، يدخل الهواء برحمةٍ إلى صدورنا، يوزع الحياة على خلايانا، ثم يخرج وقد حمل ما لا نحتاج إليه، رحلة تتكرر كل يوم بعدد لا يمكن حصره. وهل تأملنا يوماً في رحلة الغذاء الذي نأكله؟ من بذرةٍ نبتت في أرضٍ، إلى مزارعٍ سقاها، إلى من قطفها، إلى طباخ طبخها، ثم إلى يدك التي وضعتها في فمك، الذي قام بدوره ثم المعدةٍ التي تكمل الرحلة إلى نهايتها.
هل تأملنا في رمشة العين التي تحمي البصر دون أن نستدعيها؟ هل تأملنا في تمييزنا لصوتٍ واحدٍ بين العشرات. هل تأملنا في النوم الذي يزورنا دون موعدٍ، ثم في استيقاظنا الدقيق، كأن داخلنا حارس يوقظنا بعد اكتفاء الجسد؟ هل تأملنا في اللغة، حركة لسان صغيرة تنقل فكرة أو تثير عاطفة أو تُصلح بين قلبين؟
هذه النعم لا تُحصى، لكنها تنتظر منّا نظرة امتنان، وسجدة شكر، وتأملاً يعيدنا إلى جوهر الحياة، وأن نكمل القول بالفعل فنشكر نعمة المال بالإنفاق، ونعمة العلم بالتعليم، ونعمة الوقت بالعمل، ونعمة الصحة بالعطاء، وأن نرى في كل ما تملك فرصة للخير، لا وسيلة للترف. ونتذكر قوله تعالي: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم: 7)
* تأمل.:. ما النعم التي تمرّ بك كل يوم؟
. هل تُعامل النعم كأمانةٍ ستُسأل عنها؟