الثورة نت:
2025-12-13@07:29:46 GMT

عرّة همدان.. ثنائية الأمل والبكاء

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

عندما دعاني الزميلان الإعلامي المميز وصاحب الوجه التليفزيوني المحبّب صدام حسن وكذلك الإعلامي والناشط المجتمعي المتوقد نشاطا وحيوية فاتك الرديني رئيس منظمة يمن للإغاثة الإنسانية والتنمية (منى) مساء يوم الجمعة الماضي، لحضور حفل افتتاح المبنى الجديد لمدرسة الرسول الأعظم بحي النخيل في عرّة همدان بمديرية همدان محافظة صنعاء المقرر صباح السبت، وهي منطقة لا تكاد تبعد عن قلب العاصمة مسافة بضعة كيلو مترات، قبلت الدعوة على مضض وترددت كثيرا في تلبيتها، ظننت أن الأمر يتعلق بحدث روتيني عابر وممجوج ، طالما عانينا من رتابته وتكرار ديباجته بحكم عملنا الصحفي اليومي، ولم يدر بخلدي مجرد التفكير أن الموضوع سيكون مؤثرا في اعماقي ومبعثا لحزن عميق لازال في نفسي ولم يبارحها لحظة واحدة منذ أمس الأول بعد أن علمت أن هذه المنطقة الواقعة في تخوم حاضرة اليمن وعاصمته التاريخية وذات الكثافة السكانية الهائلة لم تحظ يوما في تاريخها الطويل ومنذ ثورة الـ26من سبتمبر من العام 1962م، وما قبلها بمدرسة واحدة، أما المدرسة الوحيدة التي أنشئت هناك مؤخرا وتحمل مسمى الرسول الأعظم الأساسية ليست غير ثلاث غرف صغيرة من منزل شعبي قديم ومتهالك لا يصلح كما رأيت بعيني حتى مرحاضا -بحسب وصف الزميل عبدالرحمن العنسي مراسل وكالة رويترز في اليمن – وقد أوصت صاحبته السيدة العجوز قبل موتها بتحويله إلى مدرسة وبقي أكثر من ألف ومائتي طالب وطالبة من أطفال المنطقة وعلى فترتي الصباح والمساء يدرسون به في “كومات” بشرية بعضها فوق بعض، كما شرح أحد المدرسين للإعلاميين أثناء زيارتهم للمنزل “المدرسة القديمة”.


-عشت حالة من الدهشة والذهول والحيرة وأنا أشاهد كل تلك الفرحة والسعادة الغامرة مرتسمة في عيون الطلاب والطالبات ومدرسيهم وحتى أولياء الأمور وأعيان المنطقة ولم يجدوا الكلمات المناسبة للتعبير عن امتنانهم لكل من ساهم في بناء المدرسة الأولى في المنطقة وفي مقدمتهم منظمة يمن للإغاثة الإنسانية والتنمية (منى) ورئيسها الأستاذ فاتك الرديني وشعرت للحظة أن المنطقة في صحراء الربع الخالي وليست في ضواحي العاصمة.
-سألت الكثيرين هناك عن سبب هذا الحرمان الذي عانته وتعانيه منطقتهم التي يسكنها عشرات الآلاف وصارت ملاذا للمئات من النازحين والهاربين من جحيم العدوان، لم أجد أجوبة شافية أو مقنعة وما زلت في حيرة من أمري، غير أن هذا الموضوع الإنساني المؤثر يعكس بصورة أو بأخرى حالة الإهمال والعبث الذي كان سائدا طوال العقود الماضية، وكيف ان المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تحتم على الدولة اليوم تصحيح أخطاء الماضي وتعويض الناس في كل المحافظات والمناطق التي تعرضت للحرمان، لا المضي بذات المنهج والعقلية السابقة، وعليها البحث الجاد عن مكامن الخلل والقصور أينما كان وإيجاد المعالجات والحلول المناسبة وليس فقط النقد والتذمر لما كان عليه الحال سابقا دون التحسين وتقديم الأفضل في شتى المجالات، وخصوصا ما يتعلق منها بالخدمات الأساسية وكل ما يتصل بشؤون الناس ومتطلبات حياتهم، والله على ما نقول شهيد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إلغاء قانون قيصر يعيد الأمل للسوريين بمستقبل أفضل

تفاعل مغردون مع موافقة الكونغرس الأميركي على إلغاء قانون قيصر ضمن موازنة الدفاع للسنة المالية 2026، في خطوة تاريخية تنهي عقوبات فُرضت على سوريا منذ 2019 لمعاقبة نظام المخلوع بشار الأسد على جرائمه بحق السوريين.

وصوت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية لصالح إلغاء القانون المدرج ضمن موازنة دفاع تجاوزت قيمتها 900 مليار دولار وجاءت في أكثر من 3 آلاف صفحة.

وشملت بنود الموازنة إلغاء عقوبات قيصر التي طالت قطاعات الطاقة والبنية التحتية والمصارف والطيران، فضلا عن تعزيز الدعم لإسرائيل وأوكرانيا.

وينص مشروع القانون الجديد على تقديم البيت الأبيض تقارير دورية للكونغرس لمدة 4 سنوات تثبت التزام الحكومة السورية بمكافحة الإرهاب والمخدرات، وحماية الأقليات، والسعي لتحقيق السلام مع دول الجوار.

على أن يُحال القانون إلى مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل للتصويت، ثم يُرفع إلى الرئيس الأميركي للتوقيع ليصبح نافذا.

وفور الإعلان عن القرار خرج السوريون إلى الشوارع للاحتفال، وسط توقعات وآمال بعودة الاستثمارات والمساعدات التي ستنعش الاقتصاد عبر استقرار الأسعار وتوفر السلع، إضافة إلى تحريك القطاع المصرفي بإعادة وصل العلاقات البنكية مع الخارج.

تفاؤل بالمستقبل

وأبدى مغردون سوريون -وفقا لحلقة (2025/12/11) من برنامج "شبكات"- تفاؤلا كبيرا بالمستقبل وقدرة بلادهم على النهوض والبناء، معتبرين القرار خطوة نحو تخفيف المعاناة وتحسين الأوضاع.

وفي هذا الإطار  كتبت الناشطة راما معبرة عن فرحتها:

مبارك للشعب السوري إلغاء عقوبات قيصر، نأمل أن يكون هذا القرار خطوة نحو تخفيف المعاناة وفتح باب لتحسن الأوضاع لكل السوريين، مع تفاؤل كبير بالمستقبل وبقدرتنا على بناء سورية العظيمة

ولم تخف الناشطة ديمة سعادتها وغردت تقول:

ألف حمدا لله، مبارك لسوريا وللشعب السوري الله يديم الأفراح ويعمر هذا البلد

بدورها كتبت أمينة عن تفاؤلها بمستقبل سوريا وقالت في تغريدتها:

الله يخلي كل أيامكم أفراح يا أهل سوريا كم أنا سعيدة وأتمنى أن تقوموا بثورة البناء والتشييد بعد ثورة التحرير ونشوف سوريا مزدهرة رغم كيد الأعداء

أما صاحب الحساب أبو جواد فغرد معربا  عن فخره بالإنجاز الوطني، قائلا:

مبروك يا سوريا.. تم إزالة قيصر رسميا.. مبروك يا أعظم أرض وأعظم شعب عرفه التاريخ.. مبروك لكل فرد فيكي يا بلادي

واستمد القانون اسمه من المصور السابق في الجيش السوري فريد المذهان الذي سرّب آلاف الصور المروعة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد.

إعلان

ووافق مجلس النواب الأميركي على إلغاء قانون قيصر الذي فُرضت بموجبه عقوبات أميركية على سوريا، وجاء ذلك بعد تصويت المجلس الأربعاء بالأغلبية على مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني ومن ضمن بنوده قانون قيصر.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة يجري محادثات ثنائية مع نظيرته التونسية 
  • سعيود يجري محادثات ثنائية مع نظيره التونسي
  • إلغاء قانون قيصر يعيد الأمل للسوريين بمستقبل أفضل
  • الاطمئنان على صحة الإعلامي منصور أبو علي في حجة
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • مسير راجل وتطبيق قتالي في همدان تأكيدًا للجهوزية لمواجهة أي تصعيد
  • جيل زد... هل يكسر ثنائية الإخوان والدولة العميقة؟
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟
  • مرور ميداني بالقصير لرصد المخالفات ومتابعة حالة الشوارع.. وتوجيهات بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية
  • كيف لتحول السلطة في جنوب اليمن أن يفاقم المخاطر في المنطقة المضطربة