أبوظبي في 4 سبتمبر/ وام/ لم تكن رسالة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي خلال تواجده في مهمته التاريخية في الفضاء ، التركيز فقط على إجراء الأبحاث، وجمع المعلومات العلمية، بل كانت هناك رسائل إيجابية أخرى للتعريف برياضة الجوجيتسو وأهميتها لمتابعيه من أبناء وبنات الإمارات وللجميع من مختلف أنحاء العالم، وكذلك إبراز دور الدولة في نشر اللعبة وجعل ممارستها هدفا لكل الأجيال الجديدة لما لها من فوائد على الأصعدة كافة.


وحرص النيادي ، خلال تواجده في الفضاء، على التذكير مرات عدة برياضته المفضلة، والتي أحرز فيها الحزام البنفسجي، ونشر فيديو قصير عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" ،تويتر سابقا، وهو يمارس فيه اللعبة في الفضاء وحظي بمشاهدة الملايين، كما هنأ المنتخب الوطني للجوجيتسو المتوج ببطولة العالم للعام الرابع على التوالي، إضافة إلى لقاء مرئي تفاعلي مع أبطال اللعبة، وتوجيه الرسائل الإيجابية لهم حول أهمية ممارسة الجوجيتسو.
حديث سلطان النيادي خلال تواجده في الفضاء مع جمع غفير من لاعبي ومحبي رياضة الجوجيتسو، عبر الاتصال المرئي يعكس شغفه الكبير بتجربته مع اللعبة وما حققه من فوائد إيجابية انعكست على كافة أمور حياته، ليكون قدوة لهؤلاء الأبطال من أصحاب الإنجازات في الجوجيتسو.
أما التجربة الاستثنائية التي خاضها النيادي بممارسة رياضة الجوجيتسو في الفضاء ليكون أول رائد فضاء يخوض هذه التجربة وسط انعدام تام للجاذبية، فكانت كفيلة للتأكيد على شغفه الكبير باللعبة ورغبته في نشرها بين الأجيال الجديدة على أوسع نطاق.
وفي حديثه عن رياضة الجوجيتسو وأهميتها، قال النيادي: " بدايتي مع هذه الرياضة كانت في مرحلة الدراسة الجامعية، وزاد تعلقي بها يوما بعد آخر، كما أن ممارستها أتاحت لي تعزيز قدرات الانضباط والتركيز ومعرفة السمات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها رائد الفضاء أثناء تأدية مهمته".
وتابع: " الجوجيتسو ركيزة أساسية للتربية الرياضية والبدنية في مدارس الدولة، وساعدتني كثيرا في مهمتي بالفضاء من أجل التكيف مع مختلف الظروف خاصة انعدام الجاذبية، والتكيف مع البيئة السائدة في محطة الفضاء الدولية".
كما تحدث النيادي عن دور اتحاد الجوجيتسو في دعم طموحات أبناء الوطن على صعيد نشر هذه الرياضة وتأهيلهم للفوز بالبطولات، مؤكدا أن نشر هذه الرياضة نوع من أنواع الاستثمار في بناء الإنسان باعتباره الثروة الحقيقة للأوطان.
الجدير بالذكر أن ممارسة النيادي للجوجيتسو في الفضاء حملت رسالة أخرى وهي أهميتها في مساعدته في الإعداد لهذه المهمة والتكيف مع البيئة والظروف السائدة في محطة الفضاء الدولية، حيث أكد النيادي أن الانسان حينما يكون في الفضاء فإن انعدام الجاذبية يشبه نزالات الجوجيتسو، حيث أكسبته هذه الرياضة تنظيم عملية التنفس، حيث قال: “عند السير في الفضاء، نعتمد بشكل أساسي على سواعدنا؛ وبفضل ممارستي للجوجيتسو لسنوات طويلة تحسنت قوة يدي، وتمكنت من إنجاز هذه المهمة بسلاسة ونجحت في تطبيق الكثير من الدروس التي تعلمتها من هذه اللعبة خلال تواجدي في محطة الفضاء الدولية”.

دينا عمر/ أحمد مصطفى

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: هذه الریاضة فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

الطيور الصحراوية.. عبقرية التكيف في مواجهة التحديات البيئية

المناطق_واس

تمثل الطيور الصحراوية أحد أبرز نماذج التكيّف البيولوجي للكائنات الحية، إذ أظهرت قدرة فريدة على التعايش في البيئات القاسية، التي تتسم بشحّ المياه وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى التباين الحراري الكبير بين الليل والنهار.

وتتميز هذه الطيور بخصائص فسيولوجية وسلوكية تساعدها على البقاء والتكاثر في الظروف الجوية والبيئية القاسية، حيث تقلل من فقدان الماء عبر الجلد والرئتين، وتقلص نشاطها في أوقات الذروة الحرارية، كما تعتمد في غذائها على مصادر غنية بالرطوبة مثل الحشرات والبذور المحتوية على السوائل.

وتلجأ بعض الأنواع إلى التحليق لمسافات طويلة بحثًا عن الغذاء والماء، بينما تفضل أنواع أخرى الاحتماء بالأوكار الصخرية أو تجاويف الأشجار الصحراوية لتفادي أشعة الشمس المباشرة.

ومن أبرز أنواع الطيور وأشهرها الحُبارى، التي تُعرف بقدرتها على التمويه والحركة الهادئة لتفادي المفترسات، والرُّخمة: طائر جارح يعيش في المناطق الجبلية وشبه الصحراوية، والقمري الصحراوي واليمام وهما من الطيور التي توجد بكثرة حول الواحات والمناطق شبه الزراعية داخل الصحراء، والغراب الصحراوي، الذي يُعد من أذكى الطيور وأكثرها قدرة على التكيف مع البيئات الفقيرة بالموارد، كذلك طيور القبرة، والنسور، والطيور الجارحة الأخرى مثل العقبان والبوم وغيرها.

ورغم هذه القدرات العالية على التكيف، تواجه الطيور الصحراوية تحديات متزايدة بفعل التغيرات الجوية وتراجع الغطاء النباتي في بعض المناطق، خصوصًا في المحمية منها والحيوية للطيور المهاجرة والمقيمة.

وتعمل المملكة العربية السعودية، من خلال عدد من الجهات المعنية مثل هيئة تطوير المحميات الملكية والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على حماية التنوع البيولوجي الصحراوي، عبر إطلاق المبادرات البيئية، وتحديد مناطق الحماية، وإعادة تأهيل المواطن البيئية، إلى جانب الرصد المستمر لحالة الطيور والأنواع الأخرى.

مقالات مشابهة

  • الطيور الصحراوية.. عبقرية التكيف في مواجهة التحديات البيئية
  • الطيور الصحراوية.. عبقرية التكيف البيولوجي
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا
  • وزير الري يؤكد أهمية إدراج مبادئ الحوكمة في الخطة القومية للموارد المائية
  • أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال محادثتهما يوم الخميس اهتمامهما المتبادل بتنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة. بوتين وترامب يؤكدان الاهتمام بمشاريع مشتركة في مجالي الطاقة والفضاء Sputnik ووفقا لم
  • المقاولات الصغرى: عبد العزيز مستاوي يؤكد على أهمية الإدارة العليا للإبداع والتميّز وحمايتهما كملكية فكرية وطنيا ودوليا في حماية الاستثمار وتقويته وتوسيعه
  • وزير الرياضة: أكثر من 137 مليون فرصة استفادة مباشرة من أنشطة الوزارة خلال 7 سنوات
  • «علوم البحار» يؤكد أهمية حماية الطيور البحرية ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي
  • موتى بلا أكفان.. صورة مأساوية صادمة في الفاشر
  • المملكة ترسم ملامح الحلول العالمية لأزمات الجفاف وتؤكد أهمية الابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية