ورشة عمل لـ26 طالبا من 6 دول إفريقية في المركز الدولي للأسماك
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
افتتح المركز الدولي للأسماك بالعباسة بالتعاون مع المعهد البيطري النرويجي، صباح اليوم فعاليات ورشة عمل ضمن مشروع زيادة الاستدامة والمرونة في قطاع الأحياء المائية في إفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى من خلال تحسين إدارة صحة الحيوانات المائية وحوكمة الأمان الحيوي بدعم من الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي، والتي تستمر لمدة أسبوع، وتهدف إلى تعزيز كفاءة 26 من طلاب الماجستير من عدة دول إفريقية مثل (زامبيا، كينيا، نيجيريا، غانا، مالي، ملاوي، والكونغو).
وقال المركز في بيان صحفي، إن المشروع يقدم للباحثين برنامج تدريبي مكثف يركز على مبادئ الاستزراع وإدارة صحة الأحياء المائية لتعزيز مهاراتهم في إدارة صحة الأسماك وحوكمة الآمان الحيوي، كما يزود البرنامج المشاركين بالمعرفة والخبرة اللازمة لتحسين الخدمات والأنشطة البحثية المتعلقة بإدارة صحة الحيوانات المائية في بلدانهم، وذلك ضمن الخطة التنفيذية للمشروع.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور أحمد نصر الله، مدير المركز في مصر عن سعادته بالنتائج التي حققها المشروع منذ بدايته قبل ثلاث سنوات قائلاً: «اليوم نحتفل بالتعاون المتبادل والمستمر مع شركائنا المميزين، حيث يتعبر المركز منارة لامتداد وتطوير قطاع الاستزراع في جميع أنحاء القارة الافريقية».
أضاف أن المركز ساهم بجهود مستمرة في تمكين الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراة من خلال برامج مختلفة لبناء قدرات أكثر من 6500 متدرب من مصر ودول أخرى من أفريقيا وآسيا، حتى أصبح مركزنا البحثي ملاذا بحثيا لمن يرغبون في بناء مستقبل أفضل في حياتهم المهنية والأكاديمية.
دعم وتطوير قطاع الاستزراع السمكي في مصر وافريقيا والشرق الأوسطأكد أن المركز مستمر في دوره الرائد في دعم وتطوير قطاع الاستزراع السمكي في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية 2030 وخطة عمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتنمية هذا القطاع نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال زيادة الانتاجية والحد من الفقر والقضاء على الجوع.
وقالت الدكتورة شيماء علي، مدير مشروع زيادة الاستدامة والمرونة في قطاع الأحياء المائية في إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى: «المشروع قدم عدداًمن منح الماجستير لعدد من الطلاب الباحثين والاكاديميين بإفريقيا حيث شاركت الاستراتيجية التنفيذية للمشروع في دعم قطاع صحة الحيوانات المائية والحد من الأمراض كجزء من التزام المركز نحو تنمية وتعزيز مهارات البحث والتنمية في الاستزراع المائي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأستزراع السمكي السمكي جنوب الصحراء
إقرأ أيضاً:
تراجع عالمي حاد في أعداد الحيوانات المنوية ينعش تجارة التجميد
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "Human Reproduction Update" عن انخفاض مقلق في متوسط أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال على مستوى العالم، تجاوز 52% خلال العقود الخمسة الماضية، ما يُنذر بأزمة مستقبلية في خصوبة البشر ويطرح تحديات جديّة أمام مستقبل التكاثر البشري.
وبحسب الدراسة، التي استندت إلى تحليل ما يقرب من 3 آلاف دراسة علمية منشورة بين عامي 2014 و2020، فإن أعداد الحيوانات المنوية تنخفض بمعدل سنوي يتجاوز 1%، وهو تراجع متسارع يعكس تحولات بيئية وصحية عميقة قد تؤثر على قدرة الإنسان على الإنجاب في المستقبل القريب، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ازدهار تجارة التجميد
في ظل هذا التراجع البيولوجي الحاد، يشهد قطاع بنوك الحيوانات المنوية طفرة غير مسبوقة، إذ تُقدر قيمة السوق العالمية لتجميد الحيوانات المنوية بنحو 5.92 مليار دولار عام 2025، مع توقعات بأن يتجاوز 7.04 مليار دولار بحلول عام 2030، مدفوعًا بتنامي الطلب وتطور التكنولوجيا، وفق تقديرات مؤسسة "Mordor Intelligence" الهندية لأبحاث السوق.
ويرجع هذا النمو بالأساس إلى عوامل عدة، أبرزها:
- تصاعد نسب الإصابة بالعقم وضعف الخصوبة بين الرجال.
- ارتفاع حالات تجميد الحيوانات المنوية بين الجنود المعرضين لمخاطر القتال، ومرضى السرطان قبل الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- توسع الوعي بخيار التجميد المسبق للرجال الراغبين في تأجيل الإنجاب.
طفرة تكنولوجية
وقد أسهمت شركات التكنولوجيا الحيوية الناشئة بدور محوري في رفع كفاءة التجميد وتحسين نسب بقاء الحيوانات المنوية بعد الذوبان. فعلى سبيل المثال، تقدم شركة Legacy الأمريكية حلولا متقدمة سمحت بتحقيق معدلات بقاء تصل إلى 86%، مقارنةً بـنحو 60-70% وفق بروتوكولات التجميد البطيء التقليدية.
وتُعد هذه القفزة التقنية عاملاً حاسمًا في خفض التكاليف التشغيلية، حيث توقعت الدراسات تراجعًا في كلفة التشغيل تتراوح بين 40% و60%خلال السنوات المقبلة، ما سيساهم في توسيع الشريحة المستفيدة وجعل الخدمة أكثر إتاحة في البلدان النامية.
وعلى غرار الأسواق المتقدمة في أمريكا الشمالية وآسيا، بدأت المنطقة العربية بدورها تشهد اهتماما متزايدا بإنشاء مراكز تجميد وحفظ الحيوانات المنوية، في ظل ازدياد معدلات العقم وتراجع جودة الخصوبة بين الرجال، خصوصا في ظل التغيرات البيئية ونمط الحياة.
وبدأت بعض الدول الخليجية وشمال إفريقيا خلال العقد الأخير، السماح بإنشاء مراكز طبية متخصصة في تجميد وحفظ النطاف، ضمن سياق طبي وعلاجي يُراعي الجوانب الدينية والأخلاقية، ما يعكس تحولا تدريجيا في الخطاب الصحي في العالم العربي إزاء قضايا الخصوبة والإنجاب.
تحذيرات من أزمة خصوبة عالمية
ورغم التقدم الطبي والتقني، لا تُخفي الأوساط العلمية قلقها من استمرار التراجع في أعداد الحيوانات المنوية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من العوامل البيئية والصحية المسببة لهذا التدهور، مثل التلوث، ونمط الغذاء، والتعرض للمواد الكيميائية، والضغط النفسي المزمن.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يُسجل فيه تضاؤل الخصوبة كأحد أبرز التحديات الديموغرافية التي تواجه البشرية، والتي قد تُفضي إلى تراجع معدلات النمو السكاني في عدد من الدول، وتحولات اقتصادية واجتماعية عميقة في العقود القادمة.