أرسل البابا فرانسيس تحياته إلى الصين، واصفا مواطنيها بأنهم شعب 'نبلاء' وطلب من الكاثوليك في الصين أن يكونوا 'مسيحيين صالحين ومواطنين صالحين'، في أحدث عرض له على الدولة الشيوعية لتخفيف القيود المفروضة على الدين.

وأدلى فرانسيس بهذه التعليقات غير المكتوبة في نهاية قداس في عاصمة منغوليا، حيث دعا أساقفة هونج كونج السابقين والحاليين، الكاردينال جون تونج هون ورئيس الأساقفة ستيفن تشاو، إلى تطويقه أثناء حديثه.

وقال باللغة الإيطالية 'هذان الشقيقان الأسقفان - الفخري لهونج كونج والأسقف الحالي لهونج كونج. أود أن أستغل وجودهما لإرسال تحية حارة إلى الشعب الصيني النبيل'.

وقال 'أتمنى الأفضل لجميع الشعب (الصيني) للمضي قدما والتقدم دائما. وللكاثوليك الصينيين أطلب أن يكونوا مسيحيين صالحين ومواطنين صالحين'.

تحدث فرانسيس في نهاية حدث غير مسبوق حيث كان هو وجميع السكان الكاثوليك في بلد ما في نفس الغرفة. وفي رحلته إلى منغوليا، التي تختتم يوم الاثنين، يزور طائفة كاثوليكية يبلغ عددها 1450 شخصًا فقط.

وقال فرانسيس يوم السبت، في كلمات بدا أنها تستهدف الصين وليس منغوليا، إن الحكومات ليس لديها ما تخشاه من الكنيسة الكاثوليكية لأنه ليس لديها أجندة سياسية.

وتتبع بكين سياسة 'إضفاء الطابع الصيني' على الدين، في محاولة لاستئصال التأثيرات الأجنبية وفرض الطاعة للحزب الشيوعي.

وكانت الاتفاقية التاريخية لعام 2018 بين الفاتيكان والصين بشأن تعيين الأساقفة هشة في أحسن الأحوال، حيث اشتكى الفاتيكان من أن بكين انتهكت هذه الاتفاقية عدة مرات.

العبارة التي استخدمها البابا يوم الأحد - 'المسيحيون الصالحون والمواطنون الصالحون' - هي عبارة يستخدمها الفاتيكان بشكل متكرر في محاولة إقناع الحكومات الشيوعية بأن منح الكاثوليك المزيد من الحرية لن يؤدي إلا إلى مساعدة بلدانهم على التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

واستخدم الفاتيكان نفس العبارة فيما يتعلق بفيتنام، حيث قام في يوليو/تموز برفع مستوى العلاقات من خلال السماح للفاتيكان بأن يكون له ممثل بابوي مقيم في هانوي.

وطلب الفاتيكان من الصين السماح بمكتب مماثل في بكين. وقال دبلوماسيون لرويترز إن مسؤولي الفاتيكان يأملون في أن يساعد قبول فيتنام في يوليو تموز في إقناع بكين بأن تحذو حذوها.

وقام تشاو، أكبر رجل دين كاثوليكي في هونج كونج، في أبريل بأول زيارة للعاصمة الصينية يقوم بها أسقف من المستعمرة البريطانية السابقة منذ ما يقرب من 30 عامًا.

وقال تشاو، الذي سيعينه البابا كاردينالا هذا الشهر، للصحفيين في مناسبة بابوية يوم السبت إنه يأمل أن تصبح الكنيسة في هونج كونج 'كنيسة جسر' مع البر الرئيسي للصين.

قاد تشاو وفداً إلى منغوليا يضم حوالي 40 كاثوليكيًا من هونج كونج، وقال تشاو إن الكنيسة الكاثوليكية في آسيا تنمو وهي في وضع يمكنها من مساعدة الكاثوليك من الشرق والغرب على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا فرانسيس الشعب الصيني الكاثوليك رئيس الأساقفة فرانسيس هونج کونج

إقرأ أيضاً:

التآمر الناعم

تتخذ الولايات المتحدة خطاباً ناعماً في شأن السودان و لكنه يستبطن فعلاً مدمراً.
قالت الولايات المتحدة أنها إتخذت قرارات لوقف الدعم الخارجي للحرب في السودان و كان القرار هو إعتبار مواطنين و شركات كولمبية تعمل لشراء مرتزقة لإرسالهم لبلادنا و لكن القرار توقف في نقطة مهمة و هي قطع المدد المالي الذي يتم به الشراء و الذي يأتي من جهة و دولة معلومة و النتيجة أن من أوقعت عليهم العقوبات لا يزالون ينشطون و أن المال لا يزال يتدفق عليهم.

ثم أن أمريكا أوقفت الخطوات التشريعية لإعتبار الدعم السريع منظمة إرهابية.
و كانت ثالثة الأثافي أنها قررت برنامجاً إستخيارياً بينها و دول تعمل في إطار الرباعية.
الخلاصة أن كل الخطوات الأمريكية التي كنا ننتظرها و نأمل فيها خيراً جاءت داعمة للتمرد و ممكنة لهم بقوة السلاح و العتاد و المال و التشريع.

تصدر هذه القرارات و لا يزال بعضنا و من القمة يرجون فعلا حاسما من هذه الدولة التي لم تفعل خلال الفترة الماضية غير إحكام الرباط علي السودان.
كل هذا و لم ننتبه لأهمية أن نقابل كل هذا بتحرك خارجي من دول يمكن التعاون معها و بناء مصالح مشتركة لندعم مواقفنا في المنظمات و الهيئات، و التي بدأت تضعف بتضييع مواقع مهمة منها الإتحاد الأفريقي الذي تخاذلت مواقفه تحت ضغط الشراء و المال السياسي.

لا نزال نشهد خطوات داخلية تساعد في هذا الخنق بسبب الخوف من العالم الخارجي و أمريكا، و كانت النتيجة التضييق علي القوة الفاعلة في حسم التمرد بدعمها البشري المتواصل.

أُضعفت القوى الإسلامية و القوي الوطنية جراء نزع سبل الحياة من جهدها الدفاعي عندما أفرغت لجان المقاومة و الإستنفار من القيادات و الأفراد العاملة في الإستنفار و التعبئة و حراسة المدن و المواقع المدنية بالقوة.
بدلاً عن ذلك بدأت مظاهر للخلل بإستخدام السلاح لتحقيق منافع خاصة لمن أؤتمن عليه.
نتيجة هذا الإبعاد ستكون إضعافاً للقوات المسلحة في وقت حرج فقدنا فيه مواقع و مدن مهمة و إنتعش التمرد.
زاد من هذا الإضعاف عدم إدراك مغزى التحرك الخارجي لإضعاف قواتنا المسلحة التي ستواجه زيادة في المدد المالي و العسكري للتمرد.

كل الشعب السوداني علي يقين أن جيشنا قادر علي الإحاطة بكل هذا التآمر الخارجي الناعم و الغليظ منه و سيعيد الكفة للتوازن و يسرع بخطي تحرير كل البلاد من الجنجويد .
النتيجة السيئة من هذا الواقع أنها ستطيل أمد الحرب و توسع من الخسائر البشرية و المادية و قد أصبحت بلادنا منهكة إقتصاديا و إجتماعيا و خارجياً.

خطوات الإصلاح طريقها الواضح يتمثل في إعادة التوازن الداخلي بتجاوز الدفع لإعتبار القوى الوطنية و الإسلامية جماعات إرهابية طامعة في الحكم و كان بمقدورها أن تستجيب لطلب الدعم السريع التضامن معها و الإستيلاء علي الحكم و المشاركة فيه.

كان رفض هذه القوى للمتمردين يقوم علي أن الدعم السريع ما هو غير بندقية للبيع و هاهي الآن تباع للدول و المنظمات و شبكات كافة أنواع المتاجرات الخطيرة من السلاح و المخدرات التي إستخدموها بكثافة في الإعتصام و عندما كانت المواد المخدرة تنتشر و توزع و تلقي في شارع النيل و في الطرقات الكبيرة التي تعج بالشباب السوداني الواعد.

السودان ليس بالدولة الهينة التي تنتصر عليها التحركات الزاخرة بالطمع المالي و الطمع في الحكم سواء من التمرد و داعميه من القوي السياسية المتماهية معها و لا من الدول التي تطمع في ثرواتنا.

آن الأوان لإنهاء الصور المحزنة لجنودنا و ضباطنا الذين يلجأون لدول أخري بسلاحهم و عتادهم بعد أن فقدوا مواقعهم .
بلادنا أكبر من أن تعيش هذه الأوضاع .

راشد عبدالرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/11 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة حوار مع صديقي المصري عاشق السودان2025/12/11 نسمع ضجيجاً ولا نرى2025/12/11 إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل2025/12/11 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)2025/12/11 هذه المقالة حِصراً لغير المتزوجين2025/12/10 قصة السرير !!2025/12/10شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر 2025/12/10

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • التآمر الناعم
  • سفارة منغوليا تقيم حفل استقبال بمناسبة يوم الجمهورية
  • ارتفاع ضحايا حريق هونج كونج إلى 36 وإجراءات الإنقاذ مستمرة
  • بابا الفاتيكان: السلام في أوكرانيا غير ممكن دون مساهمة أوروبية
  • نائب الشيوخ: تراجع التضخم رسالة ثقة ودفعة مهمة لجذب الاستثمار
  • تعطل ChatGPT على أجهزة أندرويد.. مطور التطبيق تكشف التفاصيل والحلول
  • بابا الفاتيكان يرسل مساعدات عاجلة لضحايا الأعاصير في آسيا…
  • عودة: مؤتمر الفاتيكان أوربانيا صون الحياة وتعزيز الصحة والحوار الدولي
  • بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي
  • بابا الفاتيكان ينتقد خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. ماذا قال؟