أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سؤال يقول: ما هى آخر علامات يوم القيامة ظهورا هل الدابة أم الدخان؟

علامات يوم القيامة

وقال علي جمعة، في فيديو له، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بأن العشر علامات حينما تنفرط لن نعرف قابلها من دابرها، كما أن العلماء قالوا: إن علامات القيامة حينما تظهر سيختلف فيها الناس في أيها ظهرت أولا.

من ينكر يوم القيامة.. علي جمعة: ليس مسلما والمسيحيون واليهود يؤمنون به خطيب الحرم المكي يكشف مشهدًا عظيمًا من يوم القيامة .. ماذا يكون؟

وتابع: قد تظهر الدابة في مكان لا يعلم ظهورها كثير من الناس، وقد يرى البعض الدخان، ولا يعلم ظهوره كثير من الناس، فيختلف الناس في أي علامات يوم القيامة ظهرت أولا، فكل سيحكم بناء على ما رآه أولا ووصل إليه خبره.

وأشار إلى أن هذه الفترة بين قيام الساعة ويوم القيامة غير معلومة ، وعندما يريد الله تعالى القيامة فإنه يقول كن فيكون وأمره بين الكاف والنون ، فالساعة هي وقت الدمار والانتهاء ، وسنمكث ما شاء الله أن نمكث في الفناء والعدم المحض، ثم كن فيكون فنبعث مرة أخرى للحساب فقال تعالى: ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) الآية 48 من سورة إبراهيم.

يوم القيامة

ويعد يوم القيامة هو اليوم الذي يأتي بعد نهاية الحياة الدنيا، وهلاك جميع الأحياء؛ فلا يبقى أحد سوى الله -تعالى- فهو الحيّ الذي لا يموت، قال -تعالى-: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)،  ويبعث الله -تعالى- في ذلك اليوم جميع الخلائق للوقوف بين يديه ومحاسبتهم على ما قدّموه من أعمال في الحياة الدنيا، ثمَّ يُساق العباد إلى دار الخلد؛ كلٌ حسب عمله؛ فإمَّا إلى الجنة وإمَّا إلى النار، كما أنَّ يوم القيامة هو يومٌ عظيم تكثر فيه الأهوال، ولا ينجو من تلك الأهوال إلّا من عمل عملاً صالحاً وآمن بالله -تعالى-.

وذكر علي جمعة، أن الناس تخلط ما بين يومين، وهما اليوم الذي فيه نهاية الدنيا، وهو ما يسمى قيام الساعة وعلامات الساعة، وهذا في نهاية الدنيا وفيه دمارها، ففجأة وفي نفس اللحظة تنتهي الحياة من الدنيا بإذن الله- تعالى-، فإذا كان عليها عشرة مليارات أو أكثر أو أقل فإنهم سيموتون معًا جميعًا في نفس اللحظة ، فتأتي الساعة للدمار وانفجار الأرض ونهاية الحياة .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( هل يمكن توقع يوم القيامة ، هل من الممكن ان نتخيل يوم القيامة أم هي كالعلامات لا نتخيل ولا نتوقع ؟)، أن هناك فرقًا بين هذه الساعة ويوم القيامة الذي فيه إعادة الخلق للحساب للعقاب للثواب في جنة أو نار وهناك بعث جديد فهذا هو يوم القيامة أن نقوم من الموت ونرجع خلقًا مرة ثانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة علامات يوم القيامة يوم القيامة الدخان قيام الساعة یوم القیامة علی جمعة

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن طاعة الله ورسوله هي سبيل الفوز الحقيقي برضا الله وجنته، وأن من ثمرات الطاعة مرافقة النبيين والصديقين والشهداء، مستشهدة بآيات قرآنية متعددة تدل على أن الطاعة طريق النجاة، ومنها قوله تعالى: ﴿ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات...﴾ [النساء: 13]، و﴿فقد فاز فوزا عظيما﴾ [الأحزاب: 71].

وشددت الدار في بيانها على أن المعصية سبب في الهلاك والعذاب والغضب الإلهي، مصداقا لقوله تعالى:﴿ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا﴾ [الأحزاب: 36].

القلب هو المعيار الحقيقي

وأوضحت دار الإفتاء أن القلب هو الميزان الحقيقي في القرب من الله، مستندة إلى قول الله تعالى:﴿فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب﴾ [الحج: 46]، وإلى حديث رسول الله:
«إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم».

الطاعة ليست بالمظهر

وأكدت الدار أن الطاعة التي لا تورث تواضعا وانكسارا، وتنتج عنها حالة من الكبر والعجب، لا تعد طاعة حقيقية، بل قد تصبح سببا للخذلان، بينما قد تكون المعصية التي تدفع الإنسان إلى التوبة والتذلل والخشوع أقرب إلى القبول عند الله، مشيرة إلى قول الإمام ابن عطاء الله السكندري:“معصية أورثت ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا”.

كيفية الأذان والإقامة عند الجمع بين الصلاتين.. دار الإفتاء تجيبما حكم منع الزوجة من زيارة أهلها؟.. دار الإفتاء تجيبحكم شرب الحشيش والعقوبة المترتبة على ذلك.. دار الإفتاء تجيبهل يجوز قول "سيدنا الحسين" ؟.. دار الإفتاء تجيب

وبينت دار الإفتاء أن هذا المعنى يتفق تماما مع مقاصد الشريعة وأصول السلوك الروحي، إذ يركز على مراقبة القلوب لا مجرد الظواهر، مشيرة إلى أن المقصود ليس مدح المعصية أو ذم الطاعة، وإنما التحذير من الغرور والتعالي بعد الطاعة، والتنويه بقيمة التوبة والخضوع بعد الذنب.

دعوة للتوبة والتجرد

ونقلت دار الإفتاء قول العارف بالله أبو مدين:
“انكسار العاصي خير من صولة المطيع”، مؤكدة أن الانكسار والافتقار صفات عبودية يحبها الله، بخلاف الاستكبار الذي هو من صفات الربوبية، ولا يليق بالعبد.

وختمت الإفتاء بيانها بالدعاء أن يرزقنا الله قلوبا سليمة، خاشعة، لا تعرف الكبر بعد الطاعة، ولا تيأس بعد الذنب، مستشهدة بقوله تعالى:
﴿يوم لا ينفع مال ولا بنون ۞ إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ [الشعراء: 88-89].

طباعة شارك دار الإفتاء طاعة الله معصية القلب الانكسار ابن عطاء الله

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
  • الأرصاد": موجة حارة ورياح نشطة على المنطقة الشرقية وأمطار غزيرة على جازان
  • ما حكم من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
  • "الأرصاد": أمطار متوسطة وأتربة مثارة ورياح نشطة على الباحة وجازان
  • أحمد أباظة بمؤتمر الجبهة الوطنية لـ أبو العينين: أجمل حاجة في الدنيا إن الناس تحبك.. ونحن نرى محبة أهل الجيزة لك
  • هل الحر الشديد من علامات غضب الله؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • أزهري: الابتلاء أول علامات محبة الله لعبده
  • كيف نؤمن بالمهدى المنتظر؟.. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي