حظ البشر والظواهر الفلكية.. هل تشير نجوم السماء إلى مصيرنا على الأرض.. علماء الفلك يردون على خبراء الأبراج
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يقترب القمر الليلة من الحشد النجمي الأخوات السبع في برج الثور، المعروفة أيضًا باسم مجموعة Pleiades (الثريا)، في مشهد سماوي آسر لمراقبي النجوم يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، لمشاهدة احتضان القمر للأخوات السبع ورصد المشهد وتصويره؛ إذا سمحت لهم الفرصة.
ويحرص عدد كبير على مراقبة السماء ليس بهدف الإسمتاع بمشاهدة الكواكب والنجوم ومراقبة مواقع النجوم والكواكب ومطالعها وانما لإعتقاد داخلي منهم أن الاحداث الفلكية تؤثر تأثير مباشر على الآنسان وحظه علي الأرض ومعرفة مستقبل المواليد، يحرص يوميا ملايين من البشر، علي قراءة أخبار الأبراج والتي تتنبأ بحظوظهم خلال اليوم وما قد يخبئه لهم من حظوظ أو عقبات.
انتشرت مواضيع التنجيم أو ما يعرف بـ “الأبراج”، منذ زمن طويل للغاية حتي أصبح عادة يومية عند الكثيرون وهناك من يؤيدوها ويصدقوها إلي درجة الإيمان والتصديق الكامل، وهناك معارضين لهذا الأمر.
وحول هذا الأمر يعلق الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، إن مراقبو السماء وهواة الفلك في انتظار الليلة متعة لقاء آسر بين القمر والأخوات السبع في سماء مصر، مع قرب منتصف الليل.
واوضح تادرس أننا اذا نظرنا باتجاة الشرق الليلة بحلول الـ 11:00 مساء تقريبا سوف نشاهد القمر وبجواره الأخوات السبع حيث يقترن القمر مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور في مشهد فلكي رائع، ويظلا بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأكد رئيس قسم الفلك السابق بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم والتنجيم من العلوم الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.
واضاف استاذ الفلك، أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار إلى أن الظواهر الليلية ليس لها أى أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومى على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.
الأبراج والحظ وعلم الفلكوفي إطار متصل قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه ليس هناك أي علاعة بين الأبراج الفلكية وحظ الإنسان الذي ولد في هذا البرج وأن الأبراج فلكيًا لها مدلولات علمية وليست دليل على حظ الإنسان أو صفاته أو شخصيته.
واضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن من يؤمن بحظه اليومي من خلال مراقبة مواقع النجوم فهو واهم وأن هذا الأمر يعد تنجيم وليس له اي علاقة بعلم الفلك، وإننا دائمآ ما ننصح المجتمع بضروة عدم تصديق توقعات الأبراج.
واشار القاضي إلي أن المجموعات النجمية وتوزيعاتها تكون موجودة في أوقات معينة من السنة في السماء، وأن ترتيب نجوم الأبراج فى السماء فوق رؤوسنا قد تغيّر منذ أن تم رصدها قبل 3 آلاف عام، مشيرآ إلي أن الحديث على أن مواليد البرج الفلاني يكونوا أصحاب شخصية معينة ويتمتعون بصفات مميزة عن غيره، فكل هذا كلام غير علمي ولا أساس له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلك برج برج الثور الأبراج المعهد القومی للبحوث الفلکیة
إقرأ أيضاً:
الغبار القمري.. ناسا تخطط لإقامة مدن زجاجية على القمر| تفاصيل
في خطوة تُعيد رسم ملامح مستقبل البشرية خارج كوكب الأرض، كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن خطط طموحة لإرسال رواد فضاء للعيش على سطح القمر داخل فقاعات زجاجية شفافة يتم تصنيعها من الغبار القمري نفسه، في مشروع ثوري يعتمد على البناء في الموقع بدلًا من نقل المواد من الأرض بتكلفة هائلة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ستُجمّع مكونات الهيكل من الريجوليث القمري — وهو خليط من الغبار والصخور والشظايا المعدنية — ثم تُصهر باستخدام تقنية تشبه عمل أفران الميكروويف المنزلية، ولكن عبر نسخة أكثر تطورًا تُسمى «فرن ميكروويف ذكي»، وبمجرد صهر المادة، سيتم نفخها على هيئة فقاعات ضخمة تتصلب لتتحول إلى قباب زجاجية شفافة صالحة للسكن.
منازل كاملة لرواد الفضاءتعود الفكرة إلى شركة هندسة الفضاء الأمريكية Skyeports التي أثبتت أنه يمكن بالفعل نفخ كرات زجاجية من الغبار القمري، ورغم أن التجارب الأولية أظهرت نماذج لا يتجاوز عرضها عدة بوصات، إلا أن الهدف المستقبلي هو بناء قباب يصل قطرها إلى ما بين 1000 و1600 قدم لتصبح بمثابة منازل كاملة لرواد الفضاء.
زجاج قادر على الإصلاح الذاتيالمركب المستخدم في البناء سيُدعم بمواد بوليمرية ذكية تمنح الزجاج قدرة على إعادة ترميم نفسه تلقائيًا حال تعرضه لكسور طفيفة بسبب النيازك الدقيقة، كما يمكن تزويد القباب بألواح شمسية لتوليد الطاقة بشكل مستقل، ما يجعلها وحدات معيشية مكتفية ذاتيًا.
مدن مترابطة بجسور شفافةعبّر الدكتور مارتن بيرموديز، الرئيس التنفيذي لشركة Skyeports، عن أمله في أن تتحول هذه القباب إلى مدن متصلة بجسور زجاجية على سطح القمر وربما في مدارات الفضاء مستقبلًا، مؤكدًا: "لن نتمكن من استنساخ الأرض، لكننا سنقترب من بيئة يمكن العيش فيها بارتياح."
مشروع تحت رعاية ناساقدمت الشركة فكرتها إلى ناسا قبل عامين، ولاقت إعجابًا كبيرًا، وتم إدراجها بالفعل ضمن برنامج NIAC للمفاهيم المتقدمة، وهو أحد البرامج التي تدعم الأفكار القادرة على إحداث ثورة في مستقبل استكشاف الفضاء.
بناء ذكي بطباعة ثلاثية الأبعادسيتم نفخ القبة باستخدام أنابيب غاز ضخمة، ثم تُستخدم نفس الأنابيب لتشكيل المداخل، أما الأجزاء الداخلية فستُنشأ بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد تعتمد على مواد مأخوذة من سطح القمر، لتقليل الحاجة للمواد الأرضية.
بيئة قابلة للزراعة وإنتاج الأكسجينسيتم تدعيم التركيبة الزجاجية بمواد مثل التيتانيوم والمغنيسيوم والكالسيوم لزيادة المتانة، كما يُخطط لإنشاء طبقات مزدوجة الجدران بدرجات حرارة مختلفة لتكثيف الرطوبة، ما يسمح بزراعة النباتات وإنشاء نظام بيئي داخلي لإنتاج الأكسجين والغذاء