ابين (عدن الغد) خاص

قام رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي بمحافظة أبين الاستاذ حسن منصر غيثان اليوم الثلاثاء بزيارة منزل الشهيد البطل صدام السعدي قائد الكتيبة الاولى في اللواء الثالث دعم وإسناد الذي استشهد في مديرية مودية اثناء تأدية واجبه الوطني بمعية عدد من رفاقه.

وفي الزيارة التي رافقه فيها عضو الجمعية الوطنية الاستاذ محمد العمود ، ومدير الإدارة المالية حيدرة السعدي، إلتقى خلالها بوالد الشهيد صدام بمنزله بحي الفلوجة بالعاصمة زنجبار.

وأشاد غيثان بالدور البطولي المشرف الذي سطره القائد صدام السعدي منذ انخراطه في صفوف قوات المقاومة الجنوبية ، والقوات العسكرية والأمنية مسطرا ملاحم البطولة والفداء والتضحية في محاربة العناصر الإرهابية في مديريتي المحفد وعومران بمديرية مودية.

مضيفا أن الشهيد استطاع خلق علاقات اجتماعية بين أوساط المجتمع المدني والعسكري وحظي بحب واحترام الجميع لما يمتلكه من دماثة الاخلاق والتواضع والاقدام في المعارك والحروب متقدماً الصفوف.

وثمن من جانبه الوالد حسين السعدي زيارة رئيس انتقالي أبين لمنزل الشهيد صدام ، مؤكدا أنهم مشروع شهادة في سبيل الدين والأرض والعزة والكرامة، تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع

قتلوك لأنك قلت “لا” في وجه الطغيان، ولأنك كنت تعلّم الناس كتاب الله، لا كتاب السلالة والكهنوت.

هدموا بيتك وأحرقوه، لأنه لا يشبه كهف مرّان، ولا يُرفع فيه شعار الولاية، بل يُتلى فيه القرآن ويعلًم للناس كافة، دون تمييز ولا اصطفاء.

قتلوك لأنك كنت النقيض التام لمشروعهم العنصري، ولأنك رفضت أن يكون القرآن وسيلة لتكريس الإمامة، أو غطاءً دينيًا لحكم السلالة.

ويا للمفارقة المؤلمة والمخزية! قتلوك بتهمة أنك تُعلّم القرآن الكريم، بينما هم يدّعون أنهم “حماة المسيرة القرآنية”. في الواقع، كنت أنت من يحفظ كتاب الله في صدور الناس، وهم من يقتلون أهله باسمه!

لم يكتفوا بقتلك، بل داهموا منزلك، ودمّروه وأحرقوه، كما يفعل الاحتلال الإسرائيلي في غزة – بينما هم يتاجرون باسم فلسطين ويدّعون نصرتها!

إن استشهادك فضح زيفهم، وأسقط قناعهم. فمن يقتل اليمنيين باسم فلسطين، لا يدافع عن فلسطين، بل يسعى لتكريس الاحتلال الإيراني لليمن، عبر رايات زائفة وشعارات مخادعة.

ندرك أنك لم تكن قائدًا لمقاومة مسلّحة، بل كنت حامل مصحف ومعلّمًا للقرآن. لكن دمك الطاهر لاشك أنه قد أطلق اشارة لمقدم مقاومة شعبية باسلة، من حيث لا تحتسب أنت ، ولا تحتسب الجماعة التي قتلتك.

لقد هزّ استشهادك وجدان أبناء ريمة، بل وجدان اليمنيين قاطبة، وأيقظ فيهم ما خفت طويلاً، فدمك لم يكن مجرد حدث، بل بعث فكرة المقاومة في ضمائر الناس، لا بوصفها خيارًا سياسيًا، بل كحاجة وجودية وواجب أخلاقي لا يمكن التراجع عنه.

تحوّلت، يا شهيد القرآن، من معلّم بسيط في حياتك، إلى رمزٍ وطني جامع، وملهمٍ لمقاومة يمنية جديدة تتخلق الآن، وقد باتت على موعد مع التاريخ، ولن تخلفه زمانًا ومكانًا بأذن الله .

لم يعد دمك حكرًا على ريمة، بل صار جزءًا من سجل الشرف الوطني في مقاومة المشروع الحوثي، ومن لحظة استشهادك تَحددت مسؤولية الجميع.

استشهادك ليس ختام سيرة، بل بداية لمسار. ومن الوفاء لدمك، أن يُحسن اليمنيون قراءة رسالتك، وأن يحوّلوا رمزيتك إلى قوة فعل مستمرة، تنمو في الميدان، وتكبر في الوعي، وتنتصر في النهاية، مهما طال ليل الظلم.

لا نرثيك، ولا نراك محلًا للرثاء، بل نراك عهدًا متجددًا، وبيعة جديدة، ألا يذهب دمك هدرًا، وألا تُنسى تضحيتك.

ذكراك ستكون محطة يُشد فيها العزم، ويُجدد فيها القسم، وتُرفع فيها رايات المقاومة في كل شبرٍ من أرض اليمن.

 

مقالات مشابهة

  • مودية تودع أحد أعمدتها التربوية.. وفاة الأستاذ عبدالله علي مشدود
  • فصائل الانتقالي تحوّل أبين لساحة صراع لفرض “الجبايات” وتصفية الحسابات
  • اشتباكات مسلحة بينية في مليشيا الإنتقالي بنقطة جبايات في أبين
  • رئيس الجمهورية يترحم على أرواح الشهداء بمقام الشهيد
  • قائد محور أبين ينفذ زيارة ميدانية إلى جبهة ثرة تمهيدًا لإعادة فتح الطريق الحيوي
  • "سلام بني سويف" توضح.. تفاصيل إنقاذ مترددين على مستشفى تعطل بهم المصعد بالدور الأرضي
  • دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع
  • رئيس الاتحاد الدولي يشيد بدور مصر في نشر الكرة الطائرة البارالمبية بإفريقيا
  • مستشفى الفرنساوي بجامعة القاهرة يواصل جهوده لتطوير وتحسين جودة الخدمات الطبية
  • تشييع جثمان الشهيد هارون القباطي بمديرية القبيطة