زيادة حالات السرطان عالميًا للأشخاص تحت سن الـ50| تعرف على أسباب الإصابة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
توصلت الدراسة حديثة إلى أن حالات السرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في جميع أنحاء العالم ارتفعت بنسبة 80٪ تقريبًا خلال ثلاثة عقود، بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء.
وكشفت الدراسة أن أكثر من مليون شخص تحت سن الخمسين يموتون سنوياً بسبب السرطان، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم بنسبة 21% أخرى بحلول عام 2030.
ارتفعت حالات الإصابة بالسرطان في بداية ظهوره على مستوى العالم من 1.82 مليون في عام 1990 إلى 3.26 مليون في عام 2019، في حين ارتفعت وفيات السرطان بين البالغين في الأربعينيات والثلاثينيات أو أقل بنسبة 27%. ويكشف البحث أن أكثر من مليون شخص تحت سن الخمسين يموتون سنوياً بسبب السرطان.
ولا يزال الخبراء في المراحل الأولى من فهم الأسباب الكامنة وراء ارتفاع الحالات.
ويقول مؤلفو الدراسة، التي نشرت في مجلة بي إم جيه-أونكولوجي، إن الأنظمة الغذائية السيئة وتعاطي الكحول والتبغ والخمول البدني والسمنة من المرجح أن تكون من بين العوامل.
وتقول أكبر دراسة من نوعها أنه: "منذ عام 1990، زادت حالات الإصابة والوفيات بالسرطان المبكر بشكل كبير على مستوى العالم"
وأضافت: "إن تشجيع أسلوب حياة صحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وتقييد استهلاك التبغ والكحول وممارسة الأنشطة الخارجية المناسبة، يمكن أن يقلل من عبء الإصابة بالسرطان في المراحل المبكرة."
وأشارت دراسات سابقة إلى أن حالات الإصابة بالسرطان لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا آخذة في الارتفاع في أجزاء مختلفة من العالم خلال العقود القليلة الماضية. وكانت الدراسة الأخيرة، التي قادتها جامعة إدنبره في اسكتلندا وكلية الطب بجامعة تشجيانج في هانجتشو بالصين، هي الأولى من نوعها التي تبحث هذه القضية على نطاق عالمي وعوامل الخطر لدى البالغين الأصغر سنا.
ركزت معظم الدراسات السابقة على الاختلافات الإقليمية والوطنية. وفي هذه الدراسة العالمية، قام الباحثون بتحليل بيانات من 204 دولة تغطي 29 نوعًا من السرطان.
ونظروا في الحالات الجديدة والوفيات والعواقب الصحية وعوامل الخطر المساهمة لجميع أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 49 عامًا لتقدير التغيرات بين عامي 1990 و2019.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السرطان 50 عام ا الجارديان دراسة الوفاة
إقرأ أيضاً:
الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود ارتباط واضح بين الإفراط في تناول الملح وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، موضحة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم قد تُضعف بطانة المعدة وتُسهِم في نمو خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز التحذيرات السابقة التي تدعو إلى تقليل الملح في الطعام، نظرًا لتأثيره الواسع ليس فقط على ضغط الدم، بل أيضًا على الجهاز الهضمي وصحة المعدة بشكل خاص.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة مثل المخللات، والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، وكانوا أكثر عرضة لتطور التهابات في بطانة المعدة، وتؤدي هذه الالتهابات، عند استمرارها، إلى تغيّرات خلوية تُعدّ مقدمة لظهور الأورام السرطانية، وأشار العلماء إلى أن الملح لا يسبب الضرر مباشرة، لكنه يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر بكتيريا Helicobacter pylori المعروفة بدورها في الإصابة بقرحة المعدة والسرطان.
وتابعت الدراسة أن زيادة الملح في الطعام تزيد من إفراز الأحماض المعدية، مما يسرّع تآكل الغشاء الواقي لبطانة المعدة ومع الزمن، تصبح جدران المعدة أضعف وأكثر عرضة للتحولات الخلوية غير الطبيعية، وهذا التأثير يصبح أخطر عندما يكون الشخص مدخنًا أو يعتمد على نظام غذائي فقير بالألياف والخضروات، مما يضاعف احتمالات الإصابة.
ورغم خطورة النتائج، شدد الباحثون على أن الحد من تناول الملح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان المعدة، وأكدوا ضرورة ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 جرامات فقط، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة تقريبًا، كما نصحوا باستبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبات.
وأشار الأطباء إلى أن تقليل الملح لا يفيد المعدة فقط، بل يحسن صحة الجسم بالكامل، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، كما أوصوا بقراءة الملصقات الغذائية لمعرفة كمية الصوديوم في المنتجات المختلفة، واستخدام بدائل صحية كالأعشاب الطبيعية والتوابل الخفيفة لإضافة النكهة دون اللجوء للملح الزائد.
وتختتم الدراسة بالتحذير من تجاهل الآثار الصامتة للملح، إذ قد يسبب أضرارًا تتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية، وتؤكد أن تبني عادات غذائية صحية وتقليل الصوديوم يمكن أن يكون خطوة أساسية للحماية من سرطان المعدة والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.